من هو برهم صالح، الرئيس العراقي الجديد؟

اختار مجلس النواب العراقي بالأمس، الثلاثاء 2 أكتوبر، برهم صالح، مُرشح الاتحاد الوطني الكردستاني، ليتولى منصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد حصوله على أغلبية أصوات أعضاء المجلس.

تعرفوا في الأسطر التالية على برهم صالح، الذي أصبح تاسع رئيس لجمهورية العراق:

من مواليد عام 1960 في مدينة السليمانية، التي تعد كبرى محافظات إقليم كردستان العراق. انضم في عام 1976 للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتولى زعامته وقتها الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

تعرض صالح للاعتقال مرتين في عام 1979 من قبل نظام حزب البعث، بتهمة الانخراط في صفوف الحركة الوطنية الكردية، مما أجبره على مغادرة العراق، والسفر إلى بريطانيا والاستقرار هناك.

أكمل صالح دراسته الجامعية في بريطانيا، حيث حصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية والإنشاءات من جامعة كارديف عام 1983، كما حصل على شهادة الدكتوراه في الإحصاء وتطبيقات الكمبيوتر في مجال الهندسة من جامعة ليفربول في عام 1987.

وفي فترة الثمانينات، أصبح صالح عضوًا في تنظيمات أوروبا للاتحاد الوطني الكردستاني، وكذلك مسئولًا عن العلاقات الخارجية للاتحاد في لندن.

وفي عام 1992، تم انتخابه عضوًا في قيادة الاتحاد الوطني، في أول مؤتمر علني للحزب عُقد في إقليم كردستان، وتم تكليفه بعدها بإدارة مكتب علاقات الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس العام، أصبح مسئولًا عن العلاقات الخارجية، وممثلًا لأول حكومة في إقليم كردستان العراق في واشنطن.

تولى صالح منصب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق في الفترة ما بين يناير 2001 وحتى منتصف عام 2004، وتولى بعدها منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة، كما عمل وزيرًا للتخطيط في في الحكومة العراقية الانتقالية في عام 2005، وفي العام التالي، أصبح نائبًا لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية.

في عام 2009، عاد صالح ليتولى منصب رئيس حكومة إقليم كردستان، وذلك حتى عام 2011، وفي عام 2014 قام بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، إلا أنه لم يحصل على تأييد القوى الكردية في الإقليم، فخسر الانتخابات أمام الرئيس السابق، فؤاد معصوم.

انشق صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني في 2016، وأسس يعدها حزب "تحالف من أجل الديمقراطية"، الذي فاز بمقعدين برلمانيين في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه ترك هذا الحزب بعد انتخابات 2018، وعاد مجددًا للاتحاد الوطني الكردستاني، بعد حصوله على ضمانات منه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية.