دعاء دخول الحرم: تعرّف على ما يُستحب قوله عند دخول الحرم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021
دعاء دخول الحرم: تعرّف على ما يُستحب قوله عند دخول الحرم

تُطلق كلمة "الحرم" على المسجد الحرام وهو أول مسجد في الإسلام ومكانه في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، وهو قبلة المسلمين في الصلاة وتتوسطه الكعبة المشرفة وهي أول بناء على وجه الأرض. هناك شروط واجبة وأحكام عند دخول هذا المكان المُقدس، كما أن هناك دعاء دخول الحرم والذي ينبغي على المحرم قوله فور الدخول.. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على دعاء دخول الحرم، وآداب وأحكام الزيارة

دعاء دخول الحرم

هناك عدد من الأحاديث الصحيحة التي ثبتت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تُقال عند دخول الحرم ومنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخَل أحدُكم المسجدَ فلْيُسَلِّمْ على النَّبيِّ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وليقُلِ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِك وإذا خرَج فلْيُسَلِّمْ على النَّبيِّ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وليقُلِ: اللَّهمَّ أجِرْني مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ".

 كذلك، فمن دعاء دخول الحرم المكي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول إذا دخل المسجد: "أعوذُ باللهِ العظيمِ وبوجهِه الكريمِ وسلطانِه القديِمِ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ".

ثبت أيضاً عن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أنّه كان يقول إذا توجّه للصّلاة: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُوراً، وفي لِسَانِي نُوراً، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُوراً، وَاجْعَلْ في بَصَرِي نُوراً، وَاجْعَلْ مِن خَلْفِي نُوراً، وَمِنْ أَمَامِي نُوراً، وَاجْعَلْ مِن فَوْقِي نُوراً، وَمِنْ تَحْتي نُوراً، اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُوراً".

ومن الأدعية عند رؤية الكعبة: "اللَّهُمَّ هَذَا حَرَمُكَ وأمْنُكَ، فَحَرِّمنِي علىٰ النارِ، وأمِّنّي مِن عَذَابِكَ يَومَ تَبْعَثُ عِبادَكَ، وَاجْعَلْنِي مِن أولِيائِك وَأهْلِ طَاعَتِكَ"، ثم يدعو الزائر بما يحبّ.

كما أنه من المُستحب، إذا دخل الشخص مكة ووقع بصرُه علىٰ الكعبة، أن يرفع يديه ويدعو قائلاً: "اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفاً وَتَعْظِيماً وَتَكْرِيماً وَمَهَابَةً، وَزِدْ مِن شَرَّفَهُ وكَرمَهُ مِمَّنْ حَجَّه أو اعْتَمَرَه تَشْرِيفاً وَتَكْرِيماً وَتَعْظِيماً وَبِرّاً".

آداب دخول الحرم

من آداب دخول الحرم ما يلي:

  • دخول الزائر للمسجد برجله اليُمنى، ثمّ يقول: باسمِ اللهِ والسَّلامُ على رَسولِ الله، اللهُمَّ اغفِرْ لي ذنوبي، وافتَحْ لي أبوابَ رَحمتِك".
  • ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ تحيّة المسجد الحرام للزائر من خارج مكّة، هي الطّواف ودليل ذلك فعل الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، فعن أمّ المؤمنين عائشة، رضيَ الله عنها، قالت: "أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ". يستحب للزائر أن يطوف حول الكعبة سبعة أشواط تحيّة البيت الحرام، وأن يُبقي كتفه الأيمن مكشوفاً، بينما يغطي كتفه الأيسر بطرفي الرداء.

أما من كان لديه عذر يمنعه من الطواف؛ كمن خاف أن تفوته الصلاة، فليصلّي ركعتين بدلاً من الطواف، ولكنّها لا تُجزئ عن الطّواف، إلا لأهل مكة ممّن يدخل المسجد الحرام لقراءة القرآن، وحلقات العلم وغيرها، فتحيّة المسجد الحرام في حقّه: ركعتان كتحيّة بقيّة المساجد.

  • يستحب أيضاً استلام الحجر الأسود وتقبيله، فإن لم يستطع الوصول إليه فيشير إليه بيده أو بشيء. عند استلام الحجر الأسود من المُستحب ترديد الدعاء الآتي: "بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أَكبرُ اللَّهُمَّ إيماناً بِكَ وتصديقاً بِكتابِكَ ووفاءً بعَهدِكَ واتِّباعاً لسنَّةِ نبيِّكَ محمَّدٍ".
  • يُستحب للمسلم أن يدخل مكة في النهار من أعلاها، وأن يدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة.
  • ومن الأدب الذي يجب أن يلتزمه الزائر أن ينزه المسجد عن الروائح الكريهة كالثوم والبصل والدخان، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً، فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ".
  • تنزيه المسجد عن الخصومة ورفع الصوت، فتُكره الخصومة في المسجد، ورفع الصوت، فروي أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا لاَ أَرْبَحَ اللَّهُ تِجَارَتَكَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ فِيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ".
  • الاستكثار من الطاعة، لما في المسجد الحرام من مضاعفة الحسنات، فيكثر من الطواف والصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء، كما يجب اجتناب المعاصي والسيئات، ففي المسجد الحرام يؤاخذ الله فيه بالهمّ بالسيئة فضلاً عن فعلها، قال تعالى في سورة الحج: "وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ".
  • تجنب مزاحمة الناس، خاصة عند الحجر الأسود، فإن استلام الحجر مستحب، ومزاحمة الناس إذا ترتب عليها إضرار بهم حرمت.

فضل الصلاة في المسجد الحرام

من أعظم الفضائل التي اختص الله تعالى بها بيته الحرام، مضاعفةُ الحسنات عنده، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صَلاَةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ".

كما جاء عن عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ؛ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَاكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا"؛ يعني في مسجد المدينة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة