في ذكرى ميلاد سهير زكي.. تعرف على قصة غضب أم كلثوم منها

تحل اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد الراقصة سهير زكي التي تعد واحدة من أشهر الراقصات في مصر والوطن العربي والتي اشتهرت بالرقص على أغاني أم كلثوم كما رقصت أمام الملوك والرؤساء فأصبح لقبها "راقصة الملوك الرؤساء".

خاضت سهير زكي تجارب ومواقف عديدة في حياتها وأهمها موقفها مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث تحدت سهير أم كلثوم وكان هذا الموقف فارقًا في حياتها وأدى إلى غضب أم كلثوم منها في البداية.

رقصت سهير في إحدى سهراتها على أغاني أم كلثوم، وعندما علمت كوكب الشرق بهذا الأمر غضبت كثيرًا، وفي إحدى المرات قررت حضور إحدى حفلات سهير لتراها وهي ترقص على أغانيها.

وعلى عكس المتوقع تحول غضب أم كلثوم إلى ابتسامة، وقالت لسهير "لم أر في جمال رقصك" وكان هذا الموقف من أشهر المواقف التي عُرفت بها سهير.

نشأة سهير زكي وبدايتها الفنية

ولدت سهير في 4 يناير عام 1945 في مدينة المنصورة، وبدأت حياتها كراقصة من خلال برنامج "أضواء المسرح" في الستينيات بعد بداية التلفزيون المصري، ثم اتجهت إلى القاهرة وتنقلت بين مسارحها حتى حققت شهرة واسعة.

انطلقت بعدها إلى السينما وقدمت أول عمل سينمائي لها عام 1962 وهو فيلم "للنساء فقط" وشاركت بعدها في فيلم "الحسناء والطبلة" عام 1963، وقدمت فيه دور الراقصة.

في السبعينات والثمانينات تألقت سهير زكي عندما تم اختيارها لترقص أمام كبار أهل الفن وأهل السياسة، وأشاد بها الراحل محمد أنور السادات، وفي الثمانينات شاركت في عدة أفلام منها "تجيبها كده تجيلها كده هي كدة" عام 1982 وكان دورها في هذا العمل من أشهر أدوارها.

تعد سهير زكي هي الراقصة الوحيدة التي أذيع لها وصلة رقص كاملة على في برامج التلفزيون، وقدمت أكثر من 50 فيلمًا سينمائيًا، وقدمت دور البطولة في فيلم "ألو أنا القطة".

وعلى عكس ما يُنظر للراقصات الشرقيات، إن سهير زكي تعتبر راقصة محترمة بالنسبة للجمهور، وهذا بسبب أسلوب رقصها على المسرح، فضلًا عن بدلات رقصها التي كانت تراعي أن تكون محتشمة.

اعتزلت سهير الرقص لتتفرغ لحياتها الشخصية مع زوجها المخرج محمد عمارة، واتجهت إلى تدريب الفتيات الأجنبيات على الرقص في مدرستها، وآخر عمل فني شاركت فيه كان فيلم "أنا اللي استاهل" عام 1984.

راقصة الرؤساء والملوك

حصلت سهير زكي على لقب راقصة الرؤساء والملوك، حيث رقصت في حفل زفاف منى ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في بيت الرئيس في منشية البكري.

وخلال مسيرتها الفنية قدمت وصلات رقص لرؤساء العديد من الدول، وحصلت على أوسمة وميداليات من شاه إيران، والرئيس التونسي حبيب بورقيبة.

رقصت كذلك أمام الرئيس نيكسون الذي أطلق عليها اسم "زاغريتا" وهي كلمة تعبر عن الفرح، وعلى الرغم من أن وصلة رقصها كانت 13 دقيقة، ولكنها رقصت لمدة 22 دقيقة، وكانت فرصة العمر بالنسبة لها أن يشاهدها 500 مليون في أوروبا وأمريكا.