تحديث ثوري يرفع مدى تقنية NFC بمقدار 4 أضعاف

شهدت تقنية الاتصال قريب المدى NFC تطوراً لافتاً مؤخراً، مع إعلان منتدى NFC الدولي عن إطلاق تحديث جديد للمعيار الرسمي للتقنية تحت اسم NFC Certification Release 15 (CR15)، والذي يرفع نطاق الاتصال من 5 ملم إلى 20 ملم، أي ما يعادل زيادة في مدى القراءة بنسبة تقارب 400%.

معيار جديد من منتدى NFC يجعل المدفوعات اللاتلامسية أكثر سرعة

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذا التطور يعد خطوة كبيرة في طريق تحسين تجربة المستخدم، خاصة لأولئك الذين يعتمدون على التقنية في حياتهم اليومية عبر أجهزة، مثل هواتف آيفون وساعات آبل.

فمع التحديث الجديد، لن يكون المستخدم مضطراً بعد الآن لمحاذاة جهازه بدقة مع القارئ أو نقطة الاتصال لتفعيل العملية، سواء كان ذلك أثناء الدفع عبر آبل باي، أو فتح باب السيارة، أو حتى دخول غرفة فندق ذكي.

وأصبح بإمكان الهاتف أو الساعة التواصل مع القارئ، حتى لو كانا على بعد سنتيمترات قليلة، ما يمنح تجربة أكثر راحة وسلاسة وسرعة.

وقالت التقارير إن هذه القفزة في المدى قد تبدو صغيرة من الناحية الرقمية (14 ملم إضافية فقط)، لكنها تحدث فرقاً ملموساً في الواقع العملي.

فالمدى الموسع سيجعل عمليات الدفع اللاتلامسية أكثر سرعة، كما سيزيد من موثوقية التفاعل مع الأجهزة الذكية الأخرى، مثل الأقفال الإلكترونية وأنظمة السيارات المتصلة.

والأهم أن هذه الزيادة في الكفاءة تأتي دون التضحية بمستوى الأمان العالي الذي تشتهر به تقنية NFC، مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى مثل البلوتوث.

ولفتت التقارير إلى أنه مع ذلك، يشير المنتدى إلى أن الاستفادة من هذا التحديث تتطلب تحديثات في العتاد المادي للأجهزة، أي أن هواتف آيفون وساعات آبل الحالية لن تدعم المدى الموسع.

ومن المتوقع أن تبدأ شركة آبل في دمج المعيار الجديد في أجهزتها المستقبلية، في خطوة ستجعل من تفاعل المستخدم مع البيئة المحيطة أكثر سلاسة من أي وقت مضى.

جدير بالذكر أن آبل تعد من أبرز الأعضاء في منتدى NFC، ما يرجح أنها لعبت دوراً فاعلاً في تطوير المعيار الجديد، خاصة مع اعتمادها الكبير على NFC في خدمات الدفع والهوية الرقمية ومفاتيح السيارات.

وأضافت التقارير أن التكنولوجيا التي بدأت في بداياتها كخيار جانبي، أصبحت اليوم عنصراً محورياً في البنية التقنية للحياة الذكية.