القضاء الأمريكي يستدعي ترامب وابنه وابنته في تحقيق مدني بقضية مالية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 يناير 2022
القضاء الأمريكي يستدعي ترامب وابنه وابنته في تحقيق مدني بقضية مالية

ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن المدعية العامة في نيويورك، قد أصدرت أمس الاثنين، استدعاءات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وابنه دونالد ترامب جونيور وابنته إيفانكا، في إطار تحقيق مدني بشأن ممارسات أعمال للأسرة.

استدعاءات لترامب وابنه وابنته

أعلن مكتب المدعية ليتيشيا جيمس، في القرار، أنه يطلب شهادة ومستندات من ترامب، ودونالد ترامب الابن وإيفانكا ترامب على صلة بتحقيق في قيمة ممتلكات يملكها أو يهيمن عليها ترامب وشركته.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان قد شكك في دوافع هذا التحرك القضائي بشأن مؤسسته، قائلاً إن "غايات سياسية تُحركه".

فيما ذكرت تقارير بريطانية أن الاستدعاءات الموجهة لكل من إيفانكا وأخيها دونالد ترامب جونيور، صدرت في الأول من يناير الجاري.

ذكرت وثيقة قضائية، أن إريك ترامب، وهو ابن آخر للرئيس الأمريكي السابق، وجهت له استدعاءات بشأن القضية في أكتوبر 2020.

سبب استدعاءات ترامب وابنه وابنته

يُذكر أن هذا التحقيق القضائي المدني يُركز على ممارسات مالية في "مؤسسة ترامب" من أجل معرفة ما إذا كانت الأصول قد تعرضت للتضخيم أو جرى الإيهام بانخفاضها، بهدف التأثير على عملية التقييم الضريبي.

كانت تقارير بريطانية قد ذكرت أن نادي "غولف" تابعاً لترامب خارج مدينة نيويورك جرى تقدير سعره بـ1.4 مليون دولار في حين أن قيمته الفعلية لا تتجاوز 50 مليون دولار، لكن ترامب ينفي ارتكاب أي مخالفة.

ترامب في ورطة بسبب استدعاء لجنة 6 يناير لمستشاريه

يُذكر أن لجنة 6 يناير البرلمانية التي تتولى مسؤولية التحقيق في الدور الذي لعبه دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، في هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس، في السادس من يناير الماضي، كانت قد أصدرت مذكرات استدعاء بحق مستشارين للرئيس السابق تتهمهم خلالها بالتآمر لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية.

يُتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق مايكل فلين وخمسة مساعدين آخرين للرئيس السابق دونالد ترامب بالترويج لمعلومات خاطئة حول الانتخابات الرئاسية العام الماضي، فقد تبنى مايكل فلين نظريات المؤامرة لتزوير الناخبين

الأشخاص الذين تم استدعائهم متهمين بالترويج لمعلومات خاطئة حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، بما في ذلك الادعاء الذي لا أساس له بأن التصويت تم تزويره لصالح الرئيس الحالي جو بايدن وضد ترامب.

استدعت اللجنة أيضاً المحامي جون إيستمان الذي يُعتقد أنه شارك في اجتماع "غرفة العمليات"، التي اجتمع فيها عدد من مستشاري ترامب بفندق "ويلارد إنتركونتيننتال" في واشنطن عشية الهجوم في الخامس من يناير، ويُذكر أن إيستمان كان قد أرسل بعد الهجوم بريداً إلكترونياً لمحامي نائب الرئيس مايك بنس أثناء اقتحام الكابيتول مؤكداً أن ذلك حدث "لأنكَ أنتَ وموكلك لم تفعلا ما كان يلزم للسماح بنشر ذلك على العلن".

من بين شركاء ترامب الذين تم استدعاؤهم بالإضافة إلى إيستمان وفلين، مدير حملة ترامب 2020 بيل ستيبين، والمستشار الكبير السابق جيسون ميلر، والمساعد التنفيذي الوطني للحملة أنجيلا ماك كالوم، وبرنارد كيريك، مفوض شرطة مدينة نيويورك السابق الذي زُعم أنه قام بتأجير غرف فندقية كانت بمثابة "مراكز قيادة" قبل 6 يناير.

طلبت اللجنة من شركاء ترامب تسليم المستندات، فيما أعلن ترامب الشهر الماضي أنه سيقاضي لجنة 6 يناير لوقف تسليم الوثائق المتعلقة بأعمال الشغب إلى أعضاء اللجنة. كما دعا الرئيس السابق شركائه إلى عدم الامتثال لأوامر الاستدعاء.

قال رئيس اللجنة، الديموقراطي بيني طومسون ، خلال بيان إن الموالين لترامب لم ينشروا معلومات مُضللة حول الانتخابات فحسب، بل "خططوا أيضاً لإيقاف فرز أصوات الهيئة الانتخابية".

الهيئة الانتخابية، التي أنشأها دستور الولايات المتحدة، هي المسؤولة في النهاية عن انتخاب الرئيس ونائب الرئيس. أضاف طومسون قائلاً: "تحتاج اللجنة المختارة إلى معرفة كل التفاصيل حول جهودهم لإلغاء الانتخابات، بما في ذلك مع من كانوا يتحدثون في البيت الأبيض والكونغرس، وما العلاقات التي تربطهم بالمسيرات التي تصاعدت لتُصبح أعمال شغب، ومن دفع ثمنها بالكامل".

تم تشكيل اللجنة المختارة للتحقيق في هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة في 1 يوليو. وهي تتألف من سبعة ديمقراطيين واثنين من الجمهوريين.

يُذكر أن اللجنة كانت قد عقدت أول جلسة استماع لها في 28 يوليو، حيث أخبر ضباط الشرطة اللجنة بما حدث أثناء أداء مهامهم في الدفاع عن مبنى الكابيتول خلال أعمال الشغب. وأصدرت اللجنة 25 أمر استدعاء حتى الآن وأجرت مقابلات مع أكثر من 150 شاهداً خلف أبواب مغلقة.

إيفانكا وزوجها يُغادران العاصمة واشنطن إلى ولاية فلوريدا

يُذكر أنه بعد خروج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب من البيت الأبيض في يناير الماضي، غادرت إيفانكا وزوجها العاصمة واشنطن إلى ولاية فلوريدا، ومنذ ذلك الوقت قلّ ظهورها الإعلامي إلى درجة كبيرة للغاية.
يُذكر أيضاً أن ترامب لم يفقد الأمل من العودة للبيت الأبيض بعد، فهو لا زال يوجه جهوده لعزل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.

بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.

قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.

سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.

خلال تصريحات صحافية، قالت المتحدثة باسم ترامب ليز هارينجتون، بأن ما يتردد بشأن أن الرئيس السابق ناقش بشكل خاص إمكانية عزل بايدن هو أمر غير صحيح تماماً. ومع ذلك، قالت المصادر المطلعة إن ترامب دعم بشكل خاص بعض الجهود لمحاولة عزل بايدن، حتى مع التزامه الصمت في العلن.

في سياق متصل، كان دونالد ترامب، قد عبر خلال تصريحات إعلامية سابقة عن توقعه أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات، كما ألمح إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن.

أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax  مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة