الجدة لوسي عمرها 3 مليون سنة، تستقبل الضيوف في إكسبو 2020 دبي

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أكتوبر 2021
الجدة لوسي عمرها 3 مليون سنة، تستقبل الضيوف في إكسبو 2020 دبي

يحتضن الجناح الإثيوبي في المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، نسخة من رفات أقدم كائن حي، وهي تعود للجدة "لوسي" التي يتجاوز عمرها 3 ملايين و 100 ألف عام، عثر عليها الأمريكي دونالد يوهانسون في 24 نوفمبر 1974، في موقع هادار في إثيوبيا.

من هي الجدة لوسي؟

يعتقد الإثيوبيون أنها قد تكون جدة البشر بعد حواء أم البشر، كونها اكتشفت في عصر سحيق، وأظهرت الدراسات لاحقاً أن هذه الرفات تعود لطفلة يتراوح عمرها ما بين 12 إلى 13 عاماً، وأن سبب وفاتها يعود لوقوعها من فوق إحدى الأشجار، حيث لقيت حتفها بسبب تهشم عظامها.

وأثبتت الدراسات التي أجراها العلماء على الرفات، أن أطراف "لوسي" السفلية متشابهة مع عظام أطفال الإنسان الحديث، وأنها أبعد ما تكون عن عظام القردة والشمبانزي، فيما يعتقد أهل أثيوبيا أن الرفات منحدرة من سلالة من الشمبانزي المتطورة جداً والأقرب إلى الإنسان. وقد استدلوا على ذلك من خلال استنتاجهم بأنها كانت تتنقل من مكان لآخر باستخدام القدمين، كما استطاعت أيضاً أن تتسلق أشجار الغابات حيث عاشت وبحثت عن الطعام.

ويرجح العلماء أن سبب موتها يعود إلى سقوطها من ارتفاع شاهق، لوجود كسور في عظامها تؤكد صحة الفرضية، وفي مجالات عديدة من التنقيب والفحص، تم استعادة عدة مئات من شظايا العظام، وهو ما يمثل 40% من الهيكل العظمي، التي أثبتت أنها قصيرة ولا يتجاوز طولها أكثر من متر واحد.

وأطلق على الرفات اسم الجدة "لوسي" بسبب استماع العالم الذي اكتشفها إلى أغنية بعنوان "لوسي في السماء مع الماس"، في حين استغرق العلماء 50 عاماً لاكتشاف جنسها وعمرها وسبب وفاتها.

بينما أطلق الأثيوبيون على رفات الجدة لوسي اسم "دزكناش" باللغة المحلية الاثيوبية "الأمهرية" والتي تعني "أنت مذهلة".

جناح أثيوبيا

تشارك دولة أثيوبيا في المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، بجناح يقع على مساحة 1860 متر مربع، في منطقة الاستدامة في موقع إكسبو 2020 دبي. ويحمل شعار "أرض الأصول والفرص"، لتعرض للعالم من خلاله مزيجها الفني من اللغة والثقافة والعادات والتقاليد لأكثر من 80 مجموعة عرقية تتخذها وطناً.

ويستهدف جناح أثيوبيا، استعراض تراث البلاد والفرص التي تقدمها في مختلف المجالات، والتنمية المبتكرة لموارد إثيوبيا الطبيعية والصناعة والاقتصاد الرقمي والتنوع في الثقافة والطبيعة، كما يقدم محتوى الجناح تصوراً لمستقبل إثيوبيا في عام 2045، و يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه إثيوبيا، بصفتها مركزاً حيوياً يقود ويسهل الترابط والتواصل بين أفريقيا والعالم.