اكتشاف بنية فضائية غير مسبوقة تتحدى نماذج الفيزياء الفلكية

سحابة راديوية بحجم مجرة: اكتشاف جديد قد يغير مفاهيم علم الكون

  • تاريخ النشر: منذ يوم
اكتشاف بنية فضائية غير مسبوقة تتحدى نماذج الفيزياء الفلكية

في اكتشاف فلكي قد يعيد صياغة فهمنا لتوزيع المادة والطاقة في الكون، أعلن فريق من الباحثين من معهد هارفارد ومعهد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، عن رصد بنية كونية عملاقة تحيط بتجمع مجري ضخم يعرف باسم PLCK G287.0+32.9، ويقع على مسافة تقدر بنحو 5 مليارات سنة ضوئية من الأرض.

سحابة راديوية بحجم مجرة: اكتشاف جديد قد يغير مفاهيم علم الكون

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد تم الكشف عن سحابة إشعاعية هائلة الحجم تحيط بالتجمع المجري، يبلغ قطرها نحو 20 مليون سنة ضوئية، ما يجعلها أكبر هيكل إشعاعي رصد حتى اليوم في الفضاء.

والأمر اللافت في هذا الاكتشاف هو أن الهالة الراديوية التي تم رصدها تتوهج بتردد نادر يبلغ 2.4 غيغاهيرتز، وهو تردد لا تظهر فيه عادة هذه الأنواع من البنى الكونية، مما يشير إلى وجود جسيمات مشحونة (أشعة كونية)، وحقول مغناطيسية على مسافات شاسعة من مركز التجمع، وهو ما لا تتوقعه النماذج الكونية الحالية.

وأشارت التقارير إلى أن العلماء اكتشفوا في قلب التجمع، هالة راديوية تمتد لأكثر من 11 مليون سنة ضوئية، مما زاد من الحيرة حول الآلية التي تمكن الإلكترونات المشحونة من الحفاظ على طاقتها عبر هذا الامتداد الشاسع، في حين أن الجسيمات في الظروف العادية تفقد طاقتها تدريجياً.

ويرجح العلماء أن موجات صدمية هائلة أو تيارات غازية مضطربة بين المجرات، قد تكون مسؤولة عن بقاء هذه الجسيمات نشطة، لافتين إلى أن تأكيد هذا الأمر يتطلب تطوير نماذج نظرية جديدة تتجاوز حدود الفهم الكوني الحالي.

وأضافت التقارير أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تساؤلات جذرية حول دور أشكال الطاقة غير المعروفة في نشوء وتطور المجرات، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في العديد من الأسس التي بني عليها علم الكونيات الحديث.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة