جوجل يحتفي بيوم الأب.. تعرف على خلفيته التاريخية

احتفى محرك البحث العالمي جوجل، بيوم الأب، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، 21 يونيو ويحيه في مثل هذا اليوم من كل عام عدد من الدول، تقديرا وعرفانا بما يبذله الآباء من مجهودات في سبيل راحة عائلاتهم.

ويوم الأب هو احتفال عالمي اجتماعي، يُشبه يوم الرجال الدولي، باستثناء أنه يختص لتكريم الآباء، ويتم الاحتفال به في أيام مختلفة في أنحاء العالم.

وتحتفل بهذا اليوم العديد من الدول الغربية ولا تحتفل به الدول العربية ونادراً ما تحتفل به الدول الإسلامية، ولكن شُهرة هذا اليوم أكثر انتشاراً في بلدان عن غيرها، حيث تم تحويله ليوم ديني في بعض منها وفي البلدان الكاثوليكية.

ويُحتفل بعيد الأب منذ القرون الوسطى في 19 مارس حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار وقد تم الحفاظ على تاريخ 19 مارس في بعض البلدان، حيث أصبح تقليداً موروثاً، وخصوصاً في أميركا اللاتينية، بعد أن جاء به الغزاة الأسبان والبرتغاليون، فيما تبنت غيرها من البلدان عيد الأب المعتمد في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يوافق ثالث يوم أحد من شهر يونيو.

وتُعبِّر في هذا اليوم عدد من شعوب العالم، عن عرفانها بالجميل وتقديرها للآباء بتقديم الهدايا وبطاقات التحية ويأتي يوم الأب في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة وكندا، في ثالث يوم أحد من شهر يونيو وفي أستراليا، يُحتفل به عادة في أول يوم أحد من شهر سبتمبر.

وأول من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هي سونورا لويس سمارت دود، من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة في عام 1909 بعد أن استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم وأرادت سونورا أن تكرم أباها وليم جاكسُون سمَارت وكانت زوجة سمارت قد ماتت عام 1898، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة ولذلك قدمت دَود عريضة تُوصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات وتتويجا لجهود سونورا دود احتفلت مدينة سبوكِين بأول يوم أب في 19 يونيو عام 1910، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى.

واحتفل جوجل اليوم في جميع الدُول العَربية بيوم الأب، ما عدا فلسطين وسوريا واليمن وَموريتانيا وَالسودان وَالصومال وَجيبوتي، حيث قام بتغيير شعاره إلى صورة حذاء رجالي كبير وبجواره حذاء أطفال صغير وكتب عبارة، «كل عام وجميع الآباء بألف خير».

ولا يعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في كثير من البلدان، كما تختلف توقيتات الاحتفال به من دولة لأخرى، فبعض الدول تحيه في يوم ثابت كيوم 21 يونيو من كل عام وأخرى في يوم الأحد الثالث من يونيو كل عام، وباقي الدول تحتفل به في توقيتات وشهور مختلفة تماما.

ولاشك أنك لا تحتاج إلى يوم محدد خلال العام لتحتفل بوالدك، فلابد أن يكون كل يوم هو احتفال به نظير ما يقدمه من تضحيات لأجلك أنت وأشقائك ووالدتك، فدور الأب في حياتنا لا يقدر بثمن، فمنه نعرف معنى الوفاء والتضحية ومنه أيضا نكتسب معاني الرجولة والإنسانية.