أوبك تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2023

الطلب الصيني على النفط سينخفض 180 ألف برميل يومياً في 2022

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022
أوبك تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2023

قالت منظمة أوبك، يوم الثلاثاء، إنها تتوقع أن تشهد نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط في عام 2023 مع ارتفاع اقتصادي محتمل ناتج عن تخفيف سياسات الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي دفع انكماش استخدام البلاد للنفط هذا العام للمرة الأولى منذ سنوات.

ارتفاع الطلب العالمي على النفط

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يومياً أو نحو 2.3%. كانت التوقعات ثابتة منذ نوفمبر، بعد سلسلة من التخفيضات.

وأضافت أوبك في التقرير: «على الرغم من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي مرتفعة وأن مخاطر النمو في الاقتصادات الرئيسية لا تزال مائلة إلى الاتجاه الهبوطي، إلا أن عوامل الصعود التي قد تعوض التحديات الحالية والمقبلة ظهرت أيضاً».

وقال التقرير في قسم منفصل إن «حل الصراع الجيوسياسي في أوروبا الشرقية والتخفيف من سياسة عدم انتشار فيروس كورونا في الصين يمكن أن يوفر بعض الاحتمالات الصعودية».

الانكماش السنوي في الطلب الصيني

وأوضحت أوبك أن الطلب الصيني، المتضرر من إجراءات احتواء فيروس كورونا، سيبلغ متوسطه 14.79 مليون برميل يومياً في 2022، بانخفاض 180 ألف برميل يومياً من 2021. وتظهر أرقام أوبك في منشور آخر، النشرة الإحصائية السنوية، ارتفاعها في الفترة 2017-2021.

سيكون الانكماش السنوي في الطلب الصيني على البنزين والديزل ووقود الطائرات هو الأول منذ عام 2002، وفقاً لـ Energy Aspects. 

في التقرير، رفعت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2022 إلى 2.8% وتركت 2023 ثابتة عند 2.5%. بالإضافة إلى تخفيف سياسة الصين بشأن كورونا، أورد التقرير مصادر أخرى للاتجاه الصعودي بما في ذلك ضعف أسعار السلع الأساسية، بحسب وكالة رويترز.

وأشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إلى: «احتمال صعود محتمل - أو على الأقل عوامل موازنة - قد يأتي من إدارة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنجاح للهبوط الناعم في الولايات المتحدة، وكذلك من التيسير المستمر لأسعار السلع الأساسية وحل التوترات في أوروبا الشرقية».

تخلت أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 147 دولاراً للبرميل في مارس بعد غزو روسيا لأوكرانيا، عن معظم مكاسبها في عام 2022. تم تداول النفط الخام حول 80 دولاراً يوم الثلاثاء.

انخفاض إنتاج أوبك

كما أظهر التقرير أن إنتاج أوبك انخفض في نوفمبر بعد أن تعهد تحالف أوبك بلس بتخفيضات حادة في الإنتاج لدعم السوق وسط تدهور التوقعات الاقتصادية وضعف الأسعار.

بالنسبة لشهر نوفمبر، مع ضعف الأسعار، وافقت أوبك بلس على خفض الإنتاج المستهدف بمقدار مليوني برميل يومياً، وهو الأكبر منذ الأيام الأولى للوباء في عام 2020. وتبلغ حصة أوبك من الخفض 1.27 مليون برميل يومياً.

وقالت أوبك في التقرير إن إنتاجها في نوفمبر انخفض 744 ألف برميل يومياً من أكتوبر إلى 28.83 مليون برميل يومياً بقيادة السعودية أكبر مصدر للنفط ومنتجين كبار آخرين مثل العراق، يشار إلى أوبك تجمع الأرقام باستخدام مصادر ثانوية.

بناءً على حساب لرويترز باستخدام أرقام أوبك، التزم أعضاء أوبك العشرة المشمولين باتفاقية أوبك بلس بـ 174% من تخفيضات الإمداد التي تم التعهد بها، لأن بعض الأعضاء، ولا سيما نيجيريا وأنغولا، يضخون أقل بكثير من أهدافهم بسبب نقص الطاقة الإنتاجية.

هذا أعلى من معدل الامتثال 163% الذي وجده مسح لرويترز.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة