ما هو أسلوب الحياة البطيئة؟ وكيف تستمتع به

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 مايو 2024
ما هو أسلوب الحياة البطيئة؟ وكيف تستمتع به

يعيش الإنسان بأشكال متنوعة من أساليب الحياة ويختار كل فرد ما يناسبه منها، فإذا كنت تسأل ما هو أسلوب الحياة البطيئة؟ وكيف يمكنك الاستمتاع بها؟ فيجب أن تعلم أولًا أن هذا الأسلوب من أساليب العيش هو اختيار الأشخاص الباحثين عن السلام النفسي والهدوء، والذين لا تغرهم عجلة الدنيا ولا يخوضون السباقات ضد الآخرين، فإن كان هذا هو اختيارك الذي تبحث عنه يمكنك بسهولة أن تتحول إلى العيش ببطء.

ما هو أسلوب الحياة البطيئة؟ وكيف تستمتع به

ما هو أسلوب الحياة البطيئة؟

هل سمعت من قبل عن أسلوب الحياة البطيئة إنه الأسلوب الأمثل لعيش حياة مريحة وبسيطة وغير سريعة، ويعيش أصحاب هذا الأسلوب من الحياة بعقلية تحتفي بمعنى الحياة فلا يتعلق الأمر فقط بسرعة أداء المهام بل بالجهد المبذول لتحقيق الأهداف بطريقة متأنية.

فبدلًا من محاولة تحقيق شيء ما بسرعة يجب أن تُركز على اللحظة الحالية التي تعيشها وتكون على طبيعتك مع العمل على تحسين علاقاتك مع الأشخاص الذين يشاركونك تلك المهمة وغيرها.

مع انتشار المقارنة بين البشر بعضهم البعض يتنافس الجميع لإنجاز المهام بسرعة، لكن الفائز الحقيقي هو المتأني الذي يترك المقارنة جانبًا، ويسعى إلى الوصول إلى هدفه.

يجب أن يتعلم الفرد أن البقاء مشغول لوقت طويل لا يعني أنه ينتج الكثير من الأشياء خلال هذا الوقت أو ينفذ المهام المطلوبة منه.

كيف أعيش حياتي ببطء؟

للاستمتاع بحياة أكثر بساطة وسلام يمكنك أن تبدأ بتعلم أسلوب الحياة البطيء من خلال النقاط التالية:

عش ببساطة

يجب أن تكون من الأشخاص البسيطة كي تتعلم أسلوب الحياة البطيء لذلك ابدأ على الفور في التخلص من التعقيدات التي تغلف الكثير من الأشياء في حياتك، واحتفظ بما تحتاجه فقط من الأشياء وتخلص من الفائض.

حرر نفسك من الإسراف في الإنفاق واتبع أساليب الادخار والحرص على المال.

ابدأ يومك بالاسترخاء

كي تستمتع بيوم هادئ وسلام نفسي يجب أن تبدأ يومك بالاسترخاء وذلك من خلال عدم التسرع لبدء المهام التي يجب عليك تنفيذها، بل خذ وقتك ولا تتعجل فلا تسرع بالنهوض من السرير بل ابدأ بالتنفس العميق ثم مارس بعض من رياضة التأمل أو استمتع بالقراءة مع احتساء فنجان من القهوة.

قضاء الوقت وسط الطبيعة

إن الاستمتاع بالهواء الطلق وتأمل الطبيعة من خلال السير وسط الأماكن الخضراء يمنحك القدرة على إيقاف الزمن لبعض الوقت والاستمتاع باللحظة، مما يكسبك القدرة على تقليل التوتر والاتصال العميق مع البيئة.

استهلاك البضائع بشكل معتدل

إذا كنت تريد العيش ببطء يجب أن تتعلم أسلوب العيش بدون إسراف وتجنب شراء السلع التي لا داعي لها، فلا مجال لبقاء عادة الشراء المفرط، لذلك رتب أولوياتك ونظم حساباتك قبل أن تقرر تغيير حياتك.

قل لا

تعلم قول لا وذلك للمطالب والالتزامات التي لا تتماشى مع أولوياتك وقيمك، فقول لا يكون بمثابة إعلان عن وضعك للحدود التي على الآخرين ألا يتجاوزونها، وبذلك لن تهدر الكثير من الطاقة في القيام بأشياء لا تريدها.

تساعد تلك الطريقة على التمسك بنظام حياة هادئ ومريح.

قدر نفسك

إن الأشخاص الذين يستطيعون تقدير أنفسهم بشكل جيد يحظون بنمط حياة هادئ وبطيء وذلك لكونهم قادرين على منح أنفسهم الوقت الخاص بالراحة والعناية بالنفس.

يجب أن تقيس احتياجاتك الجسدية والعاطفية والعقلية وتعمل على تلبيتها بالكامل.

قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء

خصص بعض الوقت للاستمتاع مع الأهل والأقارب والأصدقاء بدلًا من الانشغال بالمشكلات اليومية، واحصل على بعض الوقت للاسترخاء والتفاعل من الأشخاص الذين يهتمون لأمرك، وبذلك يكون نمط الحياة الهادئة الذي تريده في طور الإعداد.

فوائد نمط الحياة البطيئة

هناك العديد من الفوائد التي يمكنك الحصول عليها من خلال الالتزام بنمط الحياة البطيئة ومن هذه الفوائد:

تحسين علاقتك بالمقربين منك

ستحصل على علاقات جيدة مع المقربين منك من خلال زيادة الوقت المقرر للتواصل معهم وزيارتهم والسؤال عنهم، وهو أمر يخلصك من التوتر والقلق والعديد من الأعراض النفسية المقلقة.

السعي لتصبح شخصا أفضل

يعمل الشخص البطيء من خلال إعطاء الأولوية لقيم مثل البساطة والتعاطف والوعي البيئي، وستصبح تدريجيًا شخصًا أفضل وأكثر وعيًا بتأثير كل إجراء تقوم به.

التعرف على المعنى الحقيقي للحياة

يساعدك أسلوب الحياة البطيء في التعرف على المعنى الحقيقي للحياة من خلال التركيز على الوعي البيئي والتعاطف مع الآخرين والعمل على تطوير النفس، مما يمنحك أسلوب حياة مميز لم تكن تتوقعه.

جودة نوم أعلى

يساعد نمط الحياة البطيئة في تحسين جودة النوم من خلال التعامل مع توتر أقل وزيادة المشاعر الإيجابية مثل الرضا والاطمئنان، كما يمكنك الحصول على تركيز أفضل بفضل النوم الجيد والحياة البطيئة التي تجعلك لا تلتفت للأشياء التي تشوشك.

هل من الجيد أن نعيش حياة بطيئة؟

هناك بعض السلبيات التي من الممكن أن تحدث لأصحاب الحياة البطيئة الذين يعتمدون على العيش في راحة فقط، لكن بعض الأشياء تأبى أن تتركهم يعيشون في سلام.

التحديات المالية

يجد البعض صعوبة في التأقلم مع نمط الحياة البطيئة بسبب عدم القدرة على الحصول على المال الوفير مما يخفض الدخل الذي يحصل عليه الفرد لعدم عمله بسرعة أو عدم ضغطه لنفسه.

إذا كان الشخص يعيش في منطقة تقل بها فرص العمل، فقد لا يكون الموظف المفضل للعمل، ويتم اختيار الطرف الأسرع بدلًا منه.

الشعور بالعزلة

يجد الشخص البطيء صعوبة في الحفاظ على علاقته بالأشخاص الذين يتمتعون بنمط حياة سريع، لذلك إذا لم يكن هناك من يشاركه حياته التي تسير بنمط بطيء، سوف يشعر بالعزلة.

قلة التحفيز

إذا لم يواجه الفرد الكثير من التحديات والأنشطة من المرجح أن يشعر بالملل وانعدام الحافز الذي يدفعه إلى الاستمرار، وقد يواجه في بعض الأحيان صعوبة في الحفاظ على التركيز ورفع الإنتاجية.

فقدان المواهب

إذا كنت تعتمد على البطء في الحياة وتنسى استخدام مواهبك وقدراتك، فمن الممكن أن تتراجع مستوياتك المتعلقة بهذه المواهب وتفقدها، لذلك يجب أن يحرص أصحاب المواهب من محبي الحياة الهادئة على تخصيص بعض الوقت للتدرب على ما يحبونه أو تضمينه ضمن الخطط التي يعدها ليومه.

صعوبة العودة إلى نمط الحياة السريع

يلجأ الأشخاص الذين يتمتعون بنمط حياة أبطأ إلى اعتياد هذا الشكل من أشكال الحياة، لكن من الممكن أن يُطلب منهم العيش بأسلوب سريع في بعض الأوقات، وذلك بسبب متطلبات العمل أو غيرها من المتطلبات، وهنا يحدث ما لا يتوقعونه وهو صعوبة العودة إلى الحياة السريعة التي تخلوا عنها بإرادتهم، لذلك يجب أن يعتاد الفرد على التغيير من فترة إلى أخرى لإكمال المهام الطارئة على سبيل المثال ثم العودة إلى نمط الحياة الذي يفضله.

الشعور بالندم

يصاب أصحاب هذا النمط من العيش بالإحباط والشعور بالندم أكثر من غيرهم بسبب تفويتهم بعض الفرص أو التباطؤ عن تجربة أشياء جديدة، وقد يفكرون في تفويتهم أيضًا أموراً كان من شأنها تنميتهم على المستوى الشخصي والمهني.

ما هو أسلوب الحياة البطيئة؟ يعتبر أسلوب الحياة السهلة والبطيئة من الأساليب التي يفضلها البعض للاستمتاع بالحياة في سلام والحصول على إنجاز الأمور بإنتاجية ذات جودة عالية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة