مارك زوكربيرغ يخطط لوضع الإعلانات في واتساب لكن الخطة غير واضحة

يرى زوكربيرغ أنه يجب إعطاء فرصة للمعلنين لترويج منتجاتهم في واتساب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
مارك زوكربيرغ يخطط لوضع الإعلانات في واتساب لكن الخطة غير واضحة

تراجعت أسهم شركة ميتا بلاتفرمز بنسبة 62.3%، وهو ما انعكس في انخفاض القيمة السوقية بنحو 570 مليار دولار، حيث تتعرض الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب للسخرية وهي تراقب روابط الثقة مع المستثمرين تنهار يوماً بعد يوم.

المنافسة وتغيير سياسة التحكم أبرز العقبات أمام ميتا

لعل أبرز ما تعاني منه ميتا في الوقت الحالي وتلقي اللوم عليه، هو وجود منافس شرس أمامها وهو تيك توك، كذلك موقف شركة آبل، حيث وضعت حداً لقدرة ميتا على إرسال إعلانات مستهدفة إلى مالكي آيفون باستخدام تطبيقاتها. لقد غيرت آبل بالفعل سياسة الخصوصية الخاصة بها وأصبحت الآن تمنح عملائها التحكم في التطبيقات التي يريدون السماح لها بتتبع عاداتهم على الإنترنت.

ميتافيرس، الذي وصفه الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بأنه الشيء الكبير التالي، عانى حتى الآن فقط من خسائر فادحة. وبالتالي، فإن مارك وميتا يقفان في مواجهة الجدار للعثور على محركات النمو واسترضاء فقدان صبر المستثمرين.

ميتا تتجه إلى واتساب

ذكر موقع ذا ستريت، أن هناك فكرة مطروحة بشأن استفادة ميتا من تطبيق واتساب من خلال منح المعلنين الفرصة للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم على منصة المراسلة، الموجودة في أكثر من 180 دولة ولديها أكثر من 2 مليار مستخدم.

لا تخطط ميتا لعرض إعلانات على واتساب في الوقت الحالي، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر. يخشى عملاق الوسائط الاجتماعية من أن الإعلانات ستغير تجربة المستخدمين الذين اعتادوا على نظام أساسي غير إعلاني.

لكن المصادر تقول إن ميتا قد تغير خططها في المستقبل القريب. يمكن أن يناقش زوكربيرغ مسألة تسييل واتساب خلال مكالمة أرباح الربع الثالث في 26 أكتوبر.

وضع إعلانات في واتساب

فكرت واتساب في مرحلة ما في تقديم إعلانات في قسم «الحالة» في التطبيق، وتخلت عن الفكرة في النهاية، لكن المصادر قالت إنها قد تحيي هذه الخطط.

وفقاً لمتحدث باسم واتساب، فإن المنصة «تركز على بناء ميزات جديدة لمساعدة الشركات على زيادة قيمة خدمتها اليوم وتعتقد أن فرصة المراسلة التجارية مهمة».

التركيز على ثلاث فرص

تركز خطط تحقيق الدخل في واتساب حالياً على كيفية تحقيق الدخل من الرسائل، حيث يقوم المستهلكون بتحويل عادات الاتصال الخاصة بهم بعيداً عن القنوات القديمة مثل الهاتف والبريد الإلكتروني. المنصة تعمل على ثلاث فرص.

الأول هو تحقيق إيرادات غير مباشرة من الإعلانات، من خلال برنامج خاص يسمح للشركات الصغيرة التي تستخدم التطبيق كقناة اتصال رئيسية مع عملائها فرصة إضافية لجذب عملاء جدد إذا قاموا بالإعلان عن منتجاتهم وخدماتهم على فيسبوك وإنستغرام.

يستخدم أكثر من مليون معلن نشط هذه الخدمة، قال مصدر إنها «بالفعل فرصة كبيرة للإيرادات» لواتساب. غالبية هؤلاء العملاء من الشركات في الأسواق ذات الإمكانات العالية مثل الهند والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك وأفريقيا.

هناك عيب يتعلق بالخصوصية؛ نظراً لأن المستخدمين يمرون عبر فيسبوك وإنستغرام فإن ميتا تجمع بياناتهم.

الفرصة الثانية هي ما يقدمه واتساب منذ 2018 أيضاً للشركات الكبيرة كبديل لخدمة العملاء، حيث تمكّن واتساب Business API هذه الشركات من دمج دردشة واتساب في مواقعها على الويب، مما يوفر تجارب مخصصة للعملاء. يمكن أن تستجيب روبوتات الدردشة لطلبات العميل الأساسية بينما يمكن للبشر تولي استفسارات أكثر تعقيداً.

يتقاضى واتساب حالياً رسوماً لكل محادثة عميل تشمل جميع الرسائل المتبادلة في غضون 24 ساعة.

كفرصة ثالثة للإيرادات، كانت المنصة خلال الأيام العشرة الماضية تختبر أيضاً خدمة متميزة للشركات الصغيرة، تأتي هذه الخدمة بالإضافة إلى تطبيق واتساب بيزنس. إنه تطبيق قائم بذاته، تم إطلاقه في عام 2018، مما يمكّن الشركات الصغيرة من عرض منتجاتها وخدماتها والتواصل مع العملاء مجاناً. كان للخدمة 50 مليون عميل في عام 2020. واتساب لا يعطي أرقاماً جديدة، لكن نظراً للوباء، لا بد أن هذا العدد قد زاد.

ستوفر الخدمة المتميزة أدوات متقدمة للتجار، على سبيل المثال، سيكونون قادرين على إدارة نفس حساب واتساب على عدة أجهزة. بمعنى آخر، سيتمكن موظفو مشروع ما من الدردشة وإدارة طلبات العملاء عبر أجهزة مختلفة، مما يمكنهم من توزيع الطلبات على عدة موظفين.

سيوفر واتساب أيضاً للشركات الصغيرة إمكانية استضافة عنوان إلكتروني مخصص، والذي يمكن أن يكون بمثابة مواقع ويب مصغرة خاصة بهم. تفكر الشركة في فرض «رسوم رمزية» على الخدمة المميزة، لكنها لم تحدد المبلغ بعد، والذي سيختلف حسب الدولة.