ما هو الكوتشينج وكيف تتعلمه؟

إليك أهمية الكوتشينج وكيف يُمكنك تعلمه

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 مايو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 13 مايو 2022
ما هو الكوتشينج وكيف تتعلمه؟

يُقصد بالكوتشينج التدريب، وهو عملية تهدف إلى تحسين الأداء وتركز على "هنا والآن" بدلاً من التركيز على الماضي أو المستقبل. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على ما هو الكوتشينج؟

ما هو الكوتشينج والتوجيه؟

يُقصد بالكوتشينج التدريب، وهو عملية تهدف إلى تحسين الأداء وتركز على "هنا والآن" بدلاً من التركيز على الماضي أو المستقبل. هناك العديد من نماذج التدريب المختلفة، لا يُعتبر المُدرب الذي يقوم بالكوتشينج خبيراً، بل هو فقط ميسر للتعلم. هناك فرق كبير بين تعليم شخص ما ومساعدته على التعلم. في التدريب، يساعد المدرب بشكل أساسي الفرد على تحسين أدائه. بمعنى آخر، مساعدته على التعلم. يعتقد المدربون الجيدون أن الفرد لديه دائمًا إجابة  حول مشاكله الخاصة، لكنهم يعلمون أيضاً أن الأشخاص قد يحتاجون إلى مساعدة للعثور على الإجابة.

يمكن اعتبار أن الكوتشينج هو إطلاق العنان لإمكانات الشخص لتحقيق أقصى وأفضل قدر من الأداء. أحدث كتاب تيموثي جالوي ورؤيته حول "اللعبة الداخلية"، ثورة في التفكير في التدريب. وأشار إلى أن أكبر معوقات النجاح وتحقيق الأهداف داخلية وليست خارجية. كانت رؤيته هي أن المدربين يمكن أن يساعدوا الأفراد على تحسين أدائهم عن طريق تشتيت انتباههم عن حوارهم الداخلي، وعلى وجه الخصوص، الصوت النقدي الذي يأتي من داخلهم ويُحاصرهم ويمنعهم من القيام بمهامهم وتحقيق أهدافهم.

من خلال تشتيت هذا الصوت الداخلي، يمكن للجسم أن يتولى زمام الأمور. اتضح أنه غالبًا ما يكون لدى الجسم فكرة واضحة جدًا عما يجب فعله عند قمع الحوارات الداخلية. من هذه الفكرة أتى تصور أن الأفراد بشكل عام لديهم إجابات لمشاكلهم الخاصة داخل أنفسهم. لذا، يكون الجزء الأساسي من التدريب هو مساعدة الناس على تعلم إسكات هذا الصوت الداخلي والسماح لغرائزهم، أو اللاوعي، بالسيطرة. يعني ذلك أحيانًا تشتيت انتباهه، وأحيانًا أخرى يتعلق الأمر فقط باستكشاف "أسوأ سيناريو" وإزالة الخوف منه.

أهمية الكوتشينج

يمكن أن يكون للتدريب المتعمق القائم على الخبرة تأثير عميق على الأفراد في حياتهم الشخصية والمهنية. يمكن أن تكون الفوائد فورية ولكنها تستمر في تحقيق النتائج الإيجابية على مر السنين، على مدار الحياة المهنية والعملية والاجتماعية. من الفوائد التي يمكن أن يُحققها الكوتشينج ما يلي:

  • رفع الوعي الذاتي: في دراسة حديثة، أشار بحث إلى أن أول مجال مهم للتطوير لمعظم الأشخاص هو رفع الوعي الذاتي، والذي يمكن أن يتضمن إدراك نقاط القوة والضعف وكيفية تعزيز الأولى ومواجهة الثانية، بالإضافة إلى إدراك المشكلات وتحديد الحلول اللازمة لها. هذه مهارة أساسية للتطوير الشخصي والمهني. بمجرد أن يتم ذلك، يمكن للأشخاص العمل لبناء رؤية أعمق لما يريدون تحقيقه ومجالات النمو المستقبلية الممكنة لهم.
  • المرونة: من خلال رفع الوعي الذاتي، يُطوّر الأشخاص قدرة محسنة على تحمل الإجهاد. عندما يصبح القادة أكثر مرونة، يكونون أكثر قدرة على التكيف بنجاح مع الظروف المتغيرة أو الظروف الصعبة المُفاجئة. وهذا بدوره يقلل من احتمالية حدوث الإرهاق ويحسن الرضا العام عن الحياة والوظيفة.
  • التعاون: هناك شيء مميز في العمل ضمن فريق يلتزم فيه الجميع بالتنمية الشخصية. حيث يُصبح الناس أكثر قدرة على فهم الدوافع والالتزامات الأساسية لكل فرد في المجموعة. كما أن هذا من شأنه أن يُخفض الصراع ويُحسّن الثقة في صنع القرار. أيضاً، يُصبح الأفراد أفضل في إدارة الوقت ويساهمون بشكل أكثر فاعلية في أعمالهم أو وظائفهم وحياتهم.
  • الكفاءة الذاتية: المكونات الرئيسية للكفاءة الذاتية هي التعلم من خلال تجارب الآخرين والحصول على الدعم من قبل الأشخاص الذين تثق بهم. هذه العوامل هي اللبنات الأساسية في علاقة التدريب. يعد وضع استراتيجيات لتحقيق الأهداف والاحتفال بهذه النجاحات مع مدرب طريقة أساسية لبناء الثقة بالنفس.
  • تعزيز مهارات الاتصال: يمكن أن يساعد تطوير مهارات الاتصال الفعال الأفراد في جميع جوانب حياتهم، داخل وخارج مكان العمل. هذا له تأثيره الإيجابي على مواجهة التوتر والذي قد يتفاقم بالتأكيد بسبب ضعف التواصل.
  • التوازن بين العمل والحياة: خلال التدريب، يستغرق الأشخاص وقتاً لتحديد أولوياتهم الخاصة والعمل على جعلها جزءًا أكبر من حياتهم. هذا يمكّنهم من الحفاظ على توازن أفضل بين العمل والحياة. نتيجة لهذا، يميل هؤلاء الأفراد إلى اكتساب المزيد من الرضا الوظيفي والرضا في الحياة بشكل عام.
  • زيادة الصحة النفسية: الجوانب السابقة التي يستطيع التدريب أن يُحققها، مثل تحسين الرضا عن الحياة وتحقيق الأهداف وتعزيز مهارات الاتصال. هذه، جنبًا إلى جنب مع التنظيم العاطفي، تعمل على تحسين الصحة العقلية بشكل موثوق لدى الأشخاص الذين يحصلون على التدريب.

كيف تتعلم الكوشتينج

في البدء يجب معرفة أن تعلم الكوتشينج يحتاج لوقت. هناك العديد من أدوات الكوتشينج، وكل أداة تحتوي على تفاصيل متنوعة، لكي يتم استخدام كل أداة بشكل صحيح وفعّال يحتاج هذا الأمر إلى جهد ومثابرة وتصحيح متكرر.

المرحلة الأولى لتعلم الكوتشنج هي بناء الأساس، تُعتبر هذه المرحلة هي نقلة نوعية في طريقة التفكير وفي مهارات التواصل وفهم النفس. حيث يتم تعلم مهارات الملاحظة الدقيقة، لغة العقل، كيفية بناء الألفة، الإطار العام لعمل النفس الإنسانية، بعض النماذج العميقة للحالات النفسية.

يمكن تعلم الكوتشنج من خلال بعض الدورات التدريبية مثل دورة ممارس البرمجة اللغوية العصبية، والتي تُعدّ أحد أهم أساسيات تعلم الكوتشنج. خلال هذه الدورة، يتعلم المتدرب نماذج وأُطُر مهمة لفهم آليات التواصل وبعض المبادئ النفسية المهمة وتطبيقات نموذج التواصل ولغة العقل والنموذج الماورائي للغة وشحذ مهارات الملاحظة والتواصل اللفظي وغير اللفظي. تتراوح مُدّة دورة البرمجة اللغوية العصبية بين سبعة وعشرة أيام تدريبية كاملة، بمعدل ٩ إلى ١٢ ساعة يومياً.

بعد الحصول على هذه الدورة يجب على المتدرب أن يستخدم جميع ما تعلمه مُدّة ما لا تقل عن ستة أشهر من التطبيق المستمر والمتابعة مع مُشرِف حتى يتقن مفاهيم وأدوات البرمجة. حينها يُمكنه الانتقال للمرحلة التالية.

الدورة التالية هي دورة بناء العبقرية، خلال هذه الدورة يتعلم المتدرب أربع عشرة أداة تفصيلية تخدم أغراضاً مختلفة ما بين إدارة المشاعر، وتصحيح المفاهيم، وتطوير القدرات الذهنية، وغير ذلك من الأدوات التي تفيد في تعلم الكوتشنج. تكون مُدّة هذه الدورة من ثلاثة إلى ستة أيام تدريبية كاملة، بمعدل من ٩ إلى ١٢ ساعة يومياً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة