جدل واسع بعد إطلاق ميزة جديدة على منصة إكس

أعلنت منصة إكس مؤخراً عن طرح ميزة جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية، وبناء ثقة أكبر بين المستخدمين، وهي صفحة حول هذا الحساب، التي تكشف مجموعة من المعلومات الأساسية المرتبطة بكل حساب، مثل الدولة أو المنطقة التي تم إنشاؤه منها.

منصة إكس تكشف هوية الحسابات ومستخدمون يعتبرونها تهديداً للخصوصية

ورغم أن الهدف المعلن يتمثل في مكافحة الحسابات الوهمية والأنشطة المضللة، فإن ردود الفعل الأولى جاءت سلبية على نحو واضح.

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد أعرب عدد كبير من مستخدمي المنصة عن رفضهم للكشف الإجباري عن موقع الحساب، معتبرين أن هذه الخطوة تمس خصوصيتهم، وتجبرهم على الإفصاح عن معلومات شخصية لم يوافقوا أصلاً على مشاركتها.

ويرى البعض أن مجرد إظهار بلد المستخدم قد يشكل تهديداً لسلامته، خاصة في الدول التي تضيق على حرية التعبير، أو تلاحق أصحاب الآراء المخالفة.

وفي حالات أخرى، قد يتجنب المستخدمون ببساطة الإفصاح عن مواقعهم الحقيقية لأسباب شخصية أو مهنية.

وأشارت التقارير إلى أن دقة بيانات الموقع قد تكون محل شك كبير، خاصة لدى المستخدمين الذين يعتمدون على الشبكات الافتراضية الخاصة VPN.

فهؤلاء قد يظهرون كما لو أنهم يستخدمون المنصة من بلد يختلف تماماً عن مكان وجودهم الفعلي، الأمر الذي يجعل ميزة الشفافية الجديدة عرضة للالتباس، وربما لسوء الفهم.

ومع تزايد الانتقادات، سارعت منصة إكس إلى إزالة معلومات الموقع من عدد من الحسابات، حيث صرح نيكيتا بير، رئيس قسم المنتجات في الشركة، قائلاً إن البيانات لم تكن دقيقة تماماً، خاصة للحسابات القديمة، مضيفاً أن الشركة تخطط لإعادة تفعيل الميزة بعد معالجة الأخطاء.

ولفتت التقارير إلى أنه خلال الساعات التي تلت إطلاق الخاصية، بدأ المستخدمون بفحص صفحات منافسيهم وحسابات الشخصيات العامة، بحثاً عن معلومات قد يرونها مريبة أو غير متسقة، وهو ما كشف بدوره عن أن العديد من الحسابات لم تكن تبدو كما تظهر للعلن.

فقد ظلت الحسابات المزيفة وأنشطة التضليل، إحدى أكبر مشكلات المنصات الاجتماعية، وتزايدت خطورتها في ظل التطور الهائل في أدوات الذكاء الاصطناعي.

وتراهن إكس على هذه الميزة الجديدة للحد من التفاعلات غير الحقيقية، حيث تقول إنها ستساعد المستخدمين على معرفة ما إذا كانوا يتعاملون مع شخص حقيقي، أم مع روبوت أو حساب يهدف إلى نشر محتوى مضلل.