الوقت الإضافي في مباراة قطر والجزائر يثير الجدل وقد يدخل موسوعة غينيس

شهدت مباراة منتخبي قطر والجزائر، التي أقيمت مساء أمس الأربعاء، ضمن مباريات الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب 2021، أحداثاً درامية غير معتادة في تاريخ كرة القدم، حيث قام حكم المباراة بإضافة 19 دقيقة كوقت إضافي.

مباراة قطر والجزائر تنتهي بعد احتساب 19 دقيقة كوقت إضافي

وبحسب ما ذكرته تقارير رياضية، فقد انتهى الشوط الأول من المباراة المثيرة بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني، استطاع الجزائري جمال الدين بنلعمري أن يسجل الهدف الأول لمنتخب بلاده في الدقيقة 59، عن طريق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء.

وبعد اكتمال الـ 90 دقيقة الأصلية من وقت المباراة، أعطى الحكم 9 دقائق كوقت محتسب بدلاً من الوقت الضائع، ليتمكن المنتخب القطري في إدراك التعادل عن طريق رأسية متقنة من اللاعب محمد مونتاري، وذلك في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع.

وبعد تسجيل الهدف القطري، اشتعلت الأجواء في مدرجات ملعب الثمامة في الدوحة، والذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، ليقوم حكم المباراة باللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد VAR، من أجل مراجعة الهجمة التي انتهت بتسجيل هدف التعادل، وتبين ما إذا كان هناك مخالفة حدثت خلالها أم لا.

وسرعان ما أمر الحكم باستكمال اللعب، بعد حساب هدف التعادل القطري، وقام بإضافة وقتاً إضافياً جديداً على الوقت الإضافي السابق.

ولكن، في الدقيقة الـ 15 من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، تعرض اللاعب الجزائري ياسين براهيمي للعرقلة داخل منطقة جزاء قطر، ليتم احتساب ركلة جزاء، تصدى لها زميله يوسف بلايلي، الذي فشل في إسكانها في الشباك القطرية مباشرة، ولكنه تابعها بعدما اردت من حارس قطر، ليسجل منها هدف التقدم لمنتخب الجزائر.

وفي الدقيقة الـ 19 من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، أعلن الحكم أخيراً نهاية المباراة الماراثونية الطويلة، بفوز المنتخب الجزائري على نظيره القطري بنتيجة 2- 1، وسط فرحة كبيرة من جماهيره، وحزن مماثل من الجماهير القطرية.

وتأهلت الجزائر إلى أول نهائي لها في ثالث مشاركاتها في بطولة كأس العرب، الذي شاركت فيه سابقاً في عامي 1988 في الأردن، و1998 في قطر، ولكنها ودعت البطولتين مبكراً من الدور الأول.

ورغم انتهاء المباراة بفوز جزائري مثير بهدفين مقابل هدف واحد لقطر، إلا أن المباراة تحولت إلى موضوع أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الوقت الإضافي الطويل للغاية الذي أضافه الحكم البولندي سيمون مارتشينياك، والذي أنهى المباراة بعد احتساب 19 دقيقة تقريباً.

حيث اعتبر الكثيرون أن الوقت الإضافي الذي شهدته المباراة غريباً جداً، وطويلاً بشكل مبالغ فيه، حتى أن البعض قال ساخراً أنه ربما يكون أطول وقت إضافي في تاريخ كرة القدم، وأنه يستحق دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

فيما تندر آخرون بإعطاء 19 دقيقة كوقت إضافي، وقالوا أنهم كانوا يتوقعون أن تستمر المباراة لوقت أطول من هذا، لولا ضربة الجزاء التي منحت الفوز للمنتخب الجزائري.

كما طالت انتقادات عديدة الحكم البولندي، حيث شكك عدد من مستخدمي السوشيال ميديا في صحة الكثير من قراراته التحكيمية، واعتبروه واحداً من أسوأ الحكام في تاريخ كرة القدم.

وعلى الجانب الآخر، نقلت تقارير رياضية تصريحات منسوبة إلى الحكم الدولي السوري السابق جمال الشريف، تحدث فيها عن رأيه في الحالات التحكيمية التي شهدتها مباراة الجزائر وقطر.

وقال الشريف إن الحكم البولندي اتخذ قرارات صحيحة في تلك المباراة، لافتاً إلى أن المنتخب الجزائري استحق ركلة جزاء لصالح ياسين براهيمي، حيث كانت الحالة واضحة له من دون اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد، فكان قراره صحيحاً باحتساب ركلة الجزاء التي انتهت بتسجيل الجزائر هدف الفوز.

وعن الوقت الإضافي الطويل الذي شهدته المباراة، قال جمال الشريف إن الحكم منح في البداية 9 دقائق وقتاً بدل ضائع، ثم احتسب ركلة الجزاء في الدقيقة 104، مما يعني أن الحكم أضاف فوق الوقت المعلن (5:12)، فيما كان يجب على الحكم أن يضيف فقط (3:47)، وبالتالي فإن الحكم زاد من الوقت المضاف ما قدره (1:25) دقيقة.

ومن المقرر أن يواجه المنتخب الجزائري نظيره التونسي، يوم السبت القادم، في نهائي بطولة كأس العرب 2021، بعدما نجحت تونس في التغلب على مصر بهدف نظيف، في مباراة الدور نصف النهائي الأولى التي أقيمت يوم الأربعاء.

وفي المقابل، فسيتم إقامة مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت المقبل، وذلك بين منتخبي مصر وقطر.

جدير بالذكر أن قطر تستضيف النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم في الفترة من 30 نوفمبر الماضي، وحتى 18 ديسمبر الجاري، وذلك بمشاركة 16 منتخباً.