تخفيضات BYD تهز صناعة السيارات على مستوى العالم

حرب الأسعار في سوق السيارات الصينية تهدد بإعادة هيكلة الصناعة

  • تاريخ النشر: منذ يوم
تخفيضات BYD تهز صناعة السيارات على مستوى العالم

تشهد صناعة السيارات في الصين أشرس حرب أسعار في تاريخها، مما يثير مخاوف من حدوث إعادة هيكلة جذرية في أكبر سوق للسيارات في العالم. 

وتصدرت شركة "بي واي دي -BYD" العملاقة للسيارات الكهربائية هذه الحرب بإعلانها تخفيضات تصل إلى 34% على أسعار أكثر من 22 طرازاً من سياراتها.

تخفيضات حادة تهز الأسواق

في خطوة صادمة، خفضت شركة BYD سعر أرخص طرازاتها، سيارة "Seagull" الهاتشباك الكهربائية، إلى 55,800 يوان صيني (7,780 دولار) بانخفاض 20% عن سعرها السابق. 

كما تم تخفيض سعر طراز "Han PHEV" الهجين بنسبة 34% ليصل إلى 102,800 يوان (15,000 دولار).

أدت هذه التخفيضات الحادة إلى انهيار أسعار أسهم كبرى شركات السيارات الصينية يوم الاثنين، حيث تراجعت أسهم "بي واي دي" بنسبة 8.6%، بينما هبطت أسهم "جيلي أوتو" بنسبة 9.5%، و"نيو" و"ليب موتور" بنسب تراوحت بين 3% و8.5%.

تحذيرات من "حمام دم" في الصناعة

حذر خبراء الصناعة من أن هذه التطورات قد تشكل نقطة تحول حاسمة، حيث لن تتمكن الشركات الضعيفة من الصمود أمام الخسائر المتزايدة الناجمة عن الانخفاض المستمر في الأسعار.

يقول تو لي، المدير التنفيذي لشركة "سينو أوتو إنسايتس" الاستشارية: "هذا يشير إلى حمام دم في وقت لاحق من هذا العام.

زقد تكون هذه أول قطعة دومينو تضع أخيراً ضغطاً على اللاعبين الضعفاء مثل شركات ناشئة كـ"نيتا" و"بولستار" التي تتأرجح على حافة الهاوية".

مقارنات مع أزمة "إيفرجراند"

من جانبه، حذر وي جيانجون، رئيس مجلس إدارة شركة "جريت وول موتورز"، من أن قطاع السيارات الصيني في حالة غير صحية، مشبهاً الوضع بأزمة شركة "إيفرجراند" العقارية التي انهارت العام الماضي.

وقال: "الآن، يوجد "إيفرجراند" في صناعة السيارات، لكنه لم ينهار بعد".

سوق مكتظ بأكثر من 169 شركة

يشهد السوق الصيني اكتظاظاً شديداً مع وجود 169 شركة سيارات، أكثر من نصفها يحتل حصة سوقية أقل من 0.1% وفقاً لبيانات شركة "جاتو دايناميكس" للأبحاث. 

هذا الوضع يذكّر بحال صناعة السيارات الأمريكية في أوائل القرن العشرين عندما تنافست أكثر من 100 شركة مع عمالقة مثل "فورد" قبل أن تشهد الصناعة توحيداً كبيراً.

ظاهرة "السيارات المستعملة صفر الكيلومترات"

كما كشفت تقارير عن ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف بـ"السيارات المستعملة صفر الكيلومترات"، حيث تقوم بعض الشركات ببيع سيارات جديدة كسيارات مستعملة لتحقيق أهداف المبيعات المتفائلة.

استدعت وزارة التجارة الصينية كبرى شركات السيارات لاجتماع إجباري في 27 مايو لمناقشة هذه الممارسة.

وقد تدمر حرب الأسعار هذه الشركات الألمانية مثل "فولكس فاجن" و"مرسيدس" و"بي إم دبليو"، التي عانت من تراجع المبيعات في الصين جزئياً بسبب رفضها تخفيض أسعار طرازاتها بنفس مستوى منافسيها الصينيين.

كما شهدت "تيسلا" تراجعاً في المبيعات للشهر السابع على التوالي في أبريل.

تتمتع "بي واي دي" بأكثر من 100,000 مهندس في كشوف رواتبها، مما مكّنها من تطوير بطارية كهربائية يمكن شحنها من 10% إلى 80% في 5 دقائق فقط، وإطلاق تقنية "عين الإله" للقيادة المساعدة التلقائية.

يتوقع محلل "مورنينجستار" فيكتور سان أن تبقى ربحية القطاع تحت ضغط في المدى القريب، بينما يعتقد محللو "سيتي" أن الشركات قد تشهد نمواً قوياً في المبيعات إذا بقيت الأسعار تحت 200,000 يوان (28,000 دولار).

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة