فن الخطابة وموهبة الإلقاء أمام الجمهور

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 28 أكتوبر 2021
فن الخطابة وموهبة الإلقاء أمام الجمهور

لم يكن أدولف هتلر سليل أسرةٍ ثرية أو نافذة في الجيش أو الحكومة الألمانية، كما لم يكن هو نفسه قادراً على تحقيق أحلامه الشخصية بأن يكون رسَّاماً مشهوراً، على الرغم من ذلك استطاع أن يحشد ملايين المناصرين له قبل أن يعتلي سدَّة الحكم في ألمانيا، لأنَّه كان خطيباً بارعاً عرف تماماً كيف يؤثر بالجمهور ويوصل لهم رسالته بغض النظر عن مدى استيعابهم لهذه الرسالة، لكنه كان قادراً على جعلها مؤثرةً بهم.

لماذا نتوتر عندما نحاول إلقاء خطاب أمام الجمهور؟!

أغلبنا يعاني من مشكلة الارتباك والتوتر أمام الجمهور، حيث نكون في قمة توازننا ونتحدث إلى الأصدقاء بطلاقة وثقة مطلقة، لكن ما أن تتم دعوتنا لإلقاء كلمة أمام الجمهور حتَّى نشعر بالدوار والرغبة بالتهرب من هذه الدعوة، وفي نفس الوقت سنجد أشخاصاً قادرين على الركض إلى المنبر بخفة دون أنْ يشعروا بالخوف أو الارتباك، فما هو السرُّ الذي يجعلهم أكثر قدرة على الخطابة منَّا؟!.

يمكننا القول أنَّ مواجهة الجمهور بشكل مباشر تولد شعوراً مضاعفاً بالمسؤولية، إضافة إلى التفكير المتعب بآراء الحاضرين قبل أن تبدأ الخطبة حتَّى، ولا يمكن أن يستهان بقوة عشرات أو مئات العيون التي تنظر مباشرة إلى شخص واحد وتنتظر منه أن يقول شيئاً مهماً أو مقنعاً ومفيداً، فعلى الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه الخبرة في موضوع الخطاب نفسه.

لكن الخبرة والمعلومات ستتبدد بفعل الخوف والارتباك، لذلك يعتبر التحضير للخطاب ومواجهة الجمهور من الناحية التقنية جزءاً لا يقل أهمية عن التحضير للمعلومات أو الأفكار التي سيتم طرحها.

التحديات الصعبة في الإلقاء

الآن؛ تذكروا آخر مرَّة واجهتم فيها جمهوراً مهما كان حجمه، واستعيدوا شعوركم آنذاك والمشاكل التي تعرضتم لها أثناء إلقائكم الكلمة أو الخطاب، هل كان الخوف والارتباك المشكلة الأساسية؟ هل شعرتم أنَّ لسانكم لم يعد قادراً على النطق وكان صوتكم مخنوقاً؟ أم خرج الحديث عن سياقه المعد مسبقاً بعد أن وجه أحدهم سؤالاً غير متوقع فلم تتمكنوا من التعاطي مع الموقف، ترى هل واجهتم مشاكلاً مع عدم انتباه المستمعين؟!.

عندما تستحضرون هذه المشاكل جميعها ستعرفون ما هي النقاط التي تتطلب منكم العمل على تطويرها، ونحن بدورنا سنقدم لكم بعض المبادئ الأساسية في إلقاء الكلمات والخطب أمام الجمهور، إضافة إلى مجموعة من النصائح والاقتراحات التي ستساعدكم على التميز أثناء الحديث، معتمدين في ذلك على خبرة طويلة في هذا المجال مدعومة بمجموعة من المراجع المهمة أبرزها كتاب ديل كارينجي (فن الخطابة واكتساب ثقة الناس).

المبادئ الأساسية لمخاطبة الجمهور

1- التحضير المسبق للخطاب

ستكون محظوظاً إذا لم يكن الخطاب مفاجئاً، حيث ستكون أمامك الفرصة لتجهز نفسك جيداً من كل النواحي، وتشمل مرحلة التحضير النقاط الآتية:

  • البحث عن المعلومات المناسبة والموثوقة والمدعومة بالأرقام والوثائق، ما سيجعل من الخطاب أكثر مصداقية.
  • أمَّا إن لم يكن الأمر يحتاج إلى إحصائيات ودراسات يجب البحث عن الكلمات المناسبة لموضوع الخطاب، ومن الاحترافية أن نجد قصصاً وحوادث لها جذورها في ذاكرة الجمهور.
  • تحضير صيغة الخطاب، وهذا التحضير يتصل مباشرةً بمدى قدرة الشخص على الارتجال، فإن كنت من الأشخاص القادرين على الارتجال ربما تكتفي بتحديد المحاور والنقاط الرئيسية وكتابتها على ورقة، أمَّا إذا لم يكن الارتجال مفضلاً لديك فالأجدى أن تكتب الخطاب كاملاً.
  • ومن البراعة أيضاً أن تحدد نقاط القوة في الخطاب، فإذا كنت تلقي كلمة أمام الموظفين في الشركة بمناسبة ذكرى افتتاحها الخمسين وستعلن عن زيادة في الرواتب بنسبة 10%، قم باختيار الموقع المناسب والطريقة المناسبة لهذا الإعلان، بحيث لا يغطي الخبر على نقاط أخرى مهمة.
  • إذا كنت تعلم مسبقاً أنَّك ستلقي خطاباً بمناسبة اليوم الوطني لبلادك فاحرص على اختيار الثياب المناسبة والمريحة في آنٍ معاً، ولا تتوقع أن الثياب لن تؤثر على الخطاب فآخر ما ترغب به أن تكون ثيابك مزعجة وأنت تتكلم أمام رئيس الدولة.

التدريب على الخطاب

ربما تعتقد أنَّ السياسيين يخطبون في الساحات العامة من ذاكرتهم، لكن الحقيقة أنَّهم يقرأون الخطاب من شاشات عرض صغيرة يتم توزيعها حول المنبر أو في المسرح، كما يقوم على إعداد الخطاب مجموعة من المختصين الذين يحددون أماكن السكوت والمقاطع الحماسية، ويقومون بتدريب الخطيب عليها مسبقاً لتبدو عفوية وارتجالية، لذلك سيكون التدريب على الخطاب أمراً ضرورياً، والتدريب يعني أن تدرس مقاطع الخطاب بدقة وروية، وأن تقوم بربط الأفكار معاً لتنطلق من فمك بتسلسل منطقي سيساعدك على الاندماج بموضوع الخطاب.

  • واجه المرآة، وقم باختبار البداية لتقتنع أنت بها أولاً، فقناعتك بجودة ما تقوم به تشكل جزءاً كبيراً من قدرتك على إقناع الآخرين بذلك.
  • لا تخجل من التجربة، فالتدريب المسبق يساعدك على تفادي الهفوات الكبيرة أمام الناس.
  • تدرب على حركة يديك وجسمك أثناء الحديث، حيث يجب أن تسيطر على الحركات التي تدل على الارتباك واستدعاء الحركات التي تدل على الأريحية والثقة، دعنا نذكر مثالاً عن ذلك:

الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي أثناء خطابه الأخير قبل هروبه من تونس كان يقوم بتحريك يديه بكثافة ملحوظة حتى أن يده اصطدمت بالميكروفون عدَّة مرَّات، وفي كلِّ مرة كان يبدو عليه التوتر أكثر لأن حركاته كانت تفضح ارتباكه، على الضفة الأخرى نذكر لقاء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عندما بدأ يراقب ذبابة تحوم حوله والتقطها بحركة متقنة، نعتقد ولا نجزم أن تلك لم تكن صدفة بل كانت حادثاً منظماً وجزءاً لا يتجزأ من خطابه، كذلك يقوم بعض الخطباء بدسِّ أشخاص بين الجمهور ليسألوا أسئلة محدَّدة تساعد الخطيب على الخوض في مواضيع معينة، كل هذه الأمور تتعلق بالتدريب المسبق.

  • أخيراً قم بأداء بروفا كاملة للخطاب ولا بأس أن تكون أمام جمهور صغير من الأصدقاء، سيساعدك ذلك على اختبار تفاعلهم واكتشاف الثغرات في النص أو الأداء.

3- البداية ستحدد مسيرة الخطاب

  • إذا كانت بداية الخطاب موفقة ستسير الأمور على ما يرام.
  • لتبدأ خطابك بشكل مميز خذ نفساً عميقاً وأعطي الجمهور بضع ثوانٍ ثم ابدأ بثقة ودون تردد.
  • حاول أن تكون مقدمة الخطاب قصيرة ومعبرة، ثم ادخل في الموضوع المهم كي لا تفقد انتباه الجمهور.
  • تذكر أن الجمهور غالباً ما يكون حيادياً، ويبدأ باتخاذ موقفه خلال الدقائق الأولى من الكلمة، لذلك اجعل البداية جذَّابة.

4- أهمية الصوت في الخطاب

في تدريبات المسرح يقول المدرب للممثلين: "هناك فرقٌ بين الصراخ والصوت العالي، تخيلوا دائماً أنَّ سيدة عجوزاً سمعها ضعيف تجلس في آخر كرسي في القاعة، يجب أن تسمع الحوار دون أن يؤثر الصراخ على الأداء".

عندما تبدأ خطابك يجب أن تتحكم بصوتك بشكل كامل، من خلال التموج بالدرجات وفق ما تتطلبه الجملة، وتذكر أن الصوت عامل محوري في جذب انتباه الجمهور، فإذا كان الصوت على نفس المستوى ستجد الجمهور نائمين قبل أن ينتهي خطابك، وهذا لا يتعلق بالخطابات وإلقاء الكلمات فقط، بل بكل فنون الأداء التي تطلب تعاملاً مباشراً مع الجمهور مثل التمثيل وإلقاء الشعر.

5- تصرف كأنَّك لست خائفاً وسيختفي الخوف!

وهذه إحدى الوصفات السحرية التي يتعامل معها معظم السياسيين أو الأشخاص الذين يخاطبون الجمهور، إنَّه الاحتيال على الذات وخداعها، فالارتباك والخوف يكاد يكون سمة إجبارية في اللحظات الأولى من مواجهة الجمهور، لكن عندما تتصرف بما يناقض شعورك ستتجاوز الخوف بسرعة، تصرف كأنك لا تخاف وسوف يختفي الخوف، وتعامل مع الجمهور كأنَّك اكتسبت انتباههم مسبقاً وسيكون ذلك من نصيبك فعلياً.

العفوية لا تتناقض مع التحضير المسبق

يعترض البعض بخصوص التحضير المسبق للخطاب، ويعتقدون أنَّ العفوية هي التي تجعل من الخطابات مؤثرةً بالجمهور، وعند هذه النقطة لا بد أن نذكر أمرين مهمين:

  • الأمر الأول أنَّ العفوية قابلة للتمثيل لكنها تحتاج إلى تدريب جاد وأشخاص بارعين، ولنأخذ مثالاً على ذلك ممثلي العروض الكوميدية الذين يقدمون عروضهم مباشرة أمام الجمهور (Stand-up Comedy)، ولنقل مثلاً جورج كارلين الذي كان يسيطر على آلاف المتفرجين ويتحكم باحترافية مطلقة بلحظات الضحك وحتَّى بمداه، لكن لا أحد من المتفرجين سيفكر بشكل كارلين وهو يتدرب على الأداء؛ فهو يبدو وكأنَّه يفكر بالكلمات للتو وينطقها مباشرة لكن ساعات طويلة من التدريب والتجريب سبقت تلك العروض لتبدو بهذا الشكل.
  • أمَّا الأمر الآخر الذي يتعلق بالعفوية والتحضير المسبق هو أنَّ التحضير المسبق لا يعني أن الأمور ستسير بدقة وفق خطة مرسومة لا يمكن تجاوزها، بل سيكون جزء من التدريب هو توقع الأسئلة أو الأحداث التي من شأنها أن تغير مسيرة الكلمة، كما يجب وضع خطَّة للتعامل مع الأمور غير المتوقعة، وهذه الخطة فعلياً لا تتضمن تصرفات مؤتمتة، بل تعتمد على مجموعة من المفاهيم والأفكار العامة ويترك الأمر لبراعة الخطيب، لنأخذ الأساتذة الجامعيين كمثال؛ فعندما يواجه الأستاذ سؤالاً لا يعرف إجابته بدقة يتهرب بطريقة بارعة فيقول: "سنأتي إلى هذه الفقرة في مرحلة مقبلة... لا تستعجل"، فعلياً سيقوم بمراجعة معلوماته وسيعود للإجابة عن السؤال في محاضرة أخرى وسيذكر السائل به ليؤكد أنَّه لم يتهرب من الجواب في المرة الأولى.
  • ولا يمكن في هذا الصدد إنكار أفضلية التحضير، فإذا أردنا استحضار أحد خطابات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وهو الخطاب المشهور الذي تعثر فيه عدَّة مرات بقراءة الكلمات المكتوبة، إمَّا أنَّها مكتوبة بخطِّ اليد أو أنَّه لم يقرأها أو يتدرب عليها قبل إلقائها وبما يكون كلاهما، كما سنلاحظ أن الحريري بدأ بالتعامل مع أشخاص متخصصين في مجال التدريب على الخطابات بعد هذه الحادثة، ما جعل من خطاباته التالية أكثر جودة وتميزاً من الناحية التقنية.

إلى أين تنظر أيها الخطيب؟!

اتجاه النظر يلعب دوراً أساسياً في اجتذاب انتباه الناس، هل شعرتَ ذات مرَّة أنَّ من يلقي الكلمة ينظر في عينك مباشرةً؟! هل تعرف أن كل من كانوا في القاعة كانوا يشعرون أنَّه يخاطبهم بشكل شخصي؟! حيث يقوم الخطيب بتقسيم القاعة إلى أقسام وفقاً لحجمها وشكلها، ويقوم بتوزيع اتجاه نظره بين هذه الأجزاء بشكل متساوٍ نسبياً، بحيث يشعر الجميع أنَّه ينظر إليه، وعادةً ما يقوم أيضاً باختيار شخص مميز في كل جهة، وينظر إليه مباشرة عندما يتوجه إلى هذا القسم ويعود إليه مع كل انتقاله بين أجزاء الصالة.

وفي ذلك يذكر الموسيقار الراحل بليغ حمدي أن أم كلثوم لم تكن تستطيع الغناء قبل أن تجد شخصاً ما بين الجمهور وتنظر إليه مليَّاً ثم تغني له بشكل شخصي، وربما لم يكن إغماض العين ورفع الرأس من باب الطرب بل نوعاً من الهروب من التحديق المباشر، وعلى ذكر أم كلثوم هل كنت تعتقد أن المشاهير يخافون من مواجهة الجمهور؟!

حتَّى المشاهير يعانون من الارتباك عند مواجهة الجمهور!

قد يعتقد البعض أنَّ ممارسة الخطابة أو الظهور المستمر على خشبات المسارح والمنابر هو ما يجعل من الخطابة حرفة سهلة، لكن على أرض الواقع سنجد أن كثيراً من الفنانين والخطباء من سياسيين وغيرهم ظلوا يعانون من الارتباك عند مواجهة الجمهور على الرغم من المرات الكثيرة التي تعرضوا فيها لهذه المواجهة.

نذكر منهم على سبيل المثال السيدة أم كلثوم، التي كانت تقيم حفلاتها أمام مئات البشر وبحضور أبرز الشخصيات الفنية والسياسية، لكنها على الرغم من ذلك كانت تحتاج لبضع دقائق حتَّى تستجمع قواها قبل أن تتمكن من البدء في الغناء، وهذا ما تحدث عنه الموسيقار الراحل بليغ حمدي، حيث اقترح على أم كلثوم اختصار المقدمة الموسيقية لأغنية (ألف ليلة وليلة) لكن أم كلثوم رفضت ذلك وأصرَّت على المقدمة الطويلة.

ويقول بليغ حمدي أنَّ أم كلثوم كانت تصل إلى قمة العصبية قبل الصعود إلى المسرح، كما أخبرته أنَّها تضع الكرسي على المسرح وتستغل فترة المقدمة الموسيقية الطويلة لتستجمع قواها حيث لا تكون قادرة على الوقوف في البداية، كما يشير إلى أنَّها كانت تستخدم المنديل لأنَّ يدها تكاد تتجمد أمام الجمهور من الخوف.

كذلك سنجد أنَّ ابرهام لينكولن (Abraham Lincoln) الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية كان يشعر بالارتباك والخوف في الدقائق الأولى من الخطاب، وكان يرتجف ويبدو صوته متوتراً، كما أنَّ شكل وجهه والتجاعيد فيه كانت تزيد من هيئة التوتر لديه، لكنه كان يتجاوز هذه المرحلة بعد فترة وجيزة من بداية الخطاب كما يروي مستشاره القانوني هرندون.

حتَّى في الإذاعة ودون وجود جمهور حي شعر البعض بالارتباك

لا بد أنَّ المواجهة المباشرة مع الجمهور تؤدي إلى التوتر والارتباك، هذا يعني بالضرورة أن الحديث عن طريق الإذاعة سيكون أقلَ أهمية، كما سيكون أكثر أريحية بما أن الجمهور لا ينظرون إلى المتحدث، فما بالك إن كان هذا المتحدث معتاداً أصلاً على مواجهة الجمهور بشكل مباشر، لا بد أن شعوره سيكون متوازناً وثقته بنفسه ستكون مضاعفة.

لكن هذا ما لم يحصل مع تشارلي تشابلن أحد أعظم ممثلي القرن العشرين، حيث يروي ديل كارنيجي (Dale Carnegie) أشهر مدربي الخطابة أنَّ تشارلي تشابلن "شعر بمعدته تتخبط" من الخوف عندما دخل إلى دار الإذاعة على الرغم من أنَّه كان يقدم عروضه أمام المئات في سن صغيرة.

نصائح واقتراحات لتكون خطيباً مميزاً

  • حدِّد أهدافك من إلقاء الكلمة أو الخطاب واكتبها على ورقة، هل القصد هو أن يضحك الجمهور، أم أن يقتنعوا بضرورة الإقلاع عن التدخين؟! إدراكك للهدف سيعزز من إصرارك واتقانك لصيغة الخطاب وأدائه.
  • تأكد أنَّك تدرك كلَّ كلمة من كلمات الخطاب، ولا تقبل في أي حال من الأحوال أن تقول أشياء لا تفهمها، ربما تضطر لقول أشياء لا تؤمن بها، لكن يجب أن تفهمها على كل حال.
  • لا تبحث عن الجمهور السلبي، حيث ستجد دائماً من يقوم بالحديث مع شخص آخر، أو من يتثائب، لكن لا تهول من قيمة ذلك بل تعامل مع ردَّة الفعل العامة وابحث عن الأشخاص الأكثر انتباهاً.
  • غالباً ما يكون الخطيب عصبياً قبل أن يصعد إلى المنصَّة، حاول استغلال ذلك وأن توظفه بما يخدم موضوعك وخطابك، قم بتفريغ عصبيتك في الوقت المناسب من الخطاب عندما تعلن مثلاً عن إضرابٍ عام احتجاجاً على تدني الأجور.
  • اصنع جدولاً لتسجل فيه الأخطاء التي ارتكبتها، وقارن دائماً بين أدائك في كل خطاب.
  • إذا كانت مهنتك أو مركزك يتطلب منك أداء الخطابات بشكل متكرر، لا بد أن تتدرب بشكل دوري.
  • شاهد المزيد من الخطابات المسجلة وحاول تقييمها كمتفرج، واقرأ أكثر عن الخطباء المميزين، والفاشلين أيضاً.
  • امنح الجمهور فرصة للتفاعل وخذ نفساً عميقاً، لا تقاطع التصفيق أو الضحك أو الهتاف فوراً، بل اتركهم ليتفاعلوا معك.
  • راقب سرعة نطق الكلمات أثناء الخطاب، فالتوتر سيجعل من النطق أسرع، لذلك يجب أن تسيطر على السرعة لتكون الكلمات واضحة ومفهومة.

أخيراً.... لن تكون مواجهة الناس أمراً سهلاً، لكن مع بعض التدريب والمحاولات المتكررة سنصل إلى أداء متقن في الخطابة وإلقاء الكلمات، وكل ما تعرفنا أكثر على الأسرار العملية لهذا الفن من خلال التجربة كلما تمكنا من تحسين أدائنا أكثر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة