الشيخ الهلباوي: آخر جيل العمالقة من المقرئين

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 فبراير 2022
الشيخ الهلباوي: آخر جيل العمالقة من المقرئين

كيفَ تجَلَّى اللهُ أم كيفَ يُرَى؟ *** فلَعَمْرِي ليسَ ذا إلَّا فُضُول

هو لا أينَ ولا كيفَ لهُ *** وهوَ في كلِ النواحي لا يَزُول

جلَّ ذاتّا وصفاتٍ وسَمَا *** وتَعَالَى قَدرُه عمَّا نقول

يعتبر الشيخ الهلباوي آخر جيل العمالقة من المقرئين، ولد بحي باب الشعرية بمدينة القاهرة عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين ميلادياً، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة على يد أكثر من محفظ، وختمه على يد جده.

إجازة التجويد

ثم حصل الشيخ الهلباوي على إجازة التجويد من الأزهر الشريف، وبدأت رحلته بالتقليد، كما كان يروي، وبدأ يتلو القرآن وأنشد السيرة النبوية العطرة، وأدى التواشيح الدينية وعمره لا يتجاوز الخامسة عشرة.

تقليده لكبار المقرئين

يروي الشيخ الهلباوي أنه بدأ بتقليد الشيخ محمد رفعت، والشيخ منصور الشامي في التلاوة، والشيخ علي محمود والشيخ طه الفشني في التواشيح والابتهالات الدينية، ثم أصبحت له شخصية صوتية مستقلة.

صوته من أصوات الجنة

وصف صوته بأنه من أصوات الجنة؛ فهو من أبرز أعلام الإنشاد الديني، ولم يكتف بتحصيل فنون الابتهالات والتواشيح الدينية، بل حرص على ترسيخ قواعد الابتهالات حتى صار رمزاً لجيل الرواد من شيوخ الابتهالات والإنشاد الديني، بعد أن جعل منه علماً بقواعد وأركان ثابتة، واستعانت به العديد من المعاهد الموسيقية لتدريس أصول الإنشاد الديني بوصفه أحد رموزه.

اهتمامه بالبحث العلمي

يعتبر الهلباوي أول مبتهل يهتم بميدان البحث العلمي، حتى إنه أضاف إليه مؤلفات وأبحاثاً في هذا المجال، ترجمت إلى اللغات الأجنبية؛ ما دفع فرق ومعاهد الموسيقى إلى الاستعانة به لتدريس أصول الإنشاد الديني، وكان من أبرزها معهد الحفني للدراسات الموسيقية، فضلاً عن العديد من الابتهالات والتواشيح الدينية التي سجلتها لها وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

تكوين فرقة الإنشاد الديني

كون الشيخ الهلباوي فرقة الإنشاد الديني في عام ألف وتسعمئة وثمانين ميلادياً، بهدف الحفاظ على تراث فن الإنشاد الديني وأصوله وقواعده، بالتعاون مع د. سليمان جميل.

انطلاقته نحو العالمية

ومن هنا بدأت انطلاقة الشيخ الهلباوي نحو المهرجانات العربية والعالمية؛ ففي عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين ميلادياً، استضافه قصر الثقافة الفرنسي بباريس للمشاركة في فعاليات مهرجان دول العالم الثالث للفن التلقائي، الذي حضره الآلاف من مريدي ومحبي الإنشاد الديني.

تكريمه

ونال الشيخ الهلباوي استحسان الحاضرين وتم تكريمه كأحد أفضل الأصوات في العالم كله. وفي عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين ميلادياً، نال وسام المشرق العربي بعد مشاركته في مهرجان المشرق العربي في باريس.

والآن نستمتع بما أنشده الشيخ الهلباوي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة