عدسات اللومينير للأسنان- مزايا وعيوب بل وأكثر!

لطالما سمعنا كثيراً بمقولة "الابتسامة نصف الجمال" بل وأكثر من نصفه؛ فهي تحتله كله، إذ إننا نشعر بالود والألفة تجاه الشخص كثير التبسُّم، بل ونشعر بالانجذاب إليه عندما يمتلك ذلك الشخص ابتسامة جميلة ومشرقة! فما الذي يجعل الابتسامة مشرقة؟

 إن الأسنان تشكل جزءاُ مهماً من ابتساماتنا، وهي كغيرها من عوامل الجمال لها معايير ومقاييس ولكن كبقية عوامل الجمال فأهم شيءٍ هو التناسق إذ إن بعض الأسنان الكبيرة لا تناسب ملامح شخصٍ معين لكنها متناسقة تماماً مع ملامح شخصٍ آخر بل وتشكل مصدر جذبٍ فيه.

كذلك الأسنان صغيرة وبعض الأسنان المتباعدة نسبياً وحتى أولئك أصحاب الابتسامة التي يظهر فيها جزءٌ كبيرٌ من اللثة؛ وعلى الرغم من اعتبار بعض الأشخاص هذا عيباً يجب إخفاؤه أو إصلاحه، يجد الكثيرون هذا أمراً جميلاً ويجعلهم مميزين بين أقرانهم.

لكن مع الأسف، هناك بعض العيوب التي ستجد الجميع متفقاً عليها كالأسنان المكسرة أو غير المنتظمة أو المتزاحمة أو الداكن لونها، فهذه المشاكل واضحة كنور الشمس، ولا يمكن اعتبارها طبيعية.

وهنا تتجلى أهمية طب الأسنان التجميلي الذي وُجِد ليلبي طلبات الأشخاص ويحقق أمنياتهم بالحصول على أفضل مظهر للأسنان واللثة،  ابتداءً من التقويم البسيط الذي يعالج المشكلات الخفيفة وانتهاء بالتغيير الجذري لشكل الأسنان كذلك التغيير الذي تُحدثه عدسات اللومينير التي سنتحدث عنها في هذا المقال. للتعرف على عدسات اللومينير بشكل أوسع تابع القراءة.

ما هي عدسات اللومينير؟

اللومينير هو جزء من تقنية تجميله تستخدم لتجميل الأسنان تسمى "عدسات الأسنان". تقوم هذه التقنية بتغطية العيوب والتصبغات الموجودة بالأسنان باستخدام قشور رقيقة جداً. تتكون عدسات اللومينير من طبقة رقيقة للغاية يبلغ سمكها 0.1 ملم، يتم وضعها  على الأسنان بشكل فردي. يتم تصميم عدسات اللومينير رقميًا لتكون رقيقة للغاية، أي نحيفة تماماً كالعدسات اللاصقة وذلك لتحاكي التكوين الطبيعي الشفاف للأسنان.

تتميز عدسات اللومينير بكونها أكثر أنواع القشور محافظة على التكوين الطبيعي للأسنان، إذ إنها لا تحتاج لإزالة طبقة سنية طبيعية من السن قبل تركيبها، بل يمكن تركيبها على السن مباشرة بعد اتباع خطوات بسيطة.

ما هي دواعي استخدام عدسات اللومينير؟

تستخدم عدسات اللومينير لإصلاح كلٍ من المشاكل التالية:

• اعوجاج الأسنان
• فراغات ما بين الأسنان
• صغر حجم الأسنان
• تصبغات الأسنان خاصة تلك التي لا يمكن علاجها بالتبييض
• الأسنان المكسورة أو المتشققة.

ما هي مميزات عدسات اللومينير؟

تمتلك عدسات اللومينير العديد من المميزات التي تجعل الكثير من المرضى يقبلون على استخدامها، منها:

•  تركيب عدسات اللومينير إجراء غير مؤلم لا يستغرق الكثير من الوقت، وبالتالي تعتبر طريقة سريعة وسهلة للحصول على ابتسامة جميلة.
• عدم وجود أية مضاعفات بعد التركيب مثل حساسية الأسنان والتي تعتبر من أكثر المضاعفات حدوثاً بعد تركيب فينير الأسنان التقليدية.
• لون عدسات اللومينير يبقى ثابت ولا يتغير مع مرور الزمن عكس الفينير الذي يمكن أن يتلون بأي تصبغات بمرور الوقت.
•  تركيب عدسات اللومينير لا يحتاج لإزالة جزء من الطبقات السنية الداخلة في التكوين الطبيعي للأسنان؛ ما يضمن لك الحفاظ على تكوين الأسنان.
• يمكنك إزالة عدسات اللومينير في أي وقت بعد التركيب ولكن ذلك بالطبع لا يتم إلا تحت إشراف طبيب الأسنان المعالج.
• عدسات اللومينير تعالج مشاكل عديدة تؤثر على شكل الأسنان مثل تصبغ الأسنان واصفرارها، والمسافات المزعجة بين الأسنان، اعوجاج الأسنان وعدم انتظامها، وكسور الأسنان وتشققها وغيرها.

ما هي عيوب عدسات اللومينير؟

•  إن كون عدسات اللومينير رقيقة جداً قد يكون سبباً في عدم منحك ابتسامة ناصعة البياض، على عكس الفينير الذي يساعد في الحصول على ابتسامة ناصعة البياض.
•  قد تسبب عدسات اللومينير إعتام الأسنان وظهورها بلون أغمق.
• يحتاج تركيب عدسات اللومينير إلى دقة ومهارات خاصة، حتى لا تسبب لك أي مشاكل في المستقبل.
• يتم إلصاق عدسات اللومينير على الأسنان مباشرة مسببة زيادة نسبية في حجمها.
•  قد تتسبب عدسات اللومينير في ظهور رائحة كريهة بالفم نتيجة عدم إلصاق تلك العدسات بشكل جيد، ما سيتسبب في  تجمع البكتيريا تحتها بشكل دائم وبالتالي انبعاث رائحة كريهة.

ما الفرق بين عدسات اللومينير وفينير الأسنان؟

على الرغم من أن عدسات اللومينير وفينير البورسلان -قشور الخزف- تستخدم في علاج نفس المشكلات، إلا أن هناك بعض الاختلافات الكبيرة.

•  على الرغم من أن قشور الخزف -البورسلان- رقيقة، إلا أن عدسات اللومينير أرق بكثير حيث تبلغ سماكة عدسات اللومينير حوالي نصف سماكة قشور الخزف. هذا الاختلاف قد يبدو بسيطاً لكنه في الحقيقة يُحدث فرقاً كبيراً عندما يتعلق الأمر بتركيبها.
• نظرًا لأن فينير البورسلان أكثر سمكًا؛ فإن طبيب الأسنان الخاص بك سيحتاج إلى إزالة بعض من طبقات السن الطبيعية من أجل إفساح المجال للقشرة التي سيتم تركيبها، بحيث يكون سطحها مستويًا مع أسطح الأسنان المجاورة. بمجرد إزالة هذه الطبقة السنية، فإن تلك الطبقة ستكون غير قابلة للاستعادة، ما يعني أنك ستحتاج بشكل دائم إلى غطاء لذلك السن (إما قشرة أو حشوات تجميلية).
• على النقيض من ذلك، نظرًا لأن عدسات اللومينير رقيقة جدًا، فلن يتعين على طبيب الأسنان الخاص بك إزالة طبقة طبيعية من مكونات الأسنان لديك -من أجل ملاءمة عدسات اللومينير لأسنانك- هذا يعني أنه إذا فكرت بتغيير رأيك يوماً ما وأردت نزع عدسات اللومينير، فهذا ممكن! وذلك بسبب عدم قيامك بإزالة جزء من السن الطبيعي وبقائه كاملاً.
• بما أن عدسات اللومينير رقيقة جداً، يجد العديد من المرضى أن أسنانهم تبدو طبيعية أكثر. وذلك لأن المادة الرقيقة الخاصة المستخدمة في عدسات اللومينير تكون أكثر شفافية من ذلك الخزف المستخدم في الفينير العادي.
• في حالة عدسات اللومينير، لن يحتاج طبيب الأسنان الخاص بك إلى تخديرك، إذ إنه لن يقوم بإزالة أي طبقات سنية لديك، على عكس فينير البورسلان الذي يحتاج لإزالة طبقة كبيرة من السن، وبالتالي سيضطر طبيبك إلى تخديرك من أجل تجنب الانزعاج أو الحساسية أثناء التحضير للفينير.
• إنّ كون عدسات اللومينير رقيقة لا يعني أنها ضعيفة وغير دائمة. في الواقع، إن المادة المستخدمة في عدسات اللومينير قوية جداً ويمكنها أن تعيش لفترة طويلة تصل إلى 20 عام. على عكس فينير الأسنان التقليدية والتي من المحتمل أن تحتاج إلى استبدالها في حوالي 10 سنوات أو نحو ذلك.
•  عندما يتعلق الأمر بالتكلفة، فإن عدسات اللومينير أغلى من فينير الأسنان التقليدية -قشور الخزف-، ولكن في السنوات الأخيرة، انخفض سعر عدسات اللومينير؛ لذا فإن الفرق ليس بهذا الأهمية.

لمعرفة المزيد حول عدسات اللومينير انقر هنا.

عدسات اللومينير وفينير البورسلان، أيهما أفضل؟

يمكن أن تكون كلاً من عدسات اللومينير والفينير فعالة جداً في تصحيح الكثير من مشكلات التجميلية، إذ إن كلاهما يؤديان نفس الدور في مساعدتك في التمتع بابتسامة جميلة وجذابة بالإضافة إلى دورها في زيادة الثقة التي تمنحها للأشخاص. لمعرفة ما هو أنسب لحالتك، يُفضل التواصل مع طبيب الأسنان الخاص بك والذي بدوره سيقوم بإرشادك إلى الحل الأمثل والأنسب لك.

ما هي طرق العناية بعدسات اللومينير بعد تركيبها؟

للحفاظ على عدسات اللومينير أطول فترة ممكنة ، ينبغي عليك اتباع عدد من النصائح، أهمها:

• الحفاظ على نظافة الأسنان والفم من خلال تنظيف الأسنان بعد كل وجبة باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان وغسول الفم.
•  تجنب استخدام الأسنان في فتح العبوات المعدنية وتجنب أكل الأطعمة القاسية والصلبة.
• ارتداء واقي الأسنان أثناء ممارسة الرياضة أو النشاطات العنيفة؛للمحافظة على عدسات اللومينير وتجنب كسرها عند الاصطدام أو الوقوع.
• عدم إهمال الفحوصات الدورية وزيارة طبيبك بانتظام -كل 6 أشهر-، حيث إن الاهتمام والعناية بالأسنان في البيت غير كافية، ولا بد من إجراء بعض الفحوصات الطبية بشكل دوري، ولكن مع الأسف معظم الأشخاص لا يقومون بذلك الإجراء ما يُساهم في تراكم طبقة جيرية على الأسنان والذي بدوره يساعد في تجمع البكتيريا والجراثيم.