ترامب ينتقد سياسات بايدن ويؤكد "أصبحنا تحت رحمة أوبك"

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 24 نوفمبر 2021
ترامب ينتقد سياسات بايدن ويؤكد "أصبحنا تحت رحمة أوبك"

انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سياسة الرئيس الحالي جو بايدن في مجال الطاقة، قائلاً إن الولايات المتحدة أصبحت تحت رحمة أوبك.

قال ترامب خلال بيان أصدره: "قبل عام واحد كنا مستقلين في مجال الطاقة، والآن نحن تحت رحمة أوبك، والبنزين يُباع مقابل 7 دولارات في أجزاء من كاليفورنيا.. بينما يأخذون النفط من احتياطياتنا الاستراتيجية. هل بهذه الطريقة تُدار الدولة؟".

يأتي بيان ترامب بعد إعلان البيت الأبيض في وقت سابق، عن الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي. في غضون أشهر، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً، أو ما يُعادل 0.26%، إلى 79.91 دولاراً للبرميل، بعد أن هبطت في وقت سابق إلى 78.55 دولاراً للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.8% إلى 76.17 دولار للبرميل.

يُذكر أن النفط كان قد تعرض خلال الفترة السابقة لضغوط عالمية خاصة بعد تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعطاء أولوية قصوى لعكس التضخم واستهداف الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة على وجه الخصوص. لتحقيق هذا كلف بايدن هيئتين بمناقشة سبل خفض تكاليف الطاقة ووقف التلاعب بالسوق في قطاع الطاقة، وقال إن أحد الإجراءات المُحتملة سيكون حتما الإفراج عن احتياطيات النفط الاستراتيجية.

خلال تقرير شهري، تركت منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2022 دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يومياً، لكنها قلصت توقعاتها للنمو هذا العام بنحو 160 ألف برميل إلى 5.7 مليون برميل يومياً.

توقعات سابقة متفائلة لأسعار النفط في نهاية العام الجاري

كان بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس قد تنبأ سابقاً بأن أسعار خام "برنت" القياسي العالمي قد يتجاوز توقعاته لنهاية العام البالغة 90 دولاراً للبرميل.

أضاف البنك أنه يتوقع أن يصل الطلب على النفط قريباً إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، عند حوالي 100 مليون برميل يومياً مع تعافي الاستهلاك في آسيا بعد انتشار سلالة دلتا.

من ناحية أخرى، ارتفع سهم شركة النفط في المملكة العربية السعودية "أرامكو"، خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، على خلفية صعود أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، ما رفع قيمة الشركة السعودية السوقية إلى 2 تريليون دولار.

بهذه القيمة السوقية، تحتل شركة النفط السعودية المركز الثالث في تصنيف الشركات العالمية من حيث القيمة السوقية وفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ. يأتي في المركز الأول من التصنيف شركة الإلكترونيات الأمريكية "أبل"، وتبلغ القيمة السوقية لها 2.35 تريليون دولار، أي أن أرامكو يفصلها عن أبل نحو 350 مليار دولار.

أما المركز الثاني فكان من نصيب شركة مايكروسوفت الأمريكية، والتي بلغت قيمتها السوقية نحو 2.18 تريليون دولار.

جهود ترامب لعزل بايدن

خلال الفترة الماضية، كان ترامب يوجه جهوده لعزل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.

بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.

قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.

سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.

من ناحية أخرى، كان ترامب قد صرّح خلال مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز، إنه، على الأرجح، سينتظر حتى بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 ليُعلن رسمياً ما إذا كان سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الأمريكية المُقرر عقدها في عام 2024.

قال ترامب "أنا أفكر في ذلك بالتأكيد وسنرى، أعتقد أن الكثير من الناس سيكونون سعداء للغاية بهذا القرار، وربما سيعلنون عن سعادتهم هذه بعد الانتخابات النصفية."

وعن مدى الالتزام بهذا الجدول الزمني قبل الإعلان الرسمي لترشحه قال ترامب: "من المُحتمل أن يكون هذا هو الجدول الزمني المناسب، لكن الكثير من الناس ينتظرون اتخاذ هذا القرار"، وأضاف قائلاً: إن "الكثير من الأشخاص العظماء الذين يفكرون في الترشح ينتظرون قراري، لأنهم لن يترشحوا إذا ترشحت للرئاسة".

وقال عن مرشحي الحزب الجمهوري في البيت الأبيض: "لدينا الكثير، وكلها أسماء جيدة للغاية، لكن جميعهم تقريباً قالوا إنني إذا رشحت نفسي فلن يترشحوا أبداً". وأكد على تقديره لهذا قائلاً:"هذا لطيف، لأنه يُظهر درجة كبيرة من الولاء والاحترام".

توقع ترامب بزوال أمريكا

في سياق متصل، كان دونالد ترامب، قد عبر خلال تصريحات إعلامية سابقة عن توقعه أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات، كما ألمح إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن.

أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax  مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.

أضاف ترامب: "لقد تم تزوير الانتخابات، ولن يتبقى لنا بلد خلال ثلاث سنوات، سأخبرك بذلك".

ومع ذلك، كان لدى سبايسر سؤال آخر. بعد الإشارة إلى أن ترامب قال إنه اتخذ قراراً بشأن سباق الانتخابات الرئاسية 2024 وأن أتباعه سيكونون سعداء، سأل سبايسر الرئيس السابق متى قد يعلن عن خططه. تجنب ترامب إجابة مباشرة لكنه وعد سبايسر بأنه سيكون سعيداً بالقرار وادعى أيضاً أن أمريكا الآن "أضحوكة".

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لن يعلن عمّا إذا سيترشح للرئاسة الأمريكية في 2024 قبل أن يرى نتائج الجمهوريين في انتخابات الكونغرس عام 2022.