المياه المعدنية: ما هي مخاطرها؟ وكيف تكتشف الزجاجة المغشوشة؟

يميل الكثيرون إلى تناول المياه المعدنية بدلاً من مياه الصنبور، دون أن يدروا أن هناك بعض المخاطر الموجودة فيها، إضافة إلى إمكانية خداعهم بشراء زجاجات مغشوشة.

ما هي مخاطر المياه المعدنية؟

فوفقاً لما ذكرته تقارير طبية، فإنه من الخطر شرب المياه المعدنية بكميات كبيرة، حيث أن تناول المياه المعدنية وحدها بشكل يومي، من الممكن أن يؤدي إلى حدوث خللاً في استقلاب الماء والملح في جسم الإنسان، نظراً لاحتوائها على الأملاح الذائبة.

وتابعت التقارير أنه عندما يعتمد الإنسان فقط على شرب المياه المعدنية على مدار أيام طويلة، سيؤدي الأمر في النهاية إلى إصابته بتراكم الحصى في الكلى.

ونصحت بشرب حوالي 200 مل من المياه المعدنية الغنية بالمغنيسيوم يومياً، حيث أن أن مياه الشرب العادية لا تحتوي على ما يكفي من هذا المعدن الذي يحتاجه جسم الإنسان بشكل يومي من أجل صحته العامة.

وفي نفس السياق، أوصت تقارير صحية بالحذر عند تناول المياه المعدنية العلاجية، دون أن يكون هناك دواع صحية لها، حيث أنه ينبغي أن يتم شربها فقط في حال وجود مؤشر طبي يدعو لهذا.

وبحسب هذه التقارير، فإن شرب هذه المياه بشكل منتظم من الممكن أن يؤدي إلى إصابة جسم الإنسان بالتشبع بالأملاح، مع زيادة تركيز أملاح معينة فيه، لافتة إلى أن ارتفاع نسبة الملح قد يكون ضاراً للأشخاص المصابين بأمراض معينة.

وأوضحت أن الأملاح الموجودة في هذه المياه قد تكون ضرورية لبعض الأشخاص، إلا أنها قد تكون مؤذية آخرين يعانون من أمراض معينة، مؤكدة أن الإنسان السليم لا يحتاج إلى شرب مثل هذه الأيام بشكل يومي.

كيفية اكتشاف زجاجة المياه المعدنية المغشوشة

وفي سياق آخر، ومع قيام بعض المحلات ببيع زجاجات مياه معدنية مغشوشة، أي بيع مياه صنبور عادية على أنها مياه معدنية، فقد كشف أحد الخبراء طريقة سهلة يمكن بها اكتشاف ما إذا كانت زجاجات المياه المباعة في المتاجر معدنية بالفعل أم مغشوشة.

ووفقاً لما قاله هذا الخبير، فإن أسهل طريقة لاكتشاف زجاجة المياه المعدنية المغشوشة من السليمة، هو أن المياه المعدنية لا يترتب على رجها حدوث فقاعات، على عكس مياه الصنبور، وبالتالي فإذا ظهرت فقاعات بعد رج زجاجة المياه، فهذا يعني أن المياه بداخلها هي مياه من الصنبور وليست مياه معدنية.

وأضاف الخبير أن زجاجات المياه المعدنية أيضاً لا يتم تعبئتها بالكامل حتى فتحة الزجاجة من قبل الشركات المصنعة لها.