وفاة فايز الطراونة رئيس الوزراء الأردني الأسبق

توفي فجر اليوم، الأربعاء، رئيس الوزراء الأردني الأسبق، فايز الطراونة، عن عمر ناهز الـ 72 عاماً، بعد معاناة مع مرض عضال.

وفاة رئيس الوزراء الأردني الأسبق فايز الطراونة بعد صراع مع المرض

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية تصريحات منسوبة إلى الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني الحالي، نعى فيها رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور فايز الطراونة، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى، فجر اليوم الأربعاء، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والعرش الهاشمي في مختلف مواقع المسؤولية.

وقال الخصاونة أن الراحل فايز الطراونة كان أحد رجالات الأردن البارزين، وبرحيله، فقد الأردن أحد رجالاته الأوفياء المدافعين ببسالة عن مواقف الأردن وثوابته على مختلف المستويات، محلياً وإقليمياً ودولياً، والمخلصين للقيادة الهاشمية في سعيها الدؤوب لرفعة الوطن وخدمة الأمة، مستذكراً مناقب الفقيد الكبير، وخدماته الجليلة على مدى خمسة عقود في خدمة الوطن.

وكان مقربون من رئيس الوزراء الأردني الأسبق، فايز الطراونة، قد نفوا، أمس الثلاثاء، ما تردد حول وفاته، وهو الخبر الذي تم تداوله على صفحات السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية. وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الثلاثاء، شائعة وفاة فايز الطراونة، رئيس الوزراء الأردني السابق، بعد صراع مع المرض.

ونالت هذه الشائعة تفاعلاً من العديد من نشطاء السوشيال ميديا في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث قاموا بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم الله (سبحانه وتعالى) أهله وذويه بالصبر والسلوان.

ومع انتشار هذه الشائعة، قام مقربون من رئيس وزراء الأردن الأسبق بالإدلاء بتصريحات إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية، نفوا فيها وفاة فايز الطروانة، إلا أنهم أكدوا في الوقت نفسه أن ما يزال في حالة صحية حرجة. ووفقاً لما جاء في التقارير، نقلاً عن مصادر مقربة من الطراونة، فإن رئيس الوزراء الأردني الأسبق لا يزال في العناية المركزة في المستشفى التي يتلقى فيها العلاج، مشيرين إلى أنه حالته الصحية حرجة، إثر مرض عضال يعاني منه.

وقال وزير الخارجية الأردني الأسبق، ناصر جودة، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الأخبار تشير أن الوضع الصحي لدولة الأخ العزيز فايز حرج، والأعمار بيد الله، وأرجو من وسائل الإعلام توخي الدقة في نقل المعلومات. ربنا سبحانه وتعالى يوقف معه ويشفيه."

كما غرد الصحفي سمير الحياري عبر حسابه على تويتر: "نرفع الأكف للبارئ عز وجل أن يخفف عن عبده، دولة الدكتور فايز الطراونة ، ويشفيه ويعود إلى بيته سالماً غانماً، فدولته قامة محترمة، ورمز وطني يُشار له بالبنان، وشاهد حي على تاريخ هذا البلد الطيب."

معلومات عن فايز الطراونة

جدير بالذكر أن فايز الطراونة، واسمه بالكامل هو فايز أحمد محمود حمد خلف الطراونة، هو سياسي واقتصادي أردني، شغل منصب رئيس وزراء الأردن مرتين، وذلك في الأعوام 1998 م، و2012 م، كما شغل منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي 3 مرات، آخرها كان في الفترة ما بين عامي 2013- 2018 م.

وُلد فايز الطراونة في 1 مايو عام 1949 في العاصمة الأردنية عمان، لعائلة بها باع طويل في السياسة، فوالده هو السياسي الشهير أحمد باشا الطراونة.

تلقى الطراونة تعليمه في مدارس عمان، وتخرج في الجامعة الأردنية عام 1971 م، حاملاً درجة بكالوريوس في الاقتصاد، ثم نال درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة جنوب كاليفورنيا في عام 1974 م، وبعدها درجة الدكتوراه في الاقتصاد من نفس الجامعة في عام 1980 م.

بدأ فايز الطراونة عمله السياسي عندما عُين في منصب مساعد لرئيس التشريفات الملكية بين عامي 1971- 1980 م، ثم تقلد بعدها منصب سكرتير اقتصادي لرئيس الوزراء في الفترة من 1980 م وحتى 1988 م، حيث عُين في هذا العام وزيراً للصناعة والتجارة والتموين.

وبين عامي 1993- 1997 م، شغل الطراونة منصب سفير الأردن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تم تعيينه عام 1998 م في منصب رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وفي عام 1999 م شغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة الحسين بن طلال.

وشغل الطراونة منصب رئيس وفد السلام الأردني بين عامي 1993- 1994 م، وتم تكليفه بمنصب وزير الخارجية في عام 1997 م، ثم عُين وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس وزراء الأردن في الفترة من أغسطس 1998 م وحتى مارس 1999 م، كما شغل منصب رئيس الوزراء الأردني لفترة ثانية في الفترة من مايو 2012 م وحتى أكتوبر 2012 م.

وإلى جانب هذه المناصب، فقد كان الطراونة عضواً في مجلس الأعيان الثامن عشر إلى المجلس الخامس والعشرين، كما كان رئيساً لمجلس أمناء جامعة آل البيت بين عامي 2009- 2010 م، إضافة إلى رئاسته لمجالس إدارة عدة شركات، من ضمنها: المستثمرون والشرق العربي للاستثمارات الصناعية والعقارية، داركم، المستثمرون العرب المتحدون.

ونال فايز الطراونة العديد من التكريمات الرفيعة، تقديراً لجهوده وتفانيه لوطنه الأردن، ومن ضمنها: وسام الاستقلال من الدرجة الثانية، وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وسام النهضة، وسام الحسين للعطاء المميز.