شاهد.. تعابير وجه مترجمة تكشف الفرق بين لقاء ترامب وبايدن مع البابا

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمترجمة إيطالية، كانت تتولى مهمة الترجمة خلال لقائي البابا فرانسيس مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، بسبب تعابير وجهها خلال اللقاءين، وكيف اختلفت هذه التعابير في لقاء بايدن عن لقاء ترامب.

خلال مقطع الفيديو، يمكن رؤية المترجمة إليزابيتا سافيني أولمان، وقد ارتسمت على وجهها علامات الحيرة والاستغراب خلال حديث ترامب مع البابا فرانسيس في 24 مايو 2017، بينما رصدت الكاميرات نفس المترجمة وهي تبتسم ابتسامة واسعة خلال زيارة بايدن للبابا.

يُذكر أن بابا الفاتيكان فرانسيس، كان قد استقبل صباح الجمعة الماضية الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في 30-31 أكتوبر الماضي.

الفرق بين لقاءي ترامب وبايدن مع البابا فرانسيس

استمر لقاء بايدن الخاص مع البابا فرانسيس لنحو 75 دقيقة، وهي فترة طويلة بالنسبة للقاءات التي يُجريها عادةً بابا الفاتيكان، وصرّح مسؤول بالبيت الأبيض إن اللقاء بين البابا والرئيس الأمريكي جو بايدن كان حاراً وتخلله الكثير من الضحك.

في المُقابل، يُذكر أن اللقاء بين ترامب والبابا استمر فقط لمُدّة 30 دقيقة، وقد شهد حينها بعض التوتر. فقد كان البابا فرانسيس انتقد في عام 2016 "جدار ترامب" بين الولايات المتحدة والمكسيك، قائلاً: "الشخص الذي يفكر في بناء الجدران، أينما كان، وليس بناء الجسور، ليس مسيحياً".

ليرد ترامب على البابا، قائلاً "يبدو أن الفاتيكان تعرّض لهجوم من قبل داعش، وأنه من المخزي أن يقوم زعيم ديني بالتشكيك في إيمان شخص ما".

يُذكر أيضاً أن بايدن هو ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة، بعد جون كنيدي، ويلتقي مع البابا فرانسيس للمرة الرابعة في حياته ولكنها الأولى بصفته رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

جهود ترامب لعزل بايدن

من ناحية أخرى، لازال ترامب لم يفقد الأمل من العودة للبيت الأبيض بعد، فهو لا زال يوجه جهوده لعزل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.

بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.

قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.

سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.

توقع ترامب بزوال أمريكا

في سياق متصل، كان دونالد ترامب، قد عبر خلال تصريحات إعلامية سابقة عن توقعه أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات، كما ألمح إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن.

أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax  مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.

أضاف ترامب: "لقد تم تزوير الانتخابات، ولن يتبقى لنا بلد خلال ثلاث سنوات، سأخبرك بذلك".

ومع ذلك، كان لدى سبايسر سؤال آخر. بعد الإشارة إلى أن ترامب قال إنه اتخذ قراراً بشأن سباق الانتخابات الرئاسية 2024 وأن أتباعه سيكونون سعداء، سأل سبايسر الرئيس السابق متى قد يعلن عن خططه. تجنب ترامب إجابة مباشرة لكنه وعد سبايسر بأنه سيكون سعيداً بالقرار وادعى أيضاً أن أمريكا الآن "أضحوكة".

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لن يعلن عمّا إذا سيترشح للرئاسة الأمريكية في 2024 قبل أن يرى نتائج الجمهوريين في انتخابات الكونغرس عام 2022.