عمر الخيام: معلومات قد لا تعرفها عن سيد حكماء المشرق والمغرب

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 ديسمبر 2020
عمر الخيام: معلومات قد لا تعرفها عن سيد حكماء المشرق والمغرب

أَوْلَى بهذه القلبِ أن يخفِقا وفي ضِرامِ الحُبِّ أنْ يُحرَقا.. ما أَضْيَعَ اليوم الذي مرَّ بي من غيرِ أن أهوي وأن أعشَقا.. هذه الأبيات التي شدت بها أم كلثوم نعرف أنها للشاعر عمر الخيام.. لكن هل تعرف أنه لم يكن شاعراً فقط.. بل كان أيضاً فلكياً وعالم رياضيات؟ 

عمر الخيام: معلومات قد لا تعرفها عن سيد حكماء المشرق والمغرب

عمر الخيام:

هو أبو الفتوح عمر بن إبراهيم النيسابوري المشهور بـ”الخيَّام” المولود في 18 مايو 1048 م، في مدينة نيسابور الواقعة في إقليم خراسان- اليوم نعرفها ضمن إيران المعاصرة- وتوفي أيضاً في مسقط رأسه بتاريخ 4 ديسمبر سنة 1131 م.

ذاع صيته في البلاد الإسلامية والأوروبية وذلك عبر ما تُرجِم للخيام إلى اللغتين اللاتينية والإنجليزية وخاصة في “الرباعيات” التي ترجمها الكاتب الإنجليزي إدوارد فيتز جيرالد سنة (1859).

ألقاب عمر الخيام:

حَمَل الخيَّام ألقاباً كثيرة، من باب التبجيل والتعظيم والتوقير، فلقبَّهُ كثيرون بـ”حُجَّة الحق” و"الإمام” و”الإمام” و”الحكيم” و”الفيلسوف” و”الدستور”، كمل أطلق عليه ألقاباً أخرى من قبيل “سيد حكماء المشرق والمغرب”، و”نصرة الدِّين” وأخيراً “سيد المحققين".

لقب الخيَّام:

وأغلب الظن أن لقب الخيَّام الذي حمله غياث الدين النيسابوري ارتباط فيه بفعل حِرفة أبيه في صناعة الخِيَم وتجارتها.

دراسة الجبر وأطروحته:

تلقى الخيام تعليماً جيداً في كل من الفلسفة وعلوم الطبيعة في المدينة التي ولِد فيها قبل أن يشد الرحال صوب سمرقند (مدينة في أوزباكستان) التي عكَف فيها على تمرس عِلم الجبر ودراسته.

في سمرقند؛ تابع الخيَّام أطروحته في الجبر المسماة (رسالة في البراهين على مسائل الجبر والمقابلة)، التي تُظهر مقدار براعته الرياضية، حيث كشف النقاب آنذاك عن آليته المستخدمة في حل المعادلات المكعبة وذلك عبر القطع المخروطي.

وصَفَ المؤرخون؛ الخيَّام بأنه كان “فَطِناً، سريع الحفظ، قوي الذاكرة، ذا قريحة فذَّة وعبقرية نادرة".

تقويم الجلالي:

دعاه السلطان السلجوقي مالك شاه إلى مدينة أصفهان (إيران حالياً) ليقوم بالتدابير الفلكية اللازمة لإصلاح التقويم الفلكي، وحتى يقوم عُمَر بذلك؛ فقد قام ببناء مرصد فلكي هناك وأنشأ تقويماً جديداً أسماه بـ “تقويم الجلالي".

والمميز في تقويم الخيام -والذي كان أكثر دقة من التقويم الغريغوري أو الذي نسميه بالتقويم الميلادي- أنه جعل في كل 33 سنة قفزة 8 أعوام وهو ما سمي بالتقويم الجلالي.

انتقاد نظرية إقليدس:

قام خلال إقامته في أصفهان بانتقاد نظرية إقليدس في جزئية التشابه والنظرية النسبية الإقليدية وهو الرأي الذي أثر على عالم الرياضيات الإنجليزي جون واليس والذي ناقش فكرة الخيام في توسيع مفهوم الرقم لتشمل الأعداد غير العادية مثل الجذر التربيعي للعدد (2) والعدد باي".

بعد وفاة الشاه الراعي له في أصفهان ومحاربته من قبل أرملة، اضطر لترك المدينة متوجهاً نحو مكة المكرمة، ومنها إلى نيسابور حيث درس وعمل في المحكمة على أنهُ فلكي. وقد برع الخيام في كل من الفلسفة، التاريخ، الرياضيات بالإضافة إلى علوم الطب والفلك.

رباعيات الخيام:

وامتدت شهرته عبر أنحاء العالم من خلال أبياته الشعرية المعروفة باسم الرباعيات، حيث ترجمت الرباعيات إلى كل اللغات الرئيسة في العالم وكانت من العوامل المؤثرة والتي لونت الأفكار الأوروبية بلون الأدب الفارسي.

لم يكتب عمر الخيام رباعياته بمخطوطة واحدة أو قام بجمعها بكتيب أو ما شابه، بل جمعها الروائي البريطاني فيتز جيرالد.

أشهر مؤلفات عمر الخيام:

  • ميزان الحكم.
  • مختصر في الطبيعيات.
  • نوروز نامه.
  • رباعيات الخيام.