اليابان تعلن عن مخططاتها لإنشاء مبنى للعيش على القمر والمريخ

كشفت قناة NHK التلفزيونية اليابانية، أن علماء جامعة كيوتو يتعاونون مع شركة البناء كاجيما، من أجل بناء مبنى يمكن استخدامه مستقبلاً للعيش على القمر وكوكب المريخ.

علماء يابانيون يخططون لبناء مبنى يمكن استخدامه للعيش على القمر والمريخ

وقالت القناة التلفزيونية إن إحدى المهام الرئيسية للباحثين، هي توفير جاذبية مماثلة لجاذبية الأرض داخل المبنى، حيث أنها تعد أمراً ضرورياً للعيش فترة طويلة في الفضاء.

ومن أجل حل هذه المشكلة، يقترح العلماء إنشاء مبنى دائري الشكل، يدور حول محوره، حيث ستساعد قوة الطرد المركزي التي ستتولد بهذه الطريقة،على تكوين الجاذبية المطلوبة.

وأشارت القناة اليابانية إلى أن هذا المبنى من المتوقع أن يكون ارتفاعه يتراوح ما بين 200- 400 متراً، ويصل قطره إلى 200 متراً، لافتة إلى أن الباحثين يقترحون استخدام مواد البناء المنقولة من الأرض، بالإضافة إلى الموارد الموجودة على سطح القمر وكوكب المريخ، من أجل إنشاء هذا المبنى.

ونقلت الفناة عن يوسيكي ياماشيتا، المتحدث باسم جامعة كيوتو اليابانية، قوله إن هذه الخطط ليست في مرحلة التنفيذ حالياً، مؤكداً أنه من المهم للغاية أن تبدأ اليابان من الآن باستعراض ابتكاراتها في هذا المجال، لتكون سباقة ومتفوقة.

وليست هذه هي الخطة الأولى المعلنة لإنشاء مباني في الفضاء، فقبل نحو عامين، أعلنت شركة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفنلندية، نوكيا، تعاقدها مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا، لبناء أول شبكة اتصالات خلوية على سطح القمر.

وحسبما أشارت تقارير صحفية وقتها، فستكون الشبكة القمرية جزء من جهود وكالة الفضاء الأمريكية لإعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2024، وبناء مساكن طويلة الأجل هناك في إطار برنامجها أرتميس.

وقالت شركة نوكيا إن تقنية LTE ستُستخدم كجزء من برنامج أرتيميس التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف إلى تأسيس وجود بشري طويل الأمد على القمر بحلول نهاية العقد.

ونقلت التقارير عن كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة نوكيا، ماركوس ويلدون، قوله إن شبكات الاتصالات الموثوقة والمرنة وذات القدرة العالية، ستكون أساسية لدعم الوجود البشري المستدام على سطح القمر.

ونوهت نوكيا إلى أن أول نظام اتصالات لاسلكي عريض النطاق في الفضاء، سيقام على سطح القمر قبل عودة البشر إلى هناك، موضحة أن الشبكة ستوفر قدرات اتصال ضرورية للعديد من تطبيقات نقل البيانات المختلفة، بما في ذلك وظائف القيادة والتحكم الحيوية، والتحكم عن بعد في المركبات القمرية والملاحة في الزمن الحقيقي وبث التسجيلات المصورة عالية الوضوح.