دراسة تكشف طريقة تطيل عمر الإنسان بمقدار الثلث

علماء: تقليل السعرات الحرارية وتجنب العشاء المتأخر يطيل العمر بمقدار الثلث

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 يونيو 2022
دراسة تكشف طريقة تطيل عمر الإنسان بمقدار الثلث

كشفت دراسة طبية أن عدم تناول عشاء ثقيل في وقت متأخر من اليوم، مع تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، من الممكن أن يطيل عمر الإنسان بمقدار الثلث تقريباً.

علماء: تقليل السعرات الحرارية وتجنب العشاء المتأخر يطيل العمر بمقدار الثلث

وقال العلماء القائمون على هذه الدراسة، إنه من الضروري إعادة النظر في جدول التغذية الذي يتبعه المرء، موضحين أنه ينبغي أن تكون وجبات الإفطار والغداء بكميات كافية، على أن يتم تناول العشاء على دفعات صغيرة، وقبل الوقت المعتاد لها بقليل.

وأجريت هذه الدراسة على مجموعة من الفئران، حيث تبين للعلماء أن التدخل في إيقاعات الساعة البيولوجية من الممكن أن يزيد من طول العمر، مشيرين إلى أن تغيير توقيت الوجبات يمكن أن يبطل العمليات الالتهابية التي تحدث مع تقدم العمر.

وأضاف العلماء أن طرق تحسين الحالة الصحية لا تعتمد على وزن الجسم، لافتين إلى أن ما توصلوا إليه يفتح آفاقاً عديدة للمزيد من الدراسات التي تدرس آليات الشيخوخة.

وكانت دراسة طبية سابقة قد كشفت أن إصابة الإنسان بالسمنة في منتصف العمر، من الممكن أن يؤدي إلى تقصير عمره بما يقرب من 5 سنوات.

الدراسة أجراها باحثون من جامعة نورث وسترن في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تابعوا فيها ما يقرب من 30 ألف شخص، وذلك لمدة تصل إلى 50 عاماً.

وقام العلماء بجمع بيانات التأمين الطبي من 29621 شخصاً فوق سن 65 عاماً في عام 2015، فيما كان توظيف المشاركين في الأصل لدراسة صحية طويلة الأمد في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وقد توفي نحو 13000 من المشاركين في الدراسة في عام 2015، ليقوم الباحثون بتقسيم حالات الوفاة إلى عدة مجموعات، وذلك بناء على مؤشر كتلة الجسم BMI، ليجدوا أنه كلما كان الشخص أكثر بدانة، كلما كان متوسط عمره المتوقع أقصر.

ووجد العلماء أن الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي قد توفوا عند عمر 82.3 سنة في المتوسط، أما الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة، والتي تم تعريفها على أنها تحتوي على مؤشر كتلة الجسم يبلغ أكثر من 40، فقد عاشوا في المتوسط لمدة 77.7 سنة فقط.

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، فهم يميلون إلى العيش سنوات أقل، مقارنة بهؤلاء من أصحاب الوزن الطبيعي.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، كانت لديهم  عدد أكبر من سنوات الإصابة بالأمراض، موضحة أنه بعيداً عن الأسباب الرئيسية للموت، فإن الأشخاص الذين كانوا يعانون من زيادة في الوزن، فقد ظهرت لديهم عدداً من الأمراض الخطيرة المرافقة للسمنة، والتي كانت سبباً رئيسياً للوفاة.

كما جاء من ضمن نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، يعيشون أكثر من 10 سنوات في حالة صحية متدهورة، بينما هؤلاء الذين يعانون من زيادة في الوزن، حيث يعيشون 7 سنوات في حالة مرضية، فيما يعاني بعض الأشخاص الذين لديهم وزن صحي من المرض لمدة 6 سنوات تقريباً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة