اقتران كوكب الزهرة بعنقود النثرة

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء العالم العربي، فجر يوم الاثنين 1 سبتمبر 2025، مشهداً سماوياً بديعاً، حيث يقترن كوكب الزهرة بعنقود النثرة في كوكبة السرطان، ويظهرا معاًً في مجال رؤية المنظار قبل شروق الشمس.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الزهرة سيكون ألمع كواكب السماء، حيث سيظهر متألقاً قرب تجمع النجوم المتلألئة في هذا العنقود.

وبينت أن عنقود النثرة يعد واحداً من أقرب العناقيد النجمية للشمس، مشيرة إلى أنه يبعد نحو 580 سنة ضوئية، ويضم ما يزيد قليلاً عن 1000 نجم، منها حوالي 300 نجم شبيهة بالشمس.

وتابعت فلكية جدة أن اثنين على الأقل من نجوم هذا العنقود تدور حولها كواكب، منوهة إلى أن النثرة عرف منذ القدم في ثقافات مختلفة بأسماء متعددة، أبرزها خلية النحل، نظراً لتشابه مظهره مع سرب النحل المتجمع.

ولفتت إلى أنه على الرغم من إمكانية رؤية النثرة بالعين المجردة في المواقع المظلمة، فإن مشاهدته من داخل المدن تمثل تحدياً بسبب التلوث الضوئي، مما يجعل استخدام المنظار أو الاعتماد على التصوير الفلكي بالتعريض الطويل، هو الخيار الأمثل للاستمتاع بتفاصيله.

ونوهت الجمعية إلى أن اقتران النثرة بالزهرة في هذا اليوم، يشكل فرصة مثالية للتعرف على جمال هذا العنقود النجمي القابع في أعماق الفضاء.

وأكملت أنه يمكن متابعة الاقتران بوضوح في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، تقريباً من الساعة 4:30 فجراً وحتى بداية طلوع الشمس، مع مراعاة البحث عن موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن.

ونصحت فلكية جدة باستخدام منظار أو تلسكوب صغير، لمشاهدة النجوم الفردية في العنقود، مردفة إن تجربة التصوير الفلكي بالتعريض الطويل تعد أيضاً طريقة رائعة لتوثيق هذا المشهد.

وأضافت أنه كلما كانت السماء صافية وخالية من الغيوم أو الغبار، كلما زادت فرصة الاستمتاع برؤية التفاصيل الدقيقة لكل من الزهرة وعنقود النثرة.

وأرفقت الجمعية منشورها بالصورة بأعلى، والتي تظهر محاكاة لكوكب الزهرة بجوار عنقود النثرة، في مشهد فجر الاثنين.