مخاطر الأطعمة الحارة جداً والمشروبات الساخنة

حذرت تقارير طبية من أن الاستهلاك المفرط والمستمر للأطعمة شديدة الحرارة والمشروبات الساخنة جداً، قد يشكل عاملاً إضافياً يزيد من احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان الخطيرة، وعلى رأسها سرطان المعدة وسرطان المريء.

كيف تزيد العادات الغذائية الحارة من خطر سرطان المعدة والمريء؟

وأوضحت التقارير أن هذه العادات الغذائية، التي يستهين بها كثيرون، قد يكون لها تأثير تراكمي على صحة الجهاز الهضمي مع مرور الوقت.

ولفتت إلى أن الخطر لا يكمن في تناول الأطعمة الحارة أو المشروبات الساخنة بشكل عرضي، بل في التعرض المتكرر والمزمن لدرجات حرارة مرتفعة تؤثر بشكل مباشر على الأغشية المخاطية للمعدة والمريء.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الأغشية حساسة بطبيعتها، لافتة إلى أنه مع تكرار تهيجها بسبب الحرارة العالية، قد تدخل في حالة التهاب مزمن، وهو ما يخلق بيئة ملائمة لحدوث تغيرات خلوية غير طبيعية.

وبينت أن الجسم يحاول باستمرار إصلاح الضرر الذي يصيب الأنسجة المخاطية عبر تجديد الخلايا، ما يؤدي إلى زيادة وتيرة الانقسام الخلوي.

وتابعت التقارير أنه مع مرور الوقت، قد تحدث أخطاء في هذا الانقسام، فتبدأ بعض الخلايا في النمو بشكل غير منضبط، وهو ما قد يمهد لتكون أورام خبيثة.

وأكدت أن خطورة هذه السرطانات ترتبط بشكل كبير بمرحلة اكتشافها، موضحة أن فرص السيطرة على المرض وعلاجه، تكون أعلى بكثير عند التشخيص المبكر، في حين تصبح المراحل المتقدمة سبباً رئيسياً لارتفاع معدلات الوفاة.

وشددت التقارير على أهمية تبني نمط حياة صحي ومتوازن، كوسيلة وقائية فعالة، مشيرة إلى أنه لا يجب الامتناع الكامل عن تناول الأطعمة الحارة أو المشروبات الساخنة التي تشكل جزء من العادات اليومية لدى كثيرين، مثل القهوة الصباحية أو الشوربة في فصل الشتاء، وإنما ينصح بالاعتدال، وتجنب التعرض المباشر والمستمر للحرارة الشديدة.

وأوصت بترك المشروبات الساخنة لتبرد لبضع دقائق قبل تناولها، والحد من الإفراط في استخدام الملح والتوابل الحارة في الوجبات اليومية، سواء في السلطات أو الأطباق الرئيسية.

وأضافت التقارير أن هذه الخطوات البسيطة، قد تساهم بشكل كبير في تقليل التهيج المزمن للأغشية المخاطية، وبالتالي خفض مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة على المدى البعيد.