دراسة اعتدال الزنك مفتاح العمر الطويل والإفراط يسرع الشيخوخة

كشفت دراسة طبية حديثة عن دور معدن الزنك في إبطاء الشيخوخة البيولوجية، محذرة في الوقت نفسه من أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويسرع من وتيرة التقدم في العمر على المستوى البيولوجي.

الزنك سلاح ذو حدين: فوائده في محاربة الشيخوخة ومخاطره عند الإفراط

الدراسة استندت إلى تحليل بيانات صحية وغذائية لأكثر من 68,780 متطوعاً تم جمعها من البنك الحيوي البريطاني، وهو قاعدة بيانات ضخمة تستخدم لأغراض البحث الطبي في المملكة المتحدة.

ووفقاً للدراسة، فإن الأفراد الذين يحصلون على الجرعة اليومية الموصى بها من الزنك، وهي 8 ملغ للنساء و11 ملغ للرجال، قد أظهروا تباطؤاً طفيفاً في الشيخوخة البيولوجية بمعدل 0.11 سنة، مقارنة بمن يعانون من نقص هذا العنصر.

لكن المثير للقلق أن تناول جرعات مفرطة من الزنك، وتحديداً أكثر من 40 ملغ يومياً، يؤدي إلى تسارع كبير في الشيخوخة البيولوجية، بما يعادل 6.9 سنوات إضافية من العمر البيولوجي.

ولاحظ الباحثون أيضاً أن ممارسة النشاط البدني المنتظم، بالتوازي مع استهلاك معتدل للزنك، يمكن أن يحد من تسارع الشيخوخة بنسبة تصل إلى 31%، مما يعزز من أهمية التوازن بين التغذية والحركة في دعم الصحة طويلة الأمد.

وأشار العلماء إلى أن الزنك معدن أساسي لا يمكن للجسم تصنيعه، حيث يلعب دوراً محورياً في عدد من الوظائف الحيوية، من بينها بناء الحمض النووي، ودعم الجهاز المناعي، والانقسام الخلوي، ووظائف الدماغ.

وأكدوا على أهمية اتباع نهج فردي لتقييم الحالة التغذوية لكل شخص، محذرين من تناول مكملات الزنك دون استشارة طبية، لتجنب الآثار الجانبية المرتبطة بالإفراط.