العناق: كيف لـ 20 ثانية من حياتك تجعلك سعيداً؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 يناير 2021 آخر تحديث: الأحد، 21 يناير 2024

العناق أو «المعانقة» أو «التعانق» أو «الحضن» جميعهم مصطلحات لـ شعور تلقائي يحدث حينما نكون متحمسين أو سعداء أو نشعر بالحزن أو نريد بعض الراحة. يبدو أن المعانقة أمر مريح عالمياً، إن العناق هو ما يجعلنا نشعر أننا بحالة جيدة، فقد ثبت أن العناق يجعلنا أكثر صحة وسعادة.

وفقاً للعلماء، تتجاوز فوائد العناق هذا الشعور الدافئ الذي تشعر به عندما تحمل شخصاً بين ذراعيك، إذا أردت معرفة فوائد العناق والمدة العناق التي من المفترض أن تحدث تابع القراءة:

العناق: كيف لـ 20 ثانية من حياتك تجعلك سعيداً؟

فوائد العناق وتقليل التوتر:

وفقاً للعلماء أن تقديم الدعم لشخص آخر من خلال اللمس «العناق» أو «الحضن» يمكن أن يقلل من التوتر للطرفين. كما أنه يقلل من الشعور بالحزن، فعندما يتعامل صديق أو أحد أفراد الأسرة مع شيء مؤلم أو غير سار في حياتهم، عانقه.

فقد أشارت إحدى الدراسات العلمية إلى أنه عندما يتعرض الرجال «المتزوجين» إلى صدمات قوية وغير سارة، ثم تمسك زوجته به من خلال احتضان ذراع الزوج. وجد الباحثون أن أجزاء دماغ كل امرأة المرتبطة بالتوتر أظهرت نشاطاً منخفضاً عند حدوث عناق بينها وبين زوجها، في الوقت ذاته وجد نشاطاً كبيراً في سلوكيات المرأة المرتبطة بالأمومة، الأمر الذي ينعكس بدوره على الزوج حيث يشعر بتقليل التوتر أيضاً، فهناك استجابة مماثلة بين الطرفين.

فوائد العناق على الصحة العامة:

كما يؤثر العناق أو الحضن على تقليل التوتر بين الأشخاص فهو يحافظ على الصحة العامة لهم أيضاً، وفقاً دراسة أجريت على أكثر من 400 بالغ لمعرفة العلاقة بين العناق والصحة العامة، وجد أن أن هناك علاقة بين العناق والمرض، حيث إن العناق قد تقليل فرصة إصابة الشخص بالمرض.

علاقة العناق بالسعادة:

هل تعلم أن العناق يزيد من الشعور بالسعادة؟ نعم، وجد العلماء أن هناك مادة كيميائية تفرز في أجسامنا تعرف علمياً بـ «الأوكسيتوسين» أو ما يعرف بـ «هرمون الدلال»، يزداد مستوياته عندما يحدث عناق أو نلمس أو نجلس بالقرب من شخص آخر. وهذا الهرمون مرتبط بـ السعادة وتقليل التوتر، فإذا كلما زاد العناق كلما زاد الشعور بالسعادة وحدث تقليل للتوتر.

العناق: كيف لـ 20 ثانية من حياتك تجعلك سعيداً؟

مدة العناق المطلوبة يومياً:

وفقًا لكتاب التوأم الأمريكي المتماثل إميلي وأميليا ناغوسكي بعنوان «الإرهاق: سر حل دورة الإجهاد» إن العناق يساعد على خفض الشعور بالتوتر الشديد إلى حدوث حالة من الهدوء التام. وأضح الكتاب أن احتضان شخص تحبه لمدة 20 ثانية يومياً هو المفتاح للتخفيف من التوتر والتخلص من الإرهاق، حيث يؤدي العناق المستمر إلى إطلاق هرمون الترابط الأوكسيتوسين، الذي يمكن أن يخفض ضغط الدم ويبطئ معدل ضربات القلب ويحسن الحالة المزاجية.

كم عدد العناق الذي يجب أن تحصل عليه في اليوم من أجل صحة مثالية؟

وفقاً للمعالجة الأسرية فيرجينيا ساتير، يحتاج الإنسان إلى 4 مرات «عناق» أو «حضن» يومياً للبقاء على قيد الحياة، بينما نحتاج إلى 8 أحضان يومياً للشعور بأننا أفضل، أما للنمو بشكل جيد نحتاج إلى 12 عناقاً يومياً.

لماذا يكره بعض الناس العناق؟

وعلى الرغم من فوائد العناق الكثيرة أبرزها السعادة وتقليل التوتر والحفاظ على الصحة العامة، إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يكرهون العناق، يكرهون أن يلمسهم أحد، يمكن لعناق بسيط وقصير أن يجعلهم يشعرون بالبرودة. وعلى الرغم من عدم وجود سبب علمي يعرف لماذا يتجنب بعض الناس العناق، إلا أن بعض الخبراء أرجعوا الشعور بهذا إلى عدة أسباب نفسية قد تكون قد أثرت على الشخص جعلته كارهاً للعناق، أبرزها:

  • «قلة المودة الجسدية أثناء الطفولة»: التي يمكن أن تكون سبباً في كره العناق لعدم العاطفة من الآباء إلى الأطفال منذ الصغر تجعلهم كارهين للعناق.
  • «التجارب السيئة للمس في الماضي»: قد يكون مر الشخص بتجربة سيئة في الماضي مع اللمس، الذي يعرف بعدة مصطلحات أبرزها الاعتداء أو العنف الجسدي.
  • «عدم الراحة من المظهر الجسدي»: قد يتعرض الشخص إلى «التنمر» حول شكل جسده مما يقلل الثقة في نفسه الأمر الذي يجعلها متخوفاً من العناق خوفاً من التعليقات السلبية.

كيف تظهر عاطفة العناق إذا كنت كارهاً له؟

هناك العديد من الحلول، وفق نصائح الخبراء، أبرزها الاعتراف بسبب كرهك للعناق أو اللمس، أو التوجه إلى طبيب نفسي لمحاولة العلاج النفسي لهذا الفعل وكيفية التغلب على كرهك له.