انخفاض الأسهم الروسية إلى أدنى المستويات منذ حربها لأوكرانيا

تشهد الأسواق في موسكو تراجعاً عاماً منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية الأسبوع الماضي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 سبتمبر 2022
انخفاض الأسهم الروسية إلى أدنى المستويات منذ حربها لأوكرانيا

تراجعت المخزونات الروسية بشدة يوم الاثنين لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 24 فبراير، وهو اليوم الذي دخلت فيه أولى القوات الروسية إلى أوكرانيا.

انخفاض الأسهم الروسية

شهدت الأسواق في موسكو انخفاضاً عاماً منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن التعبئة العسكرية الأسبوع الماضي، مما وضع الاقتصاد الروسي على أهبة الاستعداد للحرب ومن المرجح أن يطيل الصراع في أوكرانيا.

وقال ليام بيتش، كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس، في مذكرة يوم الجمعة: «من منظور كلي، يمكن أن تأتي التداعيات الرئيسية على الاقتصاد الروسي من خلال عقوبات غربية إضافية، وزيادة الضغط على المالية العامة، وقضايا أكبر تواجه المعروض من العمالة في روسيا»، بحسب ما جاء بشبكة سي إن بي سي.

استدعت روسيا 300 ألف جندي احتياطي بعد خسارة مساحات شاسعة من الأراضي في هجوم مضاد مفاجئ في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، ويجري الكرملين الآن «استفتاءات» في أجزاء من شرق أوكرانيا في محاولة لتعزيز الوجود الروسي هناك.

عقوبات ثانوية أكثر صرامة على روسيا

مع دعوة بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى قطع المزيد من البنوك الروسية عن نظام مدفوعات SWIFT، اقترح أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عقوبات ثانوية أكثر صرامة على سقف أسعار النفط لمجموعة السبع، وتحدثوا عن حدود أسعار النفط على مستوى الاتحاد الأوروبي، اقترح بيتش أن روسيا يمكن أن يتعرض قطاع الطاقة - وهو ركيزة أساسية للقوة الاقتصادية - للتهديد.

وفي هذا الصدد، أوضح بيتش: «استدعاء جنود الاحتياط وإطالة أمد الصراع سيكون له ثمن. فقد تحولت الميزانية الفيدرالية الروسية إلى عجز كبير في أغسطس، ولكي تحافظ الحكومة على إدارتها الحكيمة للمالية العامة، ستكون هناك حاجة إلى زيادة الضرائب».

وأشار إلى أن استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط، إلى جانب تقارير عن فرار العديد من المواطنين في سن التجنيد من البلاد لتجنب التجنيد الإجباري، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تفاقم مشاكل توفير العمالة في روسيا.

وقال بيتش: «تظهر الأرقام الرسمية أن إجمالي الهجرة الخارجية بلغ 216 ألفاً في النصف الأول من العام، وتشير الأرقام غير الرسمية إلى أن العدد يقترب من نصف مليون».

وأضاف «بالنسبة لبلد يتراجع فيه عدد السكان في سن العمل، فهذه خسارة كبيرة في العمالة ويمكن أن تخنق آفاق النمو في روسيا على المديين القصير والمتوسط».