الطول الطبيعي للرجل

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 مارس 2021
الطول الطبيعي للرجل

خلال القرن الماضي، زاد متوسط ​​الطول لكل من الرجال والإناث بشكل كبير، يختلف الطول الطبيعي باختلاف الموقع والعديد من العوامل الأخرى. يرجع الكثير من هذا الاختلاف إلى تحسين التغذية وعوامل أخرى، فقط تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الطول الطبيعي للرجل.

الطول الطبيعي للرجل

تُشير دراسة أُجريت عام 2016 في مجلة eLife إلى أن الدول التي شهدت تحسينات هامة في الصحة والتغذية لديها متوسط ​​طول أعلى. فمثلًا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أدى سوء التغذية إلى إعاقة النمو، مما أدى إلى سلب مكاسب الطول على مدى العقدين الماضيين.

الذكور المولودون في هولندا هم الأطول في جميع أنحاء العالم، حيث يبلغ متوسط ​​الطول أقل بقليل من 72 بوصة ويحتل القادمون من أوروبا الشرقية أيضًا مرتبة في أعلى القائمة.

العوامل التي تؤثر على الطول

الطول يمكن توريثه بنسبة 80٪. هذا يعني أن 80٪ من فروق الطول بين الناس تحدث بسبب عوامل وراثية. قد يكون للعوامل الوراثية تأثير أقوى على فروق الطول بين الأفراد الذين يعيشون في بيئات تُقدم تغذية جيدة وقليل من التعرّض للأمراض، تشمل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الطول ما يلي:

  • الوزن عند الولادة: ينتج الوزن عند الولادة عن عوامل كثيرة منها الوراثة والتغذية في الرحم. وهو أيضًا مؤشر مهم لمتوسط الطول.
  • الولادة المبكرة: يميل الأطفال الخدج إلى أن يكون وزنهم أقل عند الولادة، كما أن الخداج عامل مستقل يمكن أن يؤثر على الطول. لذلك، قد ينمو الأطفال المبتسرين ليصبحوا بالغين أقصر.
  • الهرمونات: تؤثر الهرمونات على النمو طوال الحياة، وخاصة خلال فترة البلوغ. يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية إلى جعل الناس أطول أو أقصر على نحو غير عادي.
  • التغذية: التغذية عامل مهم في النمو. قد لا ينمو الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بمتوسط طول جيد، خاصة أولئك الذين لا يحصلون على ما يكفي من الكالسيوم أو فيتامين د أو الفيتامينات والمعادن الأساسية الأخرى.
  • الموقع الجغرافي: هناك علاقة مهمة بين الموقع الجغرافي والعرق، والتي يمكن أن تسهم في تحديد الطول. أبعد من هذا العامل، يؤثر الموقع الجغرافي على مدى التعرّض لأشعة الشمس الطبيعية، وهي مصدر لفيتامين د. يمكن أن يؤثر الموقع أيضًا على: وصول الشخص إلى الغذاء الصحي، مستويات الفقر، مستوى الصحة العامة.
  • توقف النمو: يمكن أن تؤدي العوامل التي تعيق النمو إلى جعل الناس يصبحون أقل طولًا. قد تشمل هذه العوامل اضطرابات الأكل والأمراض الشديدة وتناول بعض الأدوية.

العلاقة بين الطول والوزن

هناك علاقة قوية بين الطول والوزن من حيث الصحة. العمل من أجل الحصول على مؤشر كتلة الجسم الصحية (BMI) ينطوي على زيادة الوزن مع الطول بطريقة متناسبة. هذا يعني أن شخصين لهما نفس وزن الجسم يمكن أن يصابوا بالسمنة أو نقص الوزن إذا كانت لديهما أطوال مختلفة بشكل كبير.

يتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي بين 18.5 و 24.9. يُشير مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.9 إلى زيادة الوزن، بينما يشير مؤشر كتلة الجسم فوق 30 إلى السمنة. مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 علامة على نقص الوزن.

على الرغم من أن مؤشر كتلة الجسم ليس علمًا دقيقًا ولا يمكن أن يعطي صورة دقيقة تمامًا للحالة الصحية، إلا أنه يشير إلى أن الطول والوزن مرتبطان ببعضهما البعض. بالنسبة للذكور العاديين الذين يبلغ طولهم 69 بوصة، فإن الوزن الصحي سيكون حوالي 58-77 كجم.

قد يكون الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة عرضة لمجموعة واسعة من الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي.

الطول الطبيعي للرجل حسب العمر

يولد الأطفال بمعدل طول يُقدّر بنحو 50 سم، يتضاعف هذا الطول في عمر 4 سنوات تقريبًا. يتشابه إلى نوع ما معدل زيادة الطول في كل من الذكر والأنثى حتى عمر 14 عامًا، ليصل طول الذكر حينها إلى ما يقدر بنحو 163 سم.

يبدأ معدل الطول بالزيادة بعد ذلك وحتى عمر 18 عامًا ليصل الطول الطبيعي للذكر بعد وصوله لمرحلة البلوغ إلى 176 سم. يثبت بعد ذلك معدل زيادة الطول، ويعود ذلك إلى توقف نمو العظام والتحامها بشكل جيد.

الطول الطبيعي للرجل العربي

أظهرت دراسة أن أطول الرجال في المنطقة العربية هم اللبنانيون، حيث يبلغ متوسط ​​طول الذكور نحو 176 سم، يليهم السعوديون والسوريون، فيبلغ طول الرجل السعودي والسوري نحو 174 و 173 سم على التوالي.