شاهد..دب يفاجئ عائلة في كندا بزيارة غير متوقعة

تعرّض منزل عائلة في فورت ماكموري شمالي مقاطعة ألبرتا الكندية، لاقتحام دب ضخم يزيد وزنه عن 270 كيلوغراماً. قد يكون من الشائع في شمال ألبرتا رؤية الدببة السوداء وهي تتجول. لكن من المؤكد أنه ليس أمراً مُعتاداً أن ترى واحدة من الدببة في منزلك. هذا الأمر الغير مُعتاد، حدث لعائلة ريدي، التي كانت لها لقاء قريب بشكل غير متوقع مع أحد الدببة في منزلها بالقرب من فورت ماكموري.

سمعت العائلة صوتاً غريباً قادماً من غرفة النوم، حينما ذهبوا إلى الغرفة، لمعرفة سبب الصوت، كانت المفاجأة حين عثروا على دب يتحرك في المكان.

خلال تصريحات صحفية، قال ربّ الأسرة شون ريدي: "في البداية، ظننت الصوت صادراً عن أبنائي الصغار، ولكني تفاجأت بدب في غرفة النوم يتحرك قرب المكتب، ويُسقط وعاء زجاجياً".

خطر على بال شون إغلاق باب الغرفة على الدب وذلك لدفعه للخروج من النافذة. لكن الدب الأسود قام بجولة في المنزل، وذهب إلى غرفة نوم أخرى، تمكنت الأسرة من إغلاق باب الغرفة، على أمل أن يتسلق الحيوان ويخرج من النافذة، لكنهم اكتشفوا لاحقاً أن نافذة هذه الغرفة كانت مُغلقة.

يقول شون ريدي: "كان ابني على الأرجح قد ترك نصف وعاء من الحبوب على مكتب الكمبيوتر الخاص به، سمعنا الوعاء يتحطم ويصطدم بالأرض. كنت أفكر، ماذا يفعل الدب؟ أسيدمر الغرفة؟ "

تمكنت الأسرة من إعادة الدب إلى غرفة النوم التي كان بها النافذة المفتوحة عن طريق تكديس الأثاث في الردهة. خلال المغامرة، قال ريدي إنه لم يشعر بالتهديد من الدب الذي كان يزن حوالي 600 رطل، ويؤكد أن الدب لم يبدي أي مقاومة أو يتحرك بطريقة عدائية، حيث يكون هذا الحيوان وفقا له كسولاً ومتعباً في مثل هذا الوقت من العام.

بعد مغادرة المنزل، لم يغادر الحيوان الحي على الفور. قال ريدي إنه زار منازل أخرى، بما في ذلك، نافذة منزل والدته القريب منهم.

قامت وكالة Alberta Fish and Wildlife في وقت لاحق بوضع مصيدة للدب على منزل ريدي، تحسباً لحالة عودة الدب. وبغض النظر عمّا إذا قرر الدب إعادة زيارة المنزل أم لا، قال ريدي إن عائلته ستحرص على إبقاء نوافذها مغلقة. قائلاً: "لم أقلق بشأن ذلك من قبل، لكن هذا حدث الآن".

أضافت الوكالة إنها ستُقيم الوضع لتحديد الخطوات التالية بمجرد القبض على الدب. من المحتمل أن يتم قتل الدب أو نقله لمواجهة مخاوف تتعلق بالسلامة.

بحث الدببة عن الطعام هو سبب اقتحام المنزل

يقول خبير في الحياة البرية، إن موسم التوت السيئ يعني أن الدببة ستبحث عن مصادر طعام أخرى، وهو التفسير المُحتمل لاختراق الدب للمنزل.

خلال تصريحات صحفية، قالت إينا لوسيلا، المتحدثة باسم ألبرتا للأسماك والحياة البرية، إن دخول الدب إلى المنزل أمر نادر الحدوث، إلا أنه حدث على أيّة حال. وأضافت إن الدببة قد تتجول في المناطق المأهولة بالسكان في هذا الوقت من العام لتتناول أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء. موضحة: "من الأهمية بمكان أن يستمر السكان في تأمين أي عوامل تجتذب الدببة إلى منازلهم".

مؤكدة إنه بمجرد أن يعتاد الدب على اقتحام المنازل، يمكن أن يصبح خطراً على السلامة العامة.