دراسة تكشف عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الدماغ عند التفكير

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 13 نوفمبر 2019
دراسة تكشف عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الدماغ عند التفكير

من المعروف أن الدماغ يستهلك ما يصل إلى 20% و25% من إجمالي الطاقة الكلية للجسم، في شكل جلوكوز، ويترجم هذا إلى 350 أو 450 سعرة حرارية في اليوم، للمرأة أو الرجل العادي، عند التفكير، على الرغم من أن الدماغ لا يمثل سوى 2% من وزن الجسم بشكل عام.

في حين أن الأطفال يستهلكون معدلا أكبر من الطاقة، نظرا لأنهم في طور النمو، حيث يقول دوغ بوير، الأستاذ المشارك في علم الإنسان التطوري من جامعة ديوك: "في المتوسط، ​من عمر 5 إلى 6 سنوات، يمكن للدماغ استخدام ما يصل إلى 60% من طاقة الجسم".

ويقول العلماء إنه كلما زاد عمل الدماغ وكانت المهام الإدراكية صعبة، مثل تعلم العزف على آلة موسيقية أو التخطيط لحركات مبتكرة أثناء لعبة شطرنج، فإنه سيستهلك المزيد من الطاقة، وبالتالي سيحرق المزيد من السعرات الحرارية.

وأوضح كلود ميسيير، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة أوتاوا في كندا، أنه عندما تتدرب لتعلم شيء جديد، فإن عقلك يتأقلم لزيادة نقل الطاقة في أي مناطق يتم تنشيطها خلال التدريب، وبمرور الوقت، كلما أصبحنا أكثر مهارة في أداء مهمة معينة، وفرنا على الدماغ العمل بجد لإنجازها، وبالتالي تتطلب طاقة أقل.

وقال العلماء إن أي تغييرات في نشاط الدماغ خلال مهمة عقلية صعبة، سيزيد من استهلاك الطاقة العادية بنحو 5% فقط، حتى وإن انغمست طوال اليوم في مهمة عقلية صعبة.

وربما تبرر المراحل المبكرة من تعلم أداء المهمة الصعبة الميل إلى تناول وجبة خفيفة من السكريات لتعزيز الطاقة لدينا، ولكن لسوء الحظ، الاعتقاد بأن التفكير العميق سيحرق تلك الوجبة السكرية الخفيفة، خاطئ.

ويفسر العلماء فقدان الوزن، كما حدث في حالة اللاعب الروسي في منافسة الشطرنج، هي في الغالب ناتجة عن الإجهاد وتخفيض استهلاك الغذاء وليس الإرهاق العقلي.

ويتعرض أولئك الذين يركزون على أداء مهام صعبة، مثل لعب الشطرنج، إلى ضغط شديد بسبب الإجهاد، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وزيادة سرعة التنفس والتعرق، وهذه الآثار مجتمعة، تحرق السعرات الحرارية مع مرور الوقت.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة