الموسيقى علاج للصحة العقلية والنفسية

  • تاريخ النشر: السبت، 02 أكتوبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 01 أكتوبر 2023
الموسيقى علاج للصحة العقلية والنفسية

يحتفل العالم بأكمله، في أكثر من 120 دولة في يوم 1 أكتوبر من كل عام بيوم الموسيقى العالمي، والذي يُعرف أيضاً باسم  Music Day  أو Make Music Day، وذلك لتشجيع الموسيقيين الشباب والهواة على العزف على آلاتهم المفضلة للاستمتاع والاسترخاء.

ويعد يوم الموسيقى العالمي اعترافاً بأن الموسيقى هي جوهر الحياة ولها قدرة على تهدئة الحالة المزاجية على الفور، كما يعتبر البعض الموسيقى بمثابة هروب من آلام الحياة عن طريق تقليل التوتر.

ومن أبرز مظاهر الاحتفال بهذا الاحتفال العالمي هو إقامة حفلات موسيقية عامة مجانية في الحدائق والملاعب والأماكن العامة، معظمها لعشاق الموسيقى والمتعلمين.

أصل يوم الموسيقى العالمي

الفضل في تأسيس هذا اليوم يرجع إلى وزير الثقافة والفنون الفرنسي آنذاك جاك لانج، بمساعدة موريس فلوريت، وهو مؤلف موسيقي وصحفي متخصص في الموسيقى ومنتج إذاعي أيضا.

عندما قام الوزير لانج بتنفيذ أفكاره التي تتمحور حول "الموسيقى في كل مكان والحفل في أي مكان"، ثم جاء دور الموسيقي فلوريت، الذي بدأ ونظم هذا اليوم للموسيقى وعشاقها.

تم الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي لأول مرة في فرنسا يوم 21 يونيو/حزيران عام 1982، بعزف مقطوعات حية مجانية في الشوارع والمتاجر والطرق المؤدية إلى قمم الجبال.

ومن فرنسا انطلق الاحتفال بالموسيقى إلى جميع الدول، حتى صار الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي حدثاً عالمياً في العالم بأكمله.

الموسيقى علاج للصحة العقلية والنفسية

فوائد الموسيقى

الاستماع إلى الموسيقى هو شيء مسلي لكثير من الناس، ومفيد لصحة الإنسان، فالموسيقى تعد مصدر للاسترخاء والسعادة، في صورة مكون غير دوائي لعلاج الصحة النفسية والجسمانية.

هناك كثير من الفوائد الصحية للموسيقى التي يذكرها موقع "Medical Daily"، بدءاً من محاربة القلق والضغط العصبي وحتى تقليل الألم وزيادة المناعة.

بناء الشخصية

الموسيقى لها تأثير على الشخصية وعلى تكوينها ولها علاقة وثيقة بامتلاك شخصية سوية وسلامة الصحة النفسية.

فعند سماع الموسيقى جيدة وهادئة، يظهر تأثير ذلك بشكل واضح على الشخصية وكذلك عند الاستماع الى موسيقى رديئة من الممكن ان تؤدى الى تدهور المنظومة الاخلاقية وتسبب اثارة سلبية على الشخصية والصحة النفسية.

تقليل الضغط العصبي

وجدت دراسة بريطانية في عام 2016 أن مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، تقل بشكل ملحوظ عند أكثر من 100 شخص. هذا بعد مقارنة نسبة هرمون الكورتيزول قبل وبعد حضور حفلة موسيقية. وعندما ترتفع مستويات هرمون الكورتيزول لفترة طويلة، فهذا لا يؤدي لمشكلات نفسية فقط، ولكنه يمكن أن يؤدي لكثير من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والسمنة والسكري.

تعزيز القدرات الإدراكية

في دراسة تعود لعام 2018، وجد باحثون أن الأطفال الذين يحضرون دروس الموسيقى يطورون مهارات معرفية أفضل، ويتضمن هذا تطوير مهارات المنطق اللغوي وتحسين الذاكرة والتخطيط والكبت. وهذا يعني أن المهارات المعرفية التي تتطور بسبب دروس الموسيقى تؤثر على مهارات وقدرات الأطفال بمواضيع لا علاقة لها بالموسيقى، ما يعني تحسن مستوى الأطفال في الأداء الأكاديمي بشكل عام.

الموسيقى علاج للصحة العقلية والنفسية

تعزيز المناعة وتقليل الألم

تساعد الموسيقى تعزيز جهاز المناعة وزيادة الأجسام المضادة في الجسم والمسئولة عن قتل الجراثيم ومحاربة العدوى.

ووجدت بعض الدراسات أن الموسيقى تعد على تخفيف الألم لدى مرضى الألم العضلي الليفي والسرطان، والنتيجة أن كثير من الأبحاث تصف الموسيقى بأنها مكون غير دوائي لعلاج الألم.

زيادة إنتاجية العمل

يقول الدكتور جوان كانتور من جامعة ويسكونسن الأمريكية إن الموسيقى تساعد في زيادة الإنتاجية خلال العمل خصوصا لمن اعتاد على الوظائف الروتينية المكررة.

ففي حالة أداء الوظائف الروتينية التي لا تثير الاهتمام، فإن الاستماع إلى الموسيقى يجعل المهمة أقل مللا ويزيد من الإثارة والحماس للعمل واليقظة.

ارتفاع المستوى الرياضي

فسرت بعض الدراسات والأبحاث إلى أن الاستماع إلى الموسيقى الجيدة يزيد كفاءة التدريب عن طريق تأخير الشعور بالتعب، ولهذا يفضل كثيرون الاستماع إلى الموسيقى عند ممارسة رياضة مثل الجري أو عند التواجد في صالة الألعاب الرياضية.

وفي دراسة حديثة وجد الباحثون أن الموسيقى يمكن أن تحدث تغييرات في نشاط الدماغ، مثل التأثير على المناطق المسئولة عن الإثارة والتحفيز.