‎إدانة عربية وإسلامية للتصريحات المسيئة للرسول محمد في الهند

تصاعدت حالة الغضب الرسمية والشعبية في عدد من بلدان العالم العربي والإسلامي، بعد التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، والتي اعتبرت مسيئة للإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

دولة عربية وإسلامية تدين وتستنكر تصريحات مسؤولة هندية مسيئة للنبي محمد

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد تسببت تصريحات نوبور شارما، المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند، في إثارة حالة من الغضب في العالم العربي والإسلامي، بعد تصريحاتها المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حتى أن حزب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، قد قام بتعليق عضويتها بسبب تعبيرها عن آراء مخالفة لموقف الحزب".

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، التصريحات الهندية المسيئة، وأعربت عن استنكارها ورفضها للإساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث أكدت في بيان لها، رفض دولة الإمارات الثابت لجميع الممارسات والتصرفات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

ودعت الوزارة إلى ضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، والتصدي لخطاب الكراهية والعنف وتعزيز المسؤولية الدولية المشتركة لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ومنع أي ممارسات من شأنها تأجيج المشاعر الدينية لأتباع الديانات المختلفة.

وأعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي، من إساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة.

ورحبت الوزارة الخارجية بالإجراء المتخذ من حزب بهاراتيا جاناتا بإيقاف المتحدثة عن العمل، مجددة التأكيد على موقف المملكة الداعي لاحترام المعتقدات والأديان.

وفي مصر، اعتبر الأزهر الشريف في بيان صادر عنه، أن هذه التصريحات تمثل الإرهاب الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدى بكل حزم وبأس وقوة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.

كما أكد البرلمان العربي ضرورة وقف التصريحات غير المسؤولة، التي تسيء إلى رموز ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، وضرورة محاسبة مرتكبيها لضمان عدم تكرارها مرة أخرى.

وقال البرلمان في بيان صادر عنه، إن مثل هذه التصريحات تنم عن جهل واضح برسالة السلام التي يحملها الدين الإسلامي وسماحته، ودوره الكبير في نشر قيم التسامح ومواجهة العنصرية والتطرف، مؤكداً في الوقت ذاته رفضه التام الإساءة إلى الرموز والمقدسات الدينية كافة.

ومن جانبه، فقد أعلن الحزب الحاكم في الهند عن إيقاف المتحدثة باسمه، على خلفية التصريحات المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما قام بطرد مسؤولا آخر للأمر نفسه.

وقال حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في بيان له، إنه أوقف المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما عن العمل، وذلك رداً على تعليقات حول الرسول الكريم أدلت بها خلال مناظرة تلفزيونية، مضيفاً أنه يحترم جميع الأديان، كما شدد على إدانته لأي رموز دينية لأي دين.