بعد إختبار الروبوت أطلس.. هل صرنا أكثر قربًا من فيلم IRobot

مجال صناعة وتطوير الروبوتات لم يتوقف عن التسارع منذ اللحظة الأولى التي انطلق فيها، وأصبح مجالًا لتنافس عدد من الشركات الكبرى الآخذة في الإزدياد كل يوم، إحدى تلك الشركات هي شركة بوسطن دايناميكس Boston Dynamics، التابعة حتى اللحظة لشركة Alphabet Inc. المالكة لجوجل، دأبت تلك الشركة على إبهار العالم بخط تطوير الروبوتات الذي تعمل عليه منذ عدة سنوات، وتتخصص الشركة في تطوير نوعين من الروبوتات اللاسلكية (العاملة على البطاريات) النوع الأول أسمته Robot Dog وهو من اسمه روبوت شبيه بالكلاب، والنوع الأخر وهو الرئيسي ويسمى Atlas وهو من نوع الروبوت المقارب للبشر.

بالأسبوع الماضي أصدرت الشركة مقطع فيديو قصير دون تعليق يظهر النسخة الجديدة من روبوت أطلس المقارب للبشر، يتناول المقطع الذي يمكنكم مشاهدته بالأسفل،عدة لقطات توضح بعض من الاختبارات التي توضح بعض مزايا النسخة الجديدة من الروبوت، ويظهر أطلس أقصر وأخف من سابقه حيث يصل طوله إلى حوالي 179 سم ووزنه حوالي 81 كيلو جرام، أي في حجم وطول الرجل فوق المتوسط.

يبدأ الفيديو بإظهار أطلس يفتح باب أحد مباني مصنع بوسطن دايناميكس وحده، ثم يتجول في مساحة ثلجية محاولًا تحسس خطواته والحفاظ على إتزانه أكثر من مرة. ينتقل الفيديو بعذها لمشهد داخلي يظهر أطلس وهو يرفع عدد من الصناديق الكرتونية ويضعها فوق الأرفف، بعدها مشهد أخر يظهر فيه أحد المختبرين بينما يحاول إعاقة أطلس عن رفع الصناديق الذي يسعى خلف الصندوق بعد كل محاولة، ويختتم الفيديو بدفع أطلس ليقع على الأرض ثم يشرع في رفع نفسه من على الأرض دون مساندة.

يوضح الفيديو أن الروبوت الجديد سيتمكن من أداء المهام في الأماكن المغلقة والمفتوحة وسيتمكن من التجول في بيئات مختلفة دون مصاعب، وللمساعدة على ذلك تم تزويد الروبوت بكم كبير من المستشعرات في كافة أنحاء هيكله وأرجله ورأسه، مما يمكنه من التعرف على البيئة المحيطة وتفادي العوائق والقدرة على التجول.

ورغم النجاح الكبير الذي ينتظر هذا النموذج من أطلس، إلا أن مجموعة Alphabet المالكة لشركة Boston Dynamics المصصمة للروبوت، قد أعلنت عن نيتها بيع الشركة، وأشارت بعض الأنباء على دخول كل من أمازون وتويوتا على خط المفاوضات على شراء الشركة.

ويبقى التساؤل بعد أن تشاهدوا الفيديو، هل يمكن أن يصل التطور إلى الحد الذي يجعلنا نشهد ثورة الذكاء الإصطناعي على البشر كما حدث في الفيلم الشهير IRobot؟