شركة كوداك: قصة إفلاس أشهر شركة تصوير في العالم

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 نوفمبر 2021
شركة كوداك: قصة إفلاس أشهر شركة تصوير في العالم

لا يبقى أحد على القمة للأبد، حتى من استطاعوا احتلالها طويلاً.. فبعد نجاح استمر لأكثر من مئة عام، نتعرف في هذا الموضوع على حكاية انهيار شركة كوداك وإفلاسها.

تأسيس شركة كوداك

بدأت القصة بتأسيس شركة كوداك عام ألف وثمانمئة واثنين وتسعين؛ وذلك على يد جورج إيستمان، لتعمل في مجال معدات التصوير ومواده وأدواته، وكان مقرها الرئيسي في نيويورك.

اسم شركة كوداك

يعود اسم الشركة إلى ابتكار جورج إيستمان هو ووالدته اسم كوداك باستخدام مجموعة الجناس الناقصة؛ حيث قال إيستمان إن هناك ثلاثة مفاهيم رئيسية استخدمها في إنشاء الاسم، هو أن يكون قصيراً وسهلاً في النطق، وألا يشبه أي اسم آخر، أو يرتبط بأي شيء آخر.

نجاح ضخم في السوق الأمريكية

اشتهرت الشركة بمنتجاتها من أفلام التصوير الضوئي، خلال القرن الماضي كانت أيقونة هذه الصناعة ووصلت حصتها إلى تسعين في المئة في السوق الأمريكية.

بعد تأسيسها، اتبعت كوداك نموذج الأعمال الخاص بالشفرات لبيع الكاميرات الرخيصة وتحقيق هوامش كبيرة من المواد الاستهلاكية مثل الأفلام والمواد الكيميائية والورق.

وفي أواخر عام ألف وتسعمئة وستة وسبعين، استحوذت كوداك على تسعين في المئة من مبيعات الأفلام وخمسة وثمانين في المئة من مبيعات الكاميرات في الولايات المتحدة.

براءة اختراع لأول كاميرا رقمية محمولة

كما حصلت كوداك على براءة اختراع لأول كاميرا رقمية محمولة في عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين.

ابتكارات مهمة

قدمت كوداك على مدار تاريخها العديد من الابتكارات الناجحة، من أهمها:

  • عام ألف وثمانمئة وثمانية وثمانين: ظهر النموذج الأول لكاميرا كوداك.
  • أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر: تم تقديم أول كاميرات كوداك القابلة للطي. وقد تم تجهيزها بمنفاخ قابل للطي سمح بقدر أكبر من الاكتناز.
  • عام ألف وثمانمئة وخمسة وثمانين: تم تقديم أول كاميرا كوداك للجيب، وهي "جيب كوداك" بقيمة خمسة دولارات.
  • عام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين: قدمت كوداك كاميرا إنستاماتيك وهي كاميرا غير مكلفة وسهلة التحميل والتقاط الصور.
  • عام ألفين وتسعمئة وأربعة وتسعين: ظهرت أبل كويك تيك، وهي كاميرا رقمية للمستهلكين لأول مرة بواسطة حاسوب أبل.

بداية التدهور

لكن النجاح لا يستمر إلى الأبد، والأوضاع لا تبقى على استقرارها.

منذ أواخر التسعينيات، بدأت الشركة سلسلة من المعاناة المالية، نتيجة انخفاض مبيعات أفلام التصوير لظهور الكاميرات الرقمية.

إفلاس شركة كوداك

لم تحقق الشركة أي أرباح تذكر منذ عام ألفين وسبعة، وانخفض سعر سهم الشركة المدرج في بورصة نيويورك ليبلغ أقل من دولار واحد.

وبعد هذا التاريخ الحافل من النجاح، قامت الشركة بإعلان إفلاسها عام ألفين واثني عشر، حيث لجأت الشركة إلى تلك الخطوة لحماية أصول الشركة من الدائنين، وإعادة التنظيم، بعد أن قدمت لها سيتي غروب بنك تسهيلاً ائتمانياً، بلغت قيمته تسعمئة وخمسين مليون دولار، من أجل إنقاذ الشركة.

فشلها في المنافسة

لكن كوداك لم تعد قادرة على المنافسة والابتكار الكافي لمنافسة شركات الكاميرات الكبرى مثل كانون ونيكون، في ظل ثورة التصوير الرقمي وتطوره.