ماجيك ماوس: شبكة احتيال جديدة تهدد ملايين البطاقات البنكية

كيف تعمل ماجيك ماوس على سرقة أموالك برسالة نصية؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
ماجيك ماوس: شبكة احتيال جديدة تهدد ملايين البطاقات البنكية

في أعقاب الإطاحة بشبكة الاحتيال الشهيرة ماجيك كات، التي هزت ثقة مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، برزت على الساحة نسخة أكثر تطوراً وخطورة تعرف باسم ماجيك ماوس.

كيف تعمل ماجيك ماوس على سرقة أموالك برسالة نصية؟

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذه الشبكة ليست مجرد امتداد لعمليات التصيد الاحتيالي السابقة، بل تمثل قفزة نوعية في الأساليب الإجرامية.

وتحدثت التقارير عن قدرة هذه الشبكة على سرقة ما يقرب من 650 ألف بطاقة ائتمان شهرياً، مما يجعلها من أضخم شبكات الاحتيال النشطة حالياً.

وبدأت قصة ماجيك ماوس عندما تمكن باحثون وشركات أمنية نرويجية في وقت سابق من هذا العام، من كشف هوية العقل المدبر وراء ماجيك كات، وهو شاب صيني، والذي قام بتطوير أدوات متقدمة لمجرمين يديرون حملات تصيد عبر الرسائل النصية.

ومع توقف عملياته المفاجئ، استغل مطورون جدد الأدوات البرمجية التي ابتكرها، ليبنوا عليها نسختهم الخاصة الأكثر تعقيداً، والتي سرعان ما انتشرت عالمياً.

وأفادت التقارير بأن ماجيك ماوس تعتمد على إرسال رسائل نصية مقنعة، والتي توهم المستلمين بأنها صادرة عن شركات توصيل كبرى أو جهات حكومية، حيث تحتوي على روابط مزيفة تؤدي إلى مواقع تحاكي صفحات أصلية لخدمات موثوقة.

وبمجرد إدخال الضحايا لمعلوماتهم الشخصية أو البنكية، يتم سرقة بيانات الدفع ليتم استغلالها فوراً في عمليات شراء غير مشروعة، وتحويل أموال عبر محافظ رقمية.

ونشرت التقارير صوراً مسربة من قنوات التواصل الخاصة بالقائمين على ماجيك ماوس، والتي أظهرت بنية تحتية ضخمة تضم عشرات الهواتف الموصولة بأنظمة آلية لإرسال الرسائل، وأجهزة دفع مهيأة لاستخدام بطاقات مسروقة، إضافة إلى قواعد بيانات مليئة بمعلومات ضحايا جاهزة للاستغلال.

ورغم خطورة هذه الشبكة، يرى خبراء الأمن السيبراني أن تعامل أجهزة إنفاذ القانون لا يزال محدوداً، ويركز على القضايا الفردية، في حين تتحمل شركات التقنية والبنوك جزء كبيراً من المسؤولية لعدم فرض رقابة صارمة على أنشطة البطاقات المسروقة، ما يمنح المجرمين مساحة أوسع للاستمرار في عملياتهم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة