في يوم الورد الأحمر.. إليك ما يرمز إليه في العلاقات تاريخياً وحالياً

في 12 يونيو  من كل عام يحتفل العالم بيوم الوردة الحمراء. اليوم الذي يُعدّ احتفالاً سنوياً بالرمز العالمي للحب والرومانسية، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على تاريخ الورود الحمراء وما ترمز إليه.

أساطير نُسجت حول الوردة الحمراء

في الثقافة الغربية، تعود أهمية الوردة الحمراء إلى الأساطير اليونانية والاعتقاد بأن الوردة الحمراء من صنع أفروديت، إلهة الحب. تقول الأسطورة أن الزهرة نمّت من الأرض وسُقيت بدموع أفروديت ودماء عشيقها أدونيس.

بالانتقال إلى الأساطير الرومانية، تم ربط وجود الورود الحمراء على الأرض بفينوس، إلهة الحب. فبينما كانت فينوس تجري لتحذير عشيقها، أدونيس، من مؤامرة قتل نُسجت ضده، جرحت كاحليها أثناء الركض في شجيرة شائكة. ثم تحول دمها إلى أزهار حمراء متفتحة أينما لامست قدماها الأرض.

الورود الحمراء عبر التاريخ

هناك بعض المعاني التي تُعبر الورود الحمراء عنها في صمت وبلا كلمات، يمكن للورود الحمراء فعل ما يلي:

• توصيل المشاعر:

يستخدم الناس الورود للتعبير عن مجموعة متنوعة من المشاعر منذ العصور القديمة. يعود أقدم دليل على زراعة الورد إلى ما قبل نحو 5000 عام في الصين. في اليونان القديمة وروما، كانت الورود عنصراً فاخراً ومتاح فقط للأثرياء وأفراد العائلة المالكة، كانت أيضاً مصدر إلهام للرسامين والكتاب. كذلك، تم استخدام الورود للأغراض الطبية وللاحتفالات الدينية.

تراجعت شعبية الورد الأحمر مع انتشار المسيحية في أوروبا. كان يُنظر إليه على أنه رمز للفساد والانحلال، والرذائل التي لا تتطابق مع الجذور المُتزمتة للدين.

بحلول القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد، استحوذت الوردة الحمراء مرة أخرى على افتتان الفنانين والشعراء والكتاب في أوروبا والشرق الأوسط.

خلال العصر الفيكتوري، تم استخدام الورود الحمراء بشكل شائع لإرسال رسائل حب بسبب الحظر الذي شهده هذا العصر للإيماءات الرومانسية وعروض الحب.

• رمز الحرب والحب:

في القرن الخامس عشر، تبنت الفصائل المُتصارعة في إنجلترا على العرش الوردة كرمز لها. الوردة البيضاء كانت رمز يورك، وهي مدينة بريطانية قديمة تقع إلى الشمال الغربي من إنجلترا، أما الوردة الحمراء فهي رمز لمقاطعة لانكستر. كانت الحرب الدائرة بينهما تسمى حرب الورود، والتي انتصر فيها في النهاية أنصار الوردة الحمراء.

• الوردة الحمراء في الثقافات المُختلفة:

احتلت الورود الحمراء مكانة رمزية في معظم الثقافات حول العالم. في أجزاء كثيرة من العالم، يُنظر إليها على أنها وسيلة للتعبير عن الحب والرومانسية والجمال والاحترام. الورود الحمراء هي بعض الزهور الأكثر شعبية التي يتم تقديمها خلال العطلات مثل عيد الحب وعيد الأم. كما أنها رمز للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية في العديد من البلدان.

معنى الورود الحمراء حالياً

استحوذت الورود الحمراء على عقول وقلوب العشاق في جميع أنحاء العالم لأجيال. إعطاء وردة حمراء واحدة أو مجموعة من الورود الحمراء لشخص ما، هي الطريقة المُثلى لقول: "أنا أحبك" عندما لا تكفي الكلمات. إنها تحمل معنى العاطفة والحب الحقيقي والرومانسية والرغبة.

يمكن أن تنقل الوردة الحمراء الداكنة رسالة مفادها أنك مستعد للالتزام، يمكن أن ترمز براعم الورد الحمراء إلى النقاء والجمال إلى جانب الحب الرومانسي. في حين أن رمزية الزهور ليست متسقة دائماً لأن معانيها عُرضة للتغيير بمرور الوقت، فإن الوردة الحمراء هي واحدة من القلائل التي لها معنى دائم وعالمي، هو: الحب.

لقد ثبت بمرور الوقت كيف يمكن أن يكون تقديم الورود الحمراء مميزاً وذو مغزى في التواصل مع أحبائك. إذا كنت تريد أن تُظهر لشخص ما أنك تهتم لأمره، سواء كان ذلك أثناء إبداء مشاعر الإعجاب الأولية أو حباً عميقاً وأبدياً، فلا توجد طريقة أفضل لقول ذلك من مجرد اختيار وردة منفردة أو باقة من الورود الحمراء الجميلة.

معنى الورود الحمراء في الجنازات

في حين أن الورود الحمراء مرادفة للاحتفال بالفرح والشغف والحب، فهي أيضاً تُستخدم للتعبير عن المشاعر أحياناً في أوقات الحزن. الورود الحمراء هي طريقة جميلة للتعبير عن مدى احترامك وحبك لشخص مات.

كيف يُمكنك الاحتفال بيوم الورد الأحمر؟

يُمكنك الاحتفال بيوم الورد الأحمر ببعض الطرق، منها:

• كافئ نفسك أو  زوجتك أحد أفراد أسرتك بمجموعة كبيرة من الورود الحمراء.
• تعرّف على المزيد حول تاريخ وعلم النبات من الورود.
• إذا كان لديك حديقة أو فناء، فلماذا لا تستغل هذا اليوم كفرصة لمعرفة المزيد عن كيفية زراعة الورود الحمراء؟