غسل اليدين: ضرورة ولكن باعتدال

حذرت تقارير طبية من أن الإفراط في غسل اليدين، قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صحة الجلد والجهاز المناعي.

تقارير طبية تحذر: الإفراط في غسل اليدين يضر المناعة والجلد

وقالت التقارير إن التنظيف المفرط، خاصة باستخدام المواد المطهرة القوية، لا يقتصر على القضاء على الكائنات الضارة فحسب، بل يزيل أيضاً البكتيريا النافعة، أو ما يعرف باسم البكتيريا المترممة، وهي جزء من منظومة الحماية الطبيعية للبشرة.

ونبهت من أن الإفراط في غسل اليدين قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الغلوبولين المناعي الإفرازي A، إلى جانب فقدان بعض المواد الطبيعية الأخرى على سطح الجلد، والتي تعمل كحاجز يحمي البشرة من الميكروبات.

وبينت التقارير أن جلد الإنسان يمتلك حاجزاً دهنياً طبيعياً، وميكروبيوم مكوناً من بكتيريا وفيروسات وفطريات تعيش على سطح الجلد، لافتة إلى أن هذه الميكروبات تحافظ على التوازن البيولوجي للبشرة، وتمنع البكتيريا الضارة من اختراقها.

وأفادت بأن غسل اليدين بشكل مفرط، قد يؤدي إلى إزالة هذا الميكروبيوم والحاجز الدهني، مما يسبب جفاف البشرة وتقشرها، ويجعلها بيئة غير ملائمة لنمو الكائنات النافعة.

وأشارت إلى أن الإفراط في استخدام المطهرات، قد يشجع على نمو أنواع من الكائنات الدقيقة المقاومة، مثل الفطريات، مما يزيد من خطر تهيج البشرة، وضعف قدرتها الدفاعية.

وشددت التقارير على أن غسل اليدين أمر لا يمكن الاستغناء عنه، حيث يعد وسيلة فعالة للوقاية من أمراض الأيدي المتسخة، بما فيها الالتهابات المعوية، والتهاب الكبد الفيروسي (A وE)، إضافة إلى العديد من أمراض الجهاز التنفسي.

ولفتت إلى أنه مع ذلك، فإن بعض الأشخاص يغسلون أيديهم بشكل مبالغ فيه يصل إلى 20 أو 30 مرة في اليوم، وهو ما يعتبر سلوكاً غير صحي، وقد يرتبط باضطرابات الوسواس القهري.

ونصحت التقارير بالاكتفاء بغسل اليدين عند اتساخها، أو بعد استخدام المرافق العامة، ويفضل أن يكون ذلك باستخدام الصابون العادي، بدلاً من الإفراط في استخدام المطهرات القاسية.

ونوهت إلى أنه لا مشكلة من غسل اليدين المتكرر في حال عدم وجود أمراض جلدية، مثل الأكزيما أو الصدفية، مردفة إنه في حال وجود جفاف أو تهيج، فإن الإفراط في الغسل قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.