هل يغادر مارك زوكربيرغ قائمة أغنى رجال العالم؟

يعد رجل الأعمال الأمريكي مارك زوكربيرغ واحداً من أغنى رجال العالم، حيث يرد اسمه دائماً في قائمة فوربس السنوية للمليارديرات، ولكن يبدو أنه بات قد مهدداً بمغادرة هذه القائمة، وذلك عقب خسارته لحوالي 31 مليار دولار أمريكي من صافي ثروته خلال ساعات قليلة.

مارك زوكربيرغ يخسر 31 مليار دولار من ثروته خلال ساعات قليلة

حيث شهدت شركة ميتا بلاتفورمز، المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي مارك زوكربيرغ، ضربة قوية خلال الأيام الماضية، حيث تراجعت قيمة أسهمها بشكل حاد، وأدى ذلك لانخفاض ثروة مؤسس فيسبوك بما يصل إلى 31 مليار دولار أمريكي.

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد خسر مارك زوكربيرغ حوالي 31 مليار دولار من صافي ثروته، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، وذلك بعدما سجلت شركته ميتا، المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك، انخفاضاً قياسياً في يوم واحد.

وأوضحت أن قيمة سهم شركة ميتا قد تراجع بنسبة 26%، أي أكثر من ربع قيمته، مما تسبب في خسارة أكثر من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة الأمريكية، وهي أكبر خسارة على الإطلاق تتعرض لها شركة ميتا في يوم واحد، وثالث أكبر انخفاض في الثروة بشكل عام في يوم واحد، منذ أن بدأ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات في تجميع البيانات في عام 2012.

وأشارت التقارير إلى أن تراجع سهم شركة ميتا انعكس أيضاً على ثروة مؤسسها ورئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، الذي يملك وحده حوالي 12.8% من أسهمها، ليخسر نحو 31 مليار دولار، وتنخفض ثروته إلى حوالي 85 مليار دولار.

وبعد هذه الضربة القوية التي تعرض لها مؤسس موقع فيسبوك، تراجع ترتيب زوكربيرغ في تصنيف فوربس لأغنى رجال العالم، ليحتل المركز الـ 12 في قائمة المليارديرات، خلفاً لرجلي الأعمال الهنديين، موكيش أمباني وجوتام أداني.

وامتدت الخسائر التي تعرضت لها شركة ميتا إلى عدد من المؤسسين الآخرين للشركة المالكة لشركة فيسبوك، وأبرزهم إدواردو سافيرين وداستن موسكوفيتز، اللذان خسرا 4.6 مليار دولار و3.1 مليار دولار على التوالي.

ونوهت التقارير إلى أن زوكربيرغ لم يكن أول ملياردير تشهد ثروته تقلبات حادة في يوم واحد، فعلى سبيل المثال، فقد تعرض إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، لضربة مؤلمة خلال شهر نوفمبر الماضي، بعد أن خسر نحو 35 مليار دولار في يوم واحد، وذلك بعدما طرح استطلاع رأي على متابعيه لبيع حصة 10% من أسهمه في الشركة الأمريكية.

كما لفتت إلى أن التراجع الحاد في ثروة مؤسس فيسبوك لا يمنع من قدرته على استعادة ما خسره بشكل سريع، مثلما حدث مع جيس بيزوس، مؤسس شركة أمازون، الذي خسر أكثر من 36 مليار دولار من ثروته بعد طلاقه من ماكينزي سكوت في عام 2019، إلا أن أسهم شركته قد قفز بنحو 13% مؤخراً بعد زيادة أسعار اشتراكات خدمة برايم، ليستعيد ترتيبه كثاني أغنى شخص في العالم.