مسرعة نمو في غزة تلجأ إلى التمويل الجماعي للصمود‎

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الإثنين، 10 نوفمبر 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مسرعة نمو في غزة تلجأ إلى التمويل الجماعي للصمود‎

عندما يتم قصف الشارع الذي تقطن فيه، تصبح المساعدات الإنسانية شاغلك الوحيد. بعد التصدي لاحتياجات الناجين العاجلة، تعود إلى إيلاء الاهتمام لإعادة إعمار ما تدمر وذلك ما تحاول مسرعة النمو الوحيدة في غزة فعله الآن بعد مضي شهرين كاملين على انتهاء صراع هذا الصيف. فمن الآثار التي نجمت عن هذه الكارثة كانت الحاجة إلى إيجاد المال لإصلاح الأضرار أو للتمكن من متابعة العمل الذي كان قد بدأ في حالة مسرعة النمو الوحيدة "غزة سكاي جيكس" Gaza Sky Geeks.

لقد تكللت حتى الآن حملة "غزة سكاي جيكس" بالنجاح بعدما أطلقتها في أكتوبر/تشرين الأول لجمع مبلغ 70 ألف دولار على شكل تبرعات، ولو أنّه ما زال ينقص الفريق حوالى 10 آلاف دولار من المبلغ الإجمالي. هذا الاندفاع في جمع المال لمسرعة النمو التي تمولها منظمة "فيلق الرحمة" Mercy Corps والتي تعمل في خدمة مجتمع الشركات الناشئة في غزة منذ العام 2011 ناتج بشكل مباشر عن الصراع الذي وقع في هذه المنظمة هذا الصيف المنصرم. وتقول في هذا الإطار مديرة "غزة سكاي جيكس"، إليانا مونتوك في اتصال لها مع "ومضة": "كان يوشك تمويلنا على الانتهاء في مطلق الأحوال، غير أنّه كان لدينا جهات مانحة محتملة مهتمة بمشروعنا، إلاّ أنّها غيرت وجهة كل مواردها الإنسانية" عندما أصبحت حجم الصراع واضحاً. حتى أنّ منظمة "فيلق الرحمة" نفسها أُرغِمت على إعطاء الأولوية في تبرعاتها إلى الاستجابة الإنسانية على أرض الواقع (أتى تبرع هذه المنظم في المرتبة الثانية من حيث قيمة المساعدات بعد تبرّع الأمم المتحدة)، بدلاً من صبّه في مسرّعة النمو.

مسرعة نمو في غزة تلجأ إلى التمويل الجماعي للصمود‎

أما تمويل "غزة سكاي جيكس" الأولي الذي حصلت عليه من كلا "جوجل" ومنظمة "فيلق الرحمة"، فكان قد نفد قبل بضعة أشهر؛ ومنذ ذلك الحين تعمل منظمة "فيلق الرحمة" أن تساهم بما يمكنها من موارد مالية. وقد بدأت تبرعات جديدة تصل إلى مسرعة النمو من بنك فلسطين ومؤسسة "مصدر الأمل" Source of Hope كما ومن مانحين فرديين.

وتقول مونتوك: "رأينا تمثيلاً قوياً للأفراد في كلا الشرق الأوسط والولايات المتحدة. فالكثير من رواد الأعمال في وادي السيليكون لم يعلموا في السابق حتى بوجود شركات ناشئة في غزة... رأينا عدداً متساوياً من التبرعات بين كلا المنطقتين".

تشير منتوك أيضاً عن تلقيها تبرعات كثيرة من رواد أعمال من غزة وصل أحدها إلى مئة دولار، وهو يعتبر مبلغ بالغ السخار نظراً إلى الحالة الاقتصادية المزرية التي يعاني منها الكثير من مواطني غزة منذ الصيف.

وفي حين حالف الحظ "غزة سكاي جيكس" أنّها لم تعانِ من أي أضرار مادية سواء من حيث مقر المؤسسة أو أفرادها، إلاّ أنّها شعرت حتماً بالأضرار التي لحقت بمجتمع الشركات الناشئة. غير أنّ العمل يستمر وقد أخبرت مونتوك "ومضة" أنّه حتى في خلال وقت إطلاق النار الذي دام ثلاثة أيام، كان رواد الأعمال الشباب الذين يعملون مع مسرعة النمو يسألونها متى سيبدأ برنامج الاحتضان.

لمتابعة المقال اضغط هنا>>