هل تريد العمل في مجال البحث العلمي؟ إليك هذه النصائح

إذا كُنت تريد أن تصبح باحثًا مميزًا فعليك بالتعليم الذاتي وأخذ الوقت الكافي لدراسة مجموعة واسعة من الموضوعات. من برمجة الكمبيوتر إلى تعلم اللغة إلى ميكانيكا الكم، عليك ملء عقلك بمجموعة واسعة من المعلومات في مجالات مختلفة بشكل عام وفي مجال تخصصك بشكل خاص.

المهام المطلوبة من الباحث

يقوم الباحث بجمع وتحرير وتنسيق البيانات التي تدعم دراسة بحثية محددة أو مجموعة دراسات. قد يقوم الباحث أيضًا بترتيب وإجراء المقابلات الميدانية حسب ما تقتضي حاجة الدراسة، وتسجيل بيانات البحث وفقا للبروتوكول والإجراءات المحددة. قد يسافر الباحث إلى مواقع مختلفة ضمن منطقة جغرافية محددة، لجمع وتسجيل البيانات و / أو العينات حسب الأهداف المحددة للدراسة.

العمل في المجال البحثي يتطلب بعض المهارات الأساسية، والتي منها: القدرة على الحفاظ على معايير الجودة والسلامة والإجراءات البحثية، معرفة تقنيات التخطيط والجدولة، القدرة على التواصل بفعالية سواء شفويًا أو تحريريًا، مهارة تحديد وتوظيف الموضوعات البحثية، مهارات إجراء المقابلات وجمع البيانات، القدرة على فهم وتطبيق إجراءات وبروتوكولات البحث الميداني و / أو المختبر، مهارات إدخال بيانات الكمبيوتر، مهارة استخدام جداول البيانات الحاسوبية و / أو تطبيقات قواعد البيانات في تجميع بيانات البحث، القدرة على تقييم بيانات البحث والتحقق منها وتحريرها.

نصائح لتصبح باحثًا جيدًا

إذا كُنت تريد أن تصبح باحثًا جيدًا فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

• كن قارئاً نهماً: قد تكون واحدة من أعظم متع الحياة هي تناول فنجان من القهوة، والاستلقاء على الأريكة، والانغماس في قراءة كتاب. من المهارات الحاسمة للتحول إلى باحث عصامي مميز أن تقرأ بقدر ما تستطيع. تسمح لك القراءة بهضم أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات. تساعدك القراءة أيضًا على استكشاف أفكار مختلفة، وتنمية وتعزيز مفرداتك.
• دراسة موضوعات جديدة: مع مرور السنين، قد نصبح مرتاحين جدًا لما هو مألوف. بمجرد أن نصل إلى سن معينة، فإننا نركز فقط على الموضوعات التي نعرفها أو نهتم بها في هذه الحياة. هل هذه هي أفضل طريقة للخوض في الحياة؟ لا على الإطلاق. لتصبح باحثًا مميزًا فالأمر يتعلق بالتعليم الذاتي وأخذ الوقت الكافي لدراسة مجموعة واسعة من الموضوعات. من برمجة الكمبيوتر إلى تعلم اللغة إلى ميكانيكا الكم، عقلك عبارة عن وعاء يحتاج إلى ملئه من خلال أكبر عدد ممكن من الدورات التدريبية والتعليمية. من خلال دراسة مجموعة واسعة من الموضوعات الجديدة، يمكنك تحقيق العديد من الفوائد. مثلًا: ستصبح أكثر قابلية للتكيف مما يجعل عقلك يتمتع بصحة جيدة.
• التعرّف على الأفكار المعارضة: إن علامة العالم الحقيقي هي دراسة الجانب الآخر من القضية، بغض النظر عن مدى معارضتك لها. في الواقع، لدينا جميعًا تحيز تأكيدي، وعلى الرغم من أن أدمغتنا أجهزة معقدة وقوية، إلا أنها تحافظ على قيود عندما نستكشف العالم بعدسة معينة. إنها عادة يصعب التخلص منها، ولكنها قابلة للتنفيذ عندما تأخذ الوقت الكافي لدراسة وجهات النظر المتعارضة ثم تزن مزايا كل مفهوم. هذا ما يسميه الخبراء التفكير النقدي. يعتبر التفكير النقدي أمرًا بالغ الأهمية للتحليل والتقييم الموضوعيين الذي يسمح لك بتكوين رأي مفصل. يمكن أن يؤدي رفع مستوى تفكيرك النقدي أيضًا إلى تعزيز العقلانية والشك والتحليل غير المتحيز. هذه هي السمات المميزة لكونك باحثًا. إذا كنت ترغب في أن تكون باحثًا علميًا جيدًا، فمن الضروري إما القضاء على تحيزك أو تقليله. بشكل أساسي، يجب أن يكون الهدف هو التفكير في أي شيء في الحياة بطريقة نقدية.
• الشروع في تجارب جديدة: الباحثون والعلماء الحقيقيون هم أشخاص على استعداد لتوسيع آفاقهم وأن يصبحوا مشاركين نشطين في الحياة. دروس يوجا، رحلة إلى بلد أجنبي، تذكرة إلى الأوبرا أو مهرجان سينمائي، هناك العديد من الطرق التي يمكنك إضافتها إلى اهتماماتك وتجربتك الحياتية بشكل عام. ستجعلك هذه التجارب على بساطتها فردًا جيدًا يتمتع بآراء وتصورات أكثر استنارة للعالم من حوله.
• جعل التعلم أولوية: الباحث الجيد عليه أن يجعل التعلم الذاتي أولوية قصوى. لتحقيق ذلك سيكون عليك أن تُحدد وقتًا للتركيز على تعلم موضوع جديد، قم بتبديل التصفح بلا هدف على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك بمقالة ثاقبة عبر الإنترنت أو بودكاست، ناقش مع الآخرين ما تعلمته. في كل مكان تذهب إليه، يجب أن تكون لديك دائمًا الرغبة في تعلم شيء جديد وأن تجد شيئًا مثيرًا للاهتمام من شأنه أن يضيف إلى كنزك من المعلومات. المعلومات سلعة ثمينة، وكلما زاد امتلاكك لها، زادت قيمة آرائك وأفكارك.
• اطرح الأسئلة: نحتاج جميعًا إلى طرح أسئلة لفهم عالمنا، لا يهم إن كانت تافهة أو معقدة. طرح الأسئلة هي الطريقة التي ينمو بها العلماء والبشر في عمومهم. يُعدّ طرح الأسئلة عنصرًا حاسمًا في أن تصبح باحثًا جيدًا لأن هذا هو السبيل الذي يُمكّنك من استكشاف وفهم عدد كبير من الموضوعات.