طالبان تُثير الجدل بسبب صورة تُخفي خلالها وجه شخص شارك في اجتماع أمني

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021
طالبان تُثير الجدل بسبب صورة تُخفي خلالها وجه شخص شارك في اجتماع أمني

نشرت حركة طالبان، التي تُسيطر على الحكم حالياً في أفغانستان، عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، صورة اُلتقطت خلال اجتماع خاص شارك فيه وزير خارجية تركمنستان مرادوف، ووزير دفاع حركة طالبان المولوي محمد يعقوب مجاهد، في القصر الرئاسي بالعاصمة كابل.

أثارت الصورة المُتداولة جدلاً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأن الصورة ظهر بها أحد الأشخاص وهو مظلل الوجه، حتى لا تبدو ملامحه، وهو ما جعل المُغردين على تويتر ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، يُطالبون حركة طالبان بالتحلي بـالشفافية إذا كانوا يريدون إنشاء دولة.

 حاول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحديد هوية الشخص مُظلل الوجه، تكهن البعض بأن هذا الشخص هو قيادي لم ترد الحركة كشف هويته، وتكهن البعض الآخر بأن صاحب الوجه المُظلل هو سيدة أو صحفية، لم ترغب الحركة في نشر صورتها.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُثير خلالها حركة طالبان الجدل بصورة، فقد أثارت صورة تُداولت مؤخراً الجدل أيضاً، بعد أن نشرت مراسلة CNN، كلاريسا وارد، على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر صورة من المقابلة التي أجرتها مع رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحركة طالبان، صاحبت وارد الصورة بتعليق تقول خلاله: "صورة تساوي ألف كلمة، لن تكون بحاجة إلى تكبير الصورة لترى كيف يشعر رئيس وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان في غزنة حيال الجلوس معي".

طالبان تُثير الجدل بسبب صورة تُخفي خلالها وجه شخص شارك في اجتماع أمني

حركة طالبان في أفغانستان

يُذكر أن حركة طالبان المتطرفة دينياً، خلال فترة حكمها السابقة لأفغانستان التي استمرت منذ عام 1996 وحتى 2001، كانت قد فرضت قواعد صارمة على النساء والفتيات، فقد كان يتم رجم النساء حتى الموت أحياناً، كما تم منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وحرمان النساء من العمل.

جدير بالذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة منذ أيام من جديد، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.

أشارت تقارير صحافية إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة، جعلتهم مُحاولاتهم اليائسة يتشبثون بأجنحة الطائرات الأمريكية والطيران معها، قبل سقوطهم من السماء في مشهد مؤلم.

التغييرات المُلاحظة على حركة طالبان بعد عودتها

تداول أيضاً رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر ارتياد مسلحي حركة طالبان، حديقة "باند إي أمير" الوطنية، ولهوهم ببدالات المياه في واحدة من البحيرات التي كان يقصدها السياح للاسترخاء والاستجمام.

تقع حديقة باند إي أمير على مساحة تصل إلى نحو 600 كيلومتر مربع بين جبال هندوكوش، في إقليم باميان وسط أفغانستان، وكانت مقصداً لعشرات الآلاف من الزوار، من داخل وخارج أفغانستان، حتى أصبحت مشهورة باسم "واحة السلام".

نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها اختلاف ملابس المقاتلين الشبان بحركة طالبان عمّا كان مألوفاً عن الحركة التي كانت سائدة قبل 20 عاماً، خلال الفترة الأولى التي أمضتها طالبان في السلطة، من عام 1996 حتى عام 2001، اشتهر مقاتلوهم بمظهرهم الأشعث والصارم، مع ارتداء الزي التقليدي واللحية الكاملة.

بينما كان مقاتلو طالبان لدى عودتهم للسيطرة على أفغانستان مؤخراً يرتدون نظارات شمسية "أفياتور" وقبعات بيسبول وإكسسوارات حتى أن البعض منهم كان حليق الذقن.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة لملابس أحد عناصر طالبان ووصفها مغردون مصريون بأنها تشبه ملابس "البلوغر". وعلقت الإعلامية المصرية هند القاضي ساخرة في حسابها على تويتر: "بس مكلفين.. واضح مصروف عليهم كويس".

فيما نشر البعض الآخر صورة تضمنت عرضاً لأبرز قطع الملابس التي يرتديها مقاتلو طالبان وسعر كل منها بالدولار بما يعادل الإجمالي حوالي ثلاثة آلاف دولار. بينما تساءل مغرد سعودي عما إذا كانت ملابس طالبان قد تحولت إلى موضة عالمية.

يرى منتقدون للحركة بأنها مجرد حملات دعائية لتسويق صورة الحركة "المعتدلة" رغم أنها لم تغيّر شيئاً في توجهاتها.

رغم اختلاف المظهر واللهو ببدالات المياه إلا أنه مؤخراً أيضاً كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو يوثق قيام عناصر من حركة طالبان، بتدمير إحدى القلاع التاريخية في ولاية هلمند، جنوب البلاد.

الحصن الذي أقدمت حركة طالبان على تدميره، يبلغ عمره نحو 170 عاماً، وهو العمل الذي أثار المزيد من قلق سكان المنطقة والعديد من الأفغان على مواقع التواصل من تلك التصرفات من قبل حركة طالبان.

كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا الفترة الماضية أيضاً، صوراً ترصد قيام عناصر حركة "طالبان" الأفغانية بتحطيم عدداً من الآلات الموسيقية داخل أحد استوديوهات التسجيل التابعة للدولة في كابول.

أظهرت الصور تخريب آلات البيانو وتحطيمها، بالإضافة إلى تكسير باقي الآلات الموسيقية داخل غرفة استوديو التسجيل.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة