ما لا تعرفه عن الزمخشري صاحب أشهر كتب تفاسير القرآن الكريم

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 يناير 2021
ما لا تعرفه عن الزمخشري صاحب أشهر كتب تفاسير القرآن الكريم

هو صاحب كتاب "الكشاف"، الذي يعتبر واحداً من أشهر كتب تفاسير القرآن الكريم، حيث نال كتابه شهرة واسعة، وتقديراً كبيراً في كافة الأوساط.. وفي هذا الفيديو نتعرف أكثر على الزمخشري.

من هو الزمخشري؟

وًلد أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري بـ زمخشر، وهي إحدى ضواحي خوارزم في السابع والعشرين من رجب عام 467 هـ، وإليها يرجع لقب الزمخشري.

نشأته

درس في بخارى وسمرقند، ثم انتقل إلى بغداد ليصحب كبار العلماء، ثم انتقل بعد ذلك إلى مكة المكرمة وجاور بها زماناً، واشتهر هناك بلقب (جار الله الزمخشري).

دراسته للغة العربية

كانت المنطقة التي نشأ الزمخشري بها متعددة اللغات، ما بين العربية والفارسية والتركية والكردية، وكانت اللغة العربية هي لغة الصفوة المتميزة من العلماء، وكل من أراد العلم وفنونه يبدأ بإتقان العربية.

وقد دفع به والده إلى هناك لدراسة العربية والأدب ليحظى بأرقى المناصب.

حياته

توزعت حياة الزمخشري بين طلب العلم والتأليف في شتى العلوم، وبلغ إنتاجه العلمي نحو خمسين مؤلفاً في العلوم الدينية واللغوية والنحوية والأدبية والبلاغية وغيرها، ونال ثناء علماء الإسلام.

وبرع الزمخشري في الآداب، وصنف التصانيف، وزار العراق وخراسان، وما دخل بلداً إلا واجتمع الناس عليه، وتتلمذوا على يديه.

يقول عنه الذهبي: "كان رأساً في البلاغة والعربية والمعاني والبيان، وله نظم جيد".

وكان الزمخشري إماماً في علم الحديث، حتى قيل إنه رائد علم الحديث، وقد تتلمذ على يديه كثير من الطلبة الراغبين في العلم.

أساس البلاغة

يعد كتابه (أساس البلاغة) من أهم المعاجم اللغوية القديمة التي تولي اهتماماً بالألفاظ العربية ومفرداتها، وقد رتب الزمخشري مواد الكتاب ترتيباً ألفبائياً حسب حروف المعجم.

كما قام الزمخشري في الكتاب بشرح الكلمات، ودعم هذا الشرح بالقرآن والأحاديث والأشعار والأمثال العربية، وذكر الاستعمالات المجازية للكلمة.

أشهر مؤلفاته

وضع الزمخشري عدداً كبيراً من المؤلفات في العديد من العلوم، ومن أشهرها:

كتاب "الفرائض" وكتاب "أطواق الذهب في المواعظ"، وكتاب المنهاج"، وكتاب "أساس البلاغة" وكتاب "مشتبه أسامي الرواة"، لكن يظل كتابه "الكشاف" من أشهر هذه الكتب.

وقد كتب الزمخشري شعراً مدح به كتابه، يقول فيه:

إنّ التفاسير في الدنيا بلا عددٍ ** وليس فيها لعمري مثلُ (كشافي)

إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته ** فالجهل كالداء والكشاف كالشافي

وفاته

في نهاية حياته، عاد الزمخشري إلى خوارزم؛ حيث توفي في عاصمتها عام 1143م الموافق لليلة عرفة 538 هـ.