"أبيك" تحذر من تباطؤ اقتصادي بسبب توترات التجارة العالمية

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
"أبيك" تحذر من تباطؤ اقتصادي بسبب توترات التجارة العالمية

حذرت منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك -APEC) والتي تضم 21 اقتصاداً رئيسياً، من بينهم الولايات المتحدة والصين، من احتمال حدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي الجماعي نتيجة تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين في السياسات التي تؤثر سلباً على الاستثمار وحركة التجارة.

توقعات بتراجع النمو في آسيا والمحيط الهادئ

توقعت منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي إلى 2.6% في عام 2025، مقارنة بنسبة 3.6% في العام السابق. 

يأتي هذا في ظل تصاعد النزاعات التجارية وفرض رسوم جمركية متبادلة تعرقل تدفق السلع والخدمات.

وصف كارلوس كورياما، مدير وحدة دعم السياسات في APEC، الأوضاع الحالية بأنها "غير مواتية للتجارة"، مشيراً إلى تأثير الرسوم الجمركية والإجراءات الانتقامية وتعليق تسهيلات التجارة وانتشار الحواجز غير الجمركية.

وأوضح أن حالة عدم اليقين هذه تؤدي إلى تراجع ثقة الشركات، مما يجعلها تؤجل استثماراتها وتطوير منتجاتها حتى تتضح الصورة.

التوترات التجارية بين واشنطن وبكين مستمرة رغم التهدئة الجزئية

تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين توترات متزايدة، خاصة بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية "مقابلية" كبيرة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، مما دفع شركاء التجارة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية. ورغم تعليق تلك الرسوم مؤخراً، إلا أن حالة عدم الاستقرار ما تزال قائمة.

 أكد كورياما على ضرورة تخفيف التوترات وتحسين الشفافية في قواعد التجارة وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد لتعزيز ثقة المستثمرين. وفي هذا السياق، شارك مسؤولون تجاريون سابقون وحاليون في تصريحات تلفزيونية تؤكد أهمية الاستقرار والوضوح في التجارة الدولية.

مسؤولون دوليون يؤكدون أهمية الاتفاقات التجارية المبنية على التنبؤ

قالت ماري نج، وزيرة التجارة الكندية السابقة، في مقابلة مع "سكواك بوكس آسيا"، إن الشركات والدول بحاجة إلى اتفاقيات توفر بيئة تجارية يمكن التنبؤ بها.

وأشارت إلى تجربتها أثناء فرض الولايات المتحدة رسوماً على الصلب والألمنيوم، وكيف حاولت كندا التفاوض لتجنب تأثيرات هذه الرسوم.

رحب وزير التجارة الماليزي تينكو زفرول عزيز بخفض حدة التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدًا على أهمية الحوار والتعاون بين الدول، مشيراً إلى التزام ماليزيا ودول الآسيان بنظام تجاري دولي متعدد الأطراف يقوم على قواعد واضحة.

حضت نغوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، على ضرورة الحوار مع الولايات المتحدة لفهم جذور الأزمة وإيجاد حلول، محذرة من أن استمرار التوترات بين أكبر اقتصادين عالميين قد يؤدي إلى انقسام التجارة العالمية إلى كتلتين متنافستين، مما قد يتسبب في خسارة تصل إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المدى البعيد.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة