دراسة تربط بين أدوية السكري والحد من تطور سرطان البروستات

في اكتشاف علمي قد يحدث ثورة في عالم الطب، تمكن باحثون من الكشف عن علاقة غير متوقعة بين مرض السكري من النوع الثاني وسرطان البروستات.

دراسة حديثة: بروتين السكري قد يكون سلاحاً جديداً ضد سرطان البروستات

فبحسب دراسة طبية حديثة، فإن هذه العلاقة مرتبطة ببروتين يعرف باسم PPARγ، والذي يعد مفتاحاً رئيسياً في تنظيم مستويات السكر في الدم.

وأظهرت الدراسة أن هذا البروتين لا يقتصر دوره على تنظيم التمثيل الغذائي فحسب، بل يمتلك أيضًا تأثيراً مباشراً في نمو خلايا سرطان البروستات.

وقام العلماء القائمون على الدراسة بتحليل عينات من خلايا وأنسجة مرضى، لتحديد العلاقة بين بروتين PPARγ ونشاط الخلايا السرطانية.

وقد أظهرت النتائج أن الأدوية المستخدمة تقليدياً لعلاج السكري، مثل البيوغليتازون، والتي تستهدف هذا البروتين، قد تقلل من خطر تفاقم سرطان البروستات لدى المرضى المصابين بكلا المرضين.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لاستخدام أدوية السكري في مجال الأورام، من خلال ما يعرف باسم إعادة توظيف الأدوية، وهو نهج يمكن أن يوفر سنوات من التجارب والتكاليف.

وأضافوا أن هذا التوجه قد يمثل تحولاً جذرياً في طريقة علاج سرطان البروستات، الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال حول العالم.

ولا تتوقف أهمية هذه الدراسة عند حدود الأمل الذي تمنحه لمرضى السرطان، بل إنها تسلط الضوء أيضاً على الترابط العميق بين الأمراض المزمنة المختلفة، وتؤكد أن التقدم الطبي الكبير يحدث غالباً عند التقاء التخصصات، مما يبرز أهمية الأبحاث متعددة الجوانب في فهم الجسم البشري بشكل أشمل.