بلال بن رباح مؤذن الرسول

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 مايو 2021
بلال بن رباح مؤذن الرسول

كان من أول سبعة أشخاص اعتنقوا الإسلام.. تحمل عذاباً شديداً عند إعلان إسلامه، لُقب بمؤذن الرسول، وترك الأذان يوم وفاته (صلى الله عليه وسلم).. إنه الصحابي الجليل بلال بن رباح.

تعرض بلال للتعذيب بسبب إسلامه

بلال بن رباح الحبشي، كان يكنى بأبي عبد الله أو أبي عبد الرحمن.. في بداية إسلامه كان عبداً عند بني جمح، وعُذب بلال عذاباً شديداً ليترك الإسلام، فكان من أول سبعة اعتنقوا الإسلام، فصبر ابن رباح على عذاب شديد؛ فقد عذبه سيده أمية بن خلف الجمحي، فكان يخرجه في حر الصحراء وقت الظهيرة، ويطرحه أرضاً ويضع فوق صدره صخرة، وبقي بلال ثابتاً على دينه يعاني حتى اشتراه أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) وأعتقه لوجه الله.

صفات بلال بن رباح

اتسم بلال بن رباح بالصبر والثبات في سبيل الله؛ حيث صبر على التعذيب بعد إسلامه.

كما اتسم بالتواضع؛ فكان دائماً ما يذكر نفسه أنه كان عبداً.

وأثر عنه جهاده مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في الغزوات.

واتصف بجمال صوته؛ فكان مؤذن النبي في المدينة، حتى إنه أذن على سطح الكعبة يوم فتح مكة.

يوم وفاة النبي

أذن بلال، وعندما وصل إلى (أشهد أن محمداً رسول الله) بكى بكاء شديداً، ثم ترك الأذان بعد ذلك، ولم يؤذن حتى يوم فتح بيت المقدس في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قصة إسلام بلال بن رباح

بدأت أنباء دعوة رسول الله محمد تُعرف، فبدأ أهل مكة يتناقلونها، وكان بلال يستمع إلى أحاديث سادته عن الدين الجديد، ويوم إسلامه كان رسول الله وأبو بكر معتزلين في غار، ومر بهما بلال يرعى أغنام سيده، فأطلع رسول الله رأسه من الغار وقال: "يا راعي.. هل من لبن؟" فقال بلال: "ما لي إلا شاة منها قوتي؛ فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم"، فقال رسول الله: "ائت بها!" فاستجاب بلال، فدعا رسول الله بلالاً أن يعطيه قدحه ليملأ بها الحليب، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه مرة أخرى فسقى أبا بكر، ثم ملأه ثانية فسقى بلالاً حتى روي، وعادت شاة بلال أحفل ما كانت عليه، ثم قال: "يا غلام، هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله"، فأسلم بلال، وقال: "اكتم إسلامك" ففعل وانصرف بغنمه.

وقال أصحاب الأغنام: "لقد رعيت مرعى طيباً يا بلال فعليك به"، فعاد إلى الغار ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلم الإسلام على يد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وفاة بلال بن رباح

عندما احتضر بلال، نادت امرأته: "وا حزاناه!"، فقال: "وا طرباه! غداً ألقى الأحبة محمداً وحزبه»، ومات بدمشق سنة عشرين هجرياً، وقد تخطى من العمر بضعة وستين عاماً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة