في أيام التشريق: ماذا يفعل الحاج بعد طواف الإفاضة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 21 يوليو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 28 يونيو 2023
في أيام التشريق: ماذا يفعل الحاج بعد طواف الإفاضة؟

بعد إتمام طواف الإفاضة، يعود حجاج بيت الله الحرام إلى المبيت بمشعر منى أيام التشريق. أيام التشريق هي ثلاث ليال: ليلة الحادى عشر، والثانى عشر، والثالث عشر من شهر ذى الحجة، وهي ليلة الثانى، وليلة الثالث، وليلة الرابع من عيد الأضحى.

فورد عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: "أفاضَ رسولُ اللهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، مِن آخِرِ يَومِه حين صلَّى الظُّهرَ، ثمَّ رجعَ إلى مِنًى فمَكَثَ بها لياليَ أيَّام التَّشْريق، يرمي الجَمرةَ إذا زالَتِ الشَّمسُ، كلَّ جمرةٍ بسَبْعِ حَصَياتٍ، يُكَبِّرُ مع كلِّ حَصاةٍ، ويقِفُ عند الأولى والثانية فيُطيلُ القيامَ ويتضَرَّعُ، ويرمي الثالثةَ ولا يقِفُ عِندَها".

طواف الإفاضة

سُمي طواف الإفاضة بهذا الاسم، لأنه يأتي بعد إفاضة الحاج من منى إلى مكة، وهو ركن من أركان الحج، لا يصح الحج إلا به، ولا ينوب عنه شيء، يُشترط أن يسبق طواف الإفاضة الوقوف بعرفة.

ماذا يفعل الحاج خلال أيام التشريق؟

أيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي بعد يوم النحر، سُميت أيام التشريق بذلك لأن العرب، كما قال ابن حجر، كانوا يُشرقون لحوم الأضاحي في الشمس أي يُقطعون اللحم ويقومون بتقديده ونشره.

يقضي الحاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن أراد التعجل، لقوله تعالى: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ".

الواجب على الحاج رمي الجمرات الثلاث طوال الأيام التي يقضيها في منى، ويُكبر الله مع كل حصاة، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلًا القبلة، رافعًا يديه وداعياً بما شاء، أما جمرة العقبة الكبرى فلا يقف ولا يدعو بعدها.

من أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر، ثم يغادر منى قبل غروب الشمس، فإذا غربت عليه الشمس ومازال في منى لزمه البقاء للمبيت بها ليلة الثالث عشر، والرمي في اليوم الثالث عشر ما لم يكن قد تهيأ للتعجل.

طواف الوداع

بعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت امتثالاً لقول النبي، صلى الله عليه وسلم،: "لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت".

طواف الوادع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.