فيديو القصة الكاملة للاعتداء على مصري في الكويت وتصويره عارياً

قام مواطنا كويتيا بإجبار عاملاً مصرياً يعمل لديه بمحل لبيع الجوالات بمنطقة العزيزية، على نزع ملابسه تماماً وقام بتعذيبه والإعتداء عليه بالضرب وبأبشع الألفاظ.

السبب هاتف!

ويعمل الشاب المصري لدى المواطن الكويتي فى متجر لبيع أجهزة المحمول الجديدة والمستعملة، وبدأت الواقعة عندما دخل على العامل أحد الزبائن يريد استبدال هاتفه المستعمل بآخر جديد، واتضح فيما بعد أن الجهاز المستعمل تالف ولا يعمل، وهو ما جعل الكفيل الكويتي يطالب العامل باسترجاع الجهاز وقام بالتعدي عليه وأجبره على الوقوف عاريا تماماً.

وانتشر الفيديو على نطاق واسع للغاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والكويت، وأبدى عدد من المستخدمين استيائهم من الواقعة، مطالبين بضرورة محاسبة المواطن الكويتي والوقوف على أبعاد الواقعة

التأكد من الواقعة

بدوره، قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي: "إن القطاع القنصلي بوزارة الخارجية أجرى اتصالات مكثفة مع السفارات والقنصليات المصرية في عدد من الدول العربية صباح اليوم الأحد لمحاولة التعرف على معلومات دقيقة بشأن ما تم تداوله من فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تعدي أحد الأشخاص على مواطن يعتقد أنه مصري".

وأضاف أبو زيد "أسفرت اتصالات وزارة الخارجية مع القنصلية المصرية في الكويت عن التحقق من وقوع الحادثة، وذلك بناء على ما أكدته السلطات الكويتية المعنية بعد القيام بعمليات بحث وتحريات مدققة، تم على إثرها تحديد أسماء الجناة والشخص المعتدى عليه، واتخاذ قرار بإغلاق المتجر الذي يملكه الجاني، والذي يقع في منطقة المنقف بالعزيزية بالكويت".

المجني عليه لم يتقدم بشكوى

وأكد أن السلطات الكويتية تتعاون بشكل كامل مع القنصلية المصرية في الكويت، وشددت لها أنها لن تدخر جهدا في إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة، وأنه يجرى حاليا البحث عن كافة الأشخاص الذين ظهروا في مقطع الفيديو للتحقيق معهم، وإصدار بيان رسمي بشأن الواقعة.

وشدد على أن الشخص المجني عليه لم يتقدم حتى الآن هو أو أي طرف من أقاربه أو معارفه بشكوى إلى القنصلية المصرية في الكويت أو وزارة الخارجية، قائلا: "وزارة الخارجية سوف تستمر في متابعة تطورات عملية البحث عن الجناة والتحقيق معهم انتهاء باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وسوف يتم الإعلان عن المستجدات في حينه".

مساومة لعدم التصعيد

وأمر وكيل وزارة الداخلية الكويتية، الفريق سليمان الفهد، اللواء ابراهيم الطراح، الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة بالبحث والتحري عن الأمر وقد قرر بدوره إرسال قوة لسرعة ضبط الشخص والوافد العربي، حيث تبين أن الشخص الجاني من فئة البدون وذهبت القوة الأمنية إلى المحل المذكور ولم يجدوا أحدا وتم وضع حراسة على المحل والاتصال بصاحب المحل وكان هاتفه مغلقا وجار البحث عن الشخص والوافد العربي.

وأشار مصدر أمني كويتي إلى أن هناك معلومات تفيد بأن المقطع المتداول يعود إلى 8 أشهر، مضيفا "لابد من الوقوف على كامل التفاصيل، لاسيما أن المجني عليه لم يتقدم ببلاغ، كم أن هناك معلومات أيضا عن أن الوافد يساوم الجاني لدفع مبلغ مالي مقابل عدم تصعيد القضية إعلاميا"، وفقا لما ذكرته جريدة الأنباء «الكويتية».